الاستقلال مرامة الشعوب !!!!
نحتفل بكل عام بميلاد الاستقلال ، استقلال لننعم بالكرامة والسلامة والعيش الكريم .
استقلال لنكون سادة وليس عبيدا ، استقلال لنكون احرارا كراما، هذا هو الاستقلال؛ لنرفع البنيان ونشيد عز الدار بسواعد الكرام.
أصبحت مملكتنا بحمد الله ورعاية الهواشم، دار الأمان ومصدرا للاستقرار. وجب علينا الحمد والشكر لله بعيدا عن الجحود والنكران، كما يتصور البعض وهو يتقاسم المواقع والمغانم، وهو اليوم حديث الجميع، ما هي الخلطة السرية لتعيينات الوزراء والمدراء والمحافظين ومجالس الإدارة، تتم بمقاس واحد ولون مناسب بينهم .
حان وقت الجواب، وتقاسم المكاسب بين فئات الشعب، ولا فرق بينهم، لا بقدسية الانتماء لمملكتنا الحبيبة ، والولاء لقيادتنا الشريفة، مصدر استقرارنا واجماعنا إلى أن يرث الله الأرض .
هكذا نفهم قدسية الاستقلال، وهو من أجل كرامة الإنسان المكرم من رب العباد .
ولن نفرح وهناك محاصصة بالمواقع والمناصب والمغانم بينهم، على حساب الأغلبية التي تستحق الاهتمام والرعاية والمشاركة ،وربما من اليوم إعادة توزيع المناصب والمواقع ، لتكون بين الجميع ، ووقف كل أشكال التجاهل ، فما كان للصمت من صور الرضا، إنما من صبر العقلاء، وهم الأكثر حكمة، لعلها تتوقف حلقات الاستفزاز التي تستهدف زعزعة صبر الكرام .
ونقول: إن صبر الكرام لهو حدود، وحدوده مرهون بقادم الأيام، لعل هناك اعتدال بالتعيينات والمكارم، وعضوية مجالس الإدارة المحتلة من قبل أشخاص، بكل مجلس لهم كرسي ومكافآت وراتب ومخصصات !! وبالمقابل هناك تذمر غير مسبوق من سلوكيات لاتزال بطابع التقسيم والاسترضاء، ومكافآت على حساب حقوق الأغلبية !!
ونصيحة لكل مسؤول وصاحب قرار، إعادة النظر بكافة الأسماء، ومهما كانت تلك الأسماء، هي بالموقع كبيرة، وبدون المواقع ليس لها وجود أو حتى حضور .
ونقول: سلامة الوطن هي المقدمة على كل المصالح الشخصية، ونشهد الله أن حالة التذمر بكل المجالس تصدح حول تعيين فلان وابن فلان ولماذا؟ وإلى متى ؟
نحن بدورنا ننقل لكل مسؤول يخاف الله ويخاف على مملكتنا ، بوقف مسلسل التعيينات والتوصيات ،ووقف برامج المكافآت والإكراميات والحوافز .
والأغلبية لاتزال تعيش بكفاف تتضرع الجوع، لتبقى الكرامة فوق الجبين وكرامة الأردنيين سر صبرهم ،أهل النخوة والشهامة، وبميلاد الاستقلال نبقى الأوفياء لمملكتنا وللأقصى الأسير .