عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

سيرة نضال في ذكره الاستقلال

“بسم الله الرحمن الرحيم”
كتب:عاهد العظامات
(سيرة نضال في ذكره الاستقلال)
منذ67 عاما والاردن ممثلاً بقيادته المظفره وشعبه المنتمي يحتفل بمناسبة عزيزه على الاردنيون,مستذكرين بهذا اليوم عبق الماضي ومنجزات الحاضر وما مر به من اصلاحات وطموحات كانت كفيله بقيادة هذا الوطن وأبنائه لمستقبلاً واعداً زاهيا مزدهرا نستذكر في هذه المناسبه كيف صمُد هذا البلد في وجه ما تعرض له من تقلبات مختلفه فمنها ما كان تقدماً وازدهار ومنها تراجعا وانحسارا,فالفضل في صحوته من سبات دام لقرون هو لله عز وجل ولقيادته الحكيمة ,فالواجب يحتم علينا ذكر محاسن موتانا وما قدموه لهذه الامه وللوطن فعندما نتحدث عن بداية النهضه الاردنيه لابد من ذكر ما قدمه سمو الامير عبدالله الاول مؤسس هذه الدوله الذي تحدث عنه المؤرخون والمحللون واصفي شخصيته بانه كان يستشرف المستقبل في تحليله للظروف والأحداث,ففي 25 مارس لم تستطع الحكومه البربيطانيه الوقوف أمام تحديات سموه عندما أسس لقيام دولته الفتيه التي لا يتجاوز عدد سانها الربع مليون نسمه مما أخضع العدو قبل الصديق للاعتراف بها وبكينونتها ومن ثم باستقلالها كامارة لها وزنها إسوة بباقي الدول ,وبالرغم من ذلك الا ان العقبات التي تحدت إعلان الاستقلال كانت كبيرة وعظيمة كان هدف اعداء الأمة قتل الأمل وإطفاء شمعة الأمل في قلوب الشرفاء واصحاب الحق بفرض وعود كاذبة من قبل حكومه الإنتداب البريطاني ومثبطة لهمة ومساعي الأمير ومن معه من الأحرار للحصول على الإستقلال وتكوين الدولة مما دفع سموه لعقد معاهدة عام 1928م.كما قام بارساء قواعد المملكه بتاريخ 25 \5 \1948 معتمداً عمان عاصمة لها بتاريخ 2\3\1921,حيث انها كانت نقطة تحول في تاريخ المملكه,ان نضال سمو الامير في ذلك الحين كان في سبيل انقاذ مملكته من براثن تهويد الأرض العربية و أن تجره دوامة الوطن القومي اليهودي الذي اعلنته بريطانيا غربي نهر الأردن.
ضمن مخطط رسمته للمنطقة بمعاهدة وعد بلفور في عام 1917م , كافح وناضل سموه خلال تلك الحقبة بصدق ومثابرة لتحقيق أمانيه واماني الأمة والوصول لأهدافه المرجوة و انتزاع الإعتراف بوجود ه كدولة مستقلة ذات سيادة على كامل أراضيها وكان له ما أراد في الخامس والعشرون من اذار من عام 1948م والى يومنا الحاضر,لم تقف أمال وطموحات سموه بل أكمل مسيرته من تسلم الراية من بعده من أبنائه ملوكاً وأمراء بقيت بصماتهم واضحة إلى يومنا الحاضر بعد أن أسس رحمه الله دعائم الدولة وأنشأ الوزارات والمجالس النيابيه سلم عدداً من الشخصيات الاردنيه والعربيه مهمة إدارتها يدا بيد حتى إكتمل الحلم وأصبح حقيقة ونورا ساطعاً للعيان.فلا ولن ننسى جهود سموه الحثيثة في التصدي للمشروع الصهيوني الذي ما زال يقتطع الأرض ويقتل الحرث والنسل منذ زرعته دول الإستعمار في خاصرة الأمة كسرطان يسعى لإلتهام كل ما حوله ليؤسس لنفسه كياناً مصطنعا مرتقيا فوق جماجم أبناء الشعب العربي الفلسطيني والأحرار من ابناء الأمة العربية الواحدة التي كانت داعمة لسموه فقاد الجيوش العربيه عام 1948م.ضد تلك العصابات الصهيونيه التي كانت تسعى لتحقيق حلمها في فلسطين وسال الدم العربي يروي ترابها المبارك للدفاع عن الأرض والإنسان فيها والحفاض على عروبتها وإنتزاع ما تمكنت تلك الطغمة الغازية من ألإستيلاء عليه وإقتطاعه منها .
لم ينتهي نضال سمو الامير عبدالله مؤسس المملكه الاردنيه إلا بنهاية حياته عندما استشهد وهو على عتبات المسجد الاقصى بتاريخ 20\7\1951م.ليحمل الرايةَ من بعده المغفور له نجله الملك طلال بن عبدالله لمدة حكم قصيره مليئه بالانجازات فقد تحقق الكثير في عهده فأسس الدستور الذي كان أول لبنات بناء الدولة الحديثة ,ليزدهر عمر مملكتنا الحبيبة بعد ذلك باستلام المغفور له باذن الله الحسينن بن طلال باني نهضة الأردن الحديث المواكب لكافة التطورات العالمية هذا الوطن الذي سار عل نهج ما سبقوه من الملوك الهاشميين رافعاً راية العز والكرامه خفاقة عالية في سماءه ومحررُها من التيبعيه والطغيان,انه الحسين الملك الذي جازف بعرشه وخاطر بحياته في سبيل إلغاء معاهده الذل البريطانيه وعزل كلوب عن قيادة الجيش ضمن سياسة تعريبه إستكمالاً لترسيخ هيبته وتحقيقا لكامل شروط إستقلاله ليكون باسم الامه العربيه وخادماً للاسلام وحاميا لساج الوطن المنيع على المغرضين والعصي على الطامعين ,انه الحسين الذي حقق لشعبه معاهدة سلام شامل بتاريخ25\7\1997م,حيث اعاد له ما سلب من أرضه ومائه ورسم حدودُه لتكتمل السياده الوطنيه على أرضه ومقدراته.حتى كان يوم السابع من شعبان من عام 1999م, ذاك اليوم الذي حمل معه أقسى مشاعر الألم في نفوس الاردنيون في كل بقعه من بقا ع مملكتنا الحبيبة حين نُكس العلم الاردني وضجت شوارعُ عمان وأرصفتُها وإرتسمت الاحزان في قلوب الصغير قبل الكبير حزنا وقهرا على رحيل باني الاردن الحديث الحسين بن طلال الى الرفيق الاعلى بعد مسيره من العطاء والازدهار مودعاً الاردن ومحملاً امانة شعبه وهموم الأمة على عاتق ولي عهده الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي كان ولا يزال خيرُ خلف لخير سلف فمنذ ذلك الحين ولليوم ونحن مآضون معه برحلة البناء المتواصلة لاردننا الحبيب.
وقد كان له اُنجازاته وبصماته على حدائة سنه,التي سيشهد له التاريخ كما شهد لجده وأبيه من قبلة تلك الإنجازات التي لا تُكتب إلا باقلام وصحائف بحروف من ذهب .فكانت من اولوياته الاسراع بوتيرة الاصلاح بشتى انواعه ومزاياه وتحسين وضع الاستسثمار الوطني وتنميتة المستدامه ومكافحة الفقر والبطاله,كان جُل اهتمام جلالته بعنصر الشباب الذي أطلق عليهم لقب (فرسان المستقبل) كونهم عنصراً مهما ولبنة من لبنات بناء المجتمع الاردني الذي يستند عليه الوطن,اليوم ونحن نستقبل هذه المناسبه الخالده بفخر وإعتزاز نستذكر أروع معاني الفداء والتضحيه في سبيل انتزاع حرية شعب واستقلال تراب الوطن في هذا ,اليوم الأغر فكما إستذكرنا مسيرة ماضيه المشرف وإستكمالأ ووصولاً للحاضر المشرق وإستشرافا للمستقبل كما هو الواجب على كل فرد من افراد شعبنا الاردني الأبي وإكبارا وإجلالاً
لصمودُ هذا الوطن نقف صفا واحدا خلف قيادته الحكيمه داعمين لها ومجددين البيعة والعهد لها على أن نكون سندا وقوة مدافعة عن تراب هذا الوطن خاصة ونحن نعيش ظروفا غير عادية وتغيرات وقلاقل ورياح عاتية تهب على منطقتنا العربية المتاخمة والمحيطة لبلدنا الحبيب ونفخر بوقوفها المشرف بجانب أشقائُنا العرب في محنتهُم , مثمنين مواقفها الرائعة والشجاعة وحُسن رفادتها وإستقبالها للاجئين والنازحين منهم إلى ارضها وحضانتها لهم رغم ما تحمله من أعباء شعبها وقلة حيلتها وذات يدها وضعف مواردها والذي ابى شعبها إلا أن يتقاسم اللقمة وشربة الماء مع الأخوة والأشقاء في العروبة والإسلام والذود بالقوة العسكريه والتضحية بالدم والرجال جنباً إلى جنب معهم وفي خندق واحد لصد التطرف والارهاب ودفاعاً عن الاسلام و العروبة ورفعا للظلم ومساندة الحق وإعادته لأهله,وسيُسجل التاريخ عندما يُصبحُ الحاضر ماضياً والمستقبل حاضرا أننا لم نخذل أحدا منهم يوما ولم نبخل في سبيل الدفاع عن الحق بأي جهد مستطاع لتحقيق ذلك …
والذود عن حياض العروبة والإسلام فنحنُ الأبطال..في وطن الاستقلال..مستمرون بالنضال في ظل القيادة الهاشمية على المدى .

عاهد العظامات