عمان نزينت بقدوم شهر "رمضان" شهر الخير والتسامح
ازدادت جمالاً عمان ومحافظات وقرى المملكة الأردنية الهاشمية عندما اضاء سماءها هلال رمضان، تزينت المنازل والمحلات احتفالاً بفرح قادم يحمله شهر الخير،التسامح، والمغفرة.
شهر رمضان الفضيل يتميز بطقوس جميلة مميزة، وطاقة ايمانية، وانسانية تنشر عبقها لتعزز مزيداً من صلة الرحم، إطعام الفقير، اهتمام بالمساكين والايتام والمحتاجين، وأقبال كبير على الصدقات. النوايا طيبة، ولكن هل تكفي النوايا الطيبة وحدها في الحياة ! أم اننا نحتاج معها لحكمة في التعامل والتفاعل مع المناسبات والاحداث، كعادة الناس في رمضان تبدأ الولائم والدعوات، ويبدأ الهدر والبذخ واهدار كميات من الطعام، فكل سيدة تريد أن تظهر براعتها في الطبخ، وقيمة الكرم تأخذ شكلاً مختلفاً، من خلال عمل كميات من الطعام تفوق حاجة الصائمين، بحجة أن المتبقي يمكن تقديمه للفقراء، وهذا خطأ فادح حيث الفقراء والمحتاجون يجب أن يطعموا من افضل ما تأكلون وليس المتبقي مما تأكلون.
أما التجار فمع كل رمضان يبدأ موسم قشط الاسعار لتحقيق ارباح الدنيا في الموسم من خلال عرض كميات من البضائع والعروض المختلفة، علماً أن التفكير بتحقيق ارباح للأخرة يعني عدم الغش والتدليس.
وهنا أذا كان لابد من كلمة تقال، لسيدة المنزل: عليك سيدتي الكريمة أن تحضري قائمة الطعام المتعلقة بما تريدين طبخه في فترة الافطار، حتى لا تبالغي في تقدير الكميات، حيث علمياً الانسان الصائم يبالغ في متطلباتة بحكم الجوع، أما للتجار فلابد من تذكيرهم بعبارة :أرحموا من في الارض يرحمكم من في السماء، ولا تبالغوا في رفع الاسعار، والعروض أحرصوا على أن تكون صحية ومناسبة للأستخدام، ولا تنسوا ابداً انه شهر العبادة والمغفرة والعتق من النار، لا شهر التجارة وتكديس الأرباح!
واخيرا على وزارة الصناعة والتجارة تفعيل خطة مراقبة الاسعار في رمضان التي تم انجازها واعدادها فعلاً، وأن تكثف حملات التفتيش، كما لابد من فتح جميع خطوط الشكاوى للمواطنين، وارشادهم لقوائم الاسعار. حيث أكد دائماً جلالة الملك عبد الله الثاني في كل خطاب له، على كل ما يتعلق بقضايا المواطنين خاصة الطبقة الفقيرة والمتوسطة.
واخيرً كل التهاني الطيبات برمضان المبارك لجلالة الملك عبد الله الثاني أطال الله بعمره، ولجلالة الملكة رانيا العبد الله وللاسرة الاردنية الواحدة، جعله الله شهر بركة ومغفرة وعتقاًً من النار، واعاده الله سنوات عديدة مديدة والأردن والأردنيون والأمة العربية والاسلامية يرفلون بأثواب الخير والطمانينة والأمن والأمان والسلام.. رمضان كريم.