المعايطة يكتب: ليعد السوريون الى وطنهم .. ولكن
امس كانت هناك تصريحات لوزير سوري معني بملف السوريين المهاجرين من بلدهم يدعو فيها الدول المستضيفه للاجئين السوريين الى تسهيل امور عودتهم الى بلادهم ، ويقول ان سوريا مستعدة لتامين كل ما يحتاجه السوري العائد الى بلاده ..
من الناحية النظرية فان ماقاله المسؤل السوري ايجابي فالاردن ومثله لبنان يتمنون ان تكون عودة الأشقاء السوريين الى بلادهم باسرع وقت ممكن ،والامر ليس فقط لان هذا من معايير استقرار الشقيقه سوريا وانتهاء الحرب هناك بل ايضا لان هذا يخفف الاعباء على الاردن مثل عبء المياه التي نعاني من فقر شديد فيها فعودة مليون من الأشقاء الى وطنهم يعني توفير كميات كبيرة من المياه فضلا عن مجالات اخرى مهمة وخاصة في ظل تراجع الدعم الدولي لنفقات استضافه الأشقاء.
لكن الاردن الذي يتمنى عودة كل اللاجئين من حوالي ١٥ جنسية موجودون على ارضه لن يقوم باعادة السوريين بالإكراه، وملف عودة الأشقاء السوريين مرتبط بعدة امور منها الوضع الاقتصادي في سوريا الذي لايشجع السوريين على العودة ،وهنالك ايضا موضوع الخدمة العسكرية للشباب او التعويض المادي الذي يتم دفعه ،وهنالك البيوت التي تم تدميرها للاجئين السوريين في بلادهم بسبب الحرب ولايجدون بيتا للعودة اليه ،فضلا عن الملفات الأمنية الخاصة بالسوري وتوجهه السياسي خلال فترة الحرب وما يترتب عليها من تداعيات .
اذكر هذه العوامل وهناك غيرها لاقول ان عودة الأشقاء السوريين الى بلادهم والتي نتمنى ان تكون باسرع وقت تحتاج الى توفر شروط وخطوات لاتخص الاردن بل مرتبطه بالوضع في سوريا وعلاقة السوريين بدولتهم.
ازمة وحرب مثل التي شهدتها الدولة السورية بكل تداعياتها ليس من السهل التخلص من اثارها بما فيها اللجوء والنزوح ،لكن الامر يحتاج الى جهد كبير من الدولة السورية وتواصل مع السوريين وخاصة من يعيشون في الدول القريبة وفي مخيمات او اوضاع ليست سهلة، ومؤكد ان الاردن معني ان يتم اغلاق هذا الملف وان يعود كل السوريين الى بلادهم .
نتمنى على مؤسسات الدولة المعنية ان تضع ملف عودة الأشقاء السوريين على طاولة البحث مع الدولة السورية وخاصة في ظل ماتعلنه الحكومة السورية من استعداد لتوفير كل متطلبات العودة.