عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

ابواق ناعقة ثمنها بخس

بقلم / د.  حسام الدين العميري

تعتبر الاحزاب السياسية مكونا اساسيا من مكونات الدولة السياسية والذي يعني ان الاحزاب هي السلطة التنفيذية وهي المعارضة والرقابة . والاحزاب الاردنية لها كينونتها المحترمة واستراتيجياتها التي تحتوي على رؤى ورسائل واهداف يتم تحقيقها من خلال خطط تنفيذية يشرف عليها اعضاءا لديهم القدرة العلمية والفكرية التي تسير بخط متوازي مع الخبرة السياسية العملية

 . الحياة الحزبية ورغم بروزها على الساحة الاردنية منذ عقود مضت الا ان الولادة الحقيقية للعمل الحزبي منذ الثمانينات حيث تم السماح لها بالعمل الا ان الاحزاب استطاعت ان تضع نفسها على الساحة السياسية الاردنية وبغض النظر عن كمية الانجاز . والذي ساعد في خلق حالة من البدء في عملية نضوج الفكر السياسي الحزبي لغالبية الاعضاء واصبحت تدلي بدلوها وابداء رأيها حول الكثير من القضايا المحلية والاقليمية والدولية بل اصبحت لديها القدرة على دراسة القوانين الناظمة للحياة السياسية

 وابداء رأيها لتقويم مسار تلك القوانين للاسف حين اصبحنا نشاهد الاحزاب تنشط على الساحة الاردنية من خلال اجتماعات دورية هدفها تصحيح مسار ونهج العمل السياسي والحزبي والذي يشوبه بعض الاختلافات التي تسعى الاحزاب لتصحيحها حسب الاصول التي تهدف الى تحقيق مصلحة الوطن العليا ومصلحة المواطن جاءت الابواق الناعقة والاقلام المأجورة كي تضع العصا في الدواليب وبث سواد سمومها في وجه تلك الاحزاب لان الاحزاب رفضت ان تبقى تابعا لمراكز خاصة تطلق على نفسها مراكز دراسات استراتيجية لا نعلم اهداف وجودها وقيامها بدور من المفروض ان تقوم به ما يسمى بوزارة الشؤون السياسية التي تخلت عن دورها لتلك المراكز الربحية والتي نجهل كأحزاب مصادر تمويلها والذي كان سببا رئيسا لمقاطعة تلك المراكز لان الاحزاب الاردنية كافة تضع مصلحة الدولة الاردنية هي العليا وفوق كل شيئ.

كم كنت اتمنى ان يكون الاتهام للاحزاب حقيقي وليس الهدف للنيل من سمعة الاحزاب التي لن يستطيع اي كان النيل منها لان الاحزاب اكبر من الاقلام المقدمة المدفوع ثمنها كانت من تكون!!! ان ملاحظات الاحزاب حول قانون الاحزاب لم تنحصر في مادة واحدة بل كانت الملاحظات شاملة لاكثر من ٧ مواد تتعارض مع نجاح العمل الحزبي !!!! ولكن في النهاية لن تقف تلك الاتهامات والتجني على الاحزاب امام نجاح عملها لان الاحزاب اكبر من ان تعيقها كلمات عارية عن الصحة !!!! وستبقى الاحزاب شامخة كما ارادها جلالة الملك وستبقى على العهد لتحقق رؤى جلالته بتشكيل حكومات برلمانية حزبية باذن الله