الغور الشمالي: أسماك نافقة تغزو الأسواق

وكالة الناس –   تغزو أسماك نافقة أسواق لواء الغور الشمالي، والتي يجري جمعها من محيط قناة الملك عبدالله ونهر الأردن وبرك تربية الأسماك، والسدود الضحلة، بعد تراجع كميات المياه فيها، ما أدى لنفوق كميات كبيرة منها وتناثرها في محيط تلك المواقع، ما دفع بصيادي أسماك وأصحاب بسطات، لجمعها وبيعها في الأسواق.
معنيون بالصحة والسلامة العامة، أبدوا مخاوفهم من أن يؤدي استهلاك هذه الأسماك النافقة، إلى إحداث تسممات وآثار سلبية على صحة المواطنين، بخاصة وأن جامعيها من صيادين وباعة، لا يتأكدون من مدى صلاحيتها الغذائية، والمدة الزمنية التي وجدت فيها خارج المياه، بخاصة وأن أجواء اللواء الحارة، مناسبة لإفساد الأغذية التي لا يجري تخزينها على نحو سليم.
وأكدوا أن البسطات المنتشرة في اللواء تبيع الأسماك النافقة بأسعار زهيدة، تشهد إقبالا واضحا من المواطنين الفقراء، غير القادرين على شراء الأسماك من المحال المخصصة لأسعارها المرتفعة.
ولفتوا إلى أن المشترين من هذه الفئات، لا يدققون في مصدر الأسماك النافقة، ومدى صلاحيتها للاستهلاك، بل يجدون أن شراءها بأسعار زهيدة، فرصة تعوضهم عن قلة استهلاكهم للأسماك، دون أن يأبهوا لصلاحيتها.
مدير صحة إربد الدكتور رياض الشياب، بين أن مراقبة الأسواق ومتابعة ما يباع على بسطات الأسماك، لا يقتصر على مديرية الصحة، بل هناك لجان شكلتها عدة جهات من بينها المديرية والمتصرفية والبلديات والغذاء والدواء، لمراقبة الأسواق وتطبيق شروط ومعايير الصحة والسلامة العامة، وفي حال المخالفة، تتخذ إجراءات مشددة بحق باعة الأسماك النافقة، كمصادرتها وتحويل أصحابها للحاكم الإداري.
وشدد على أن عملية بيع الأسماك، يجب أن تلتزم بالشروط الصحية، وفي نطاق محلات متخصصة ببيع اللحوم والأسماك، التي تخزن في ثلاجات خاصة، وضمن شروط حفظ صحية، تتبع أنظمة وتعليمات حفظ المواد الغذائية.
وطالب محمد علي الجهات الرقابية بـ”تفعيل دورها الصحي ومصادرة تلك البسطات، أو إجراء فحوصات مخبرية، لمعرفة مدى صلاحية تلك الأسماك، خشية وقوع كارثة صحية في اللواء”، مؤكدا أن شبانا عاطلين عن العمل، يمارسون جمع الأسماك النافقة، لبيعها على البسطات، غير آبهين بصلاحيتها أو عدمها.
وأضاف خالد القويسم، أن تناول المواد الغذائية الفاسدة، يتسبب بتسمم غذائي لمتناوليها، وغالبا تتطور حالات التسمم إلى حد خطر جدا، ما يتطلب علاجها جهودا صحية كبيرة، مستعيدا في هذا السياق، حادثة التسمم التى وقعت قبل نحو 7 سنوات في اللواء، وراح ضحيتها عدد من الأطفال.
وأكد محمد البشتاوي، أن الأسماك النافقة، تباع في أسواق الشونة الشمالية والمشارع، دون رقيب أو حسيب، متسائلا عن غياب الجهات الرقابية في مثل هذه الحالات، التي تشكل خطرا على المواطنين.
وبين البشتاوي، أن علامات الفساد على الأسماك النافقة، كانبعاث روائح كريهة منها، وازرقاق اللون، واضحة عليها، مشيرا إلى أنه جرى ضبط كميات كبيرة من هذه الأسماك في أسوق لواء الكورة بدير أبي سعيد بمحافظة إربد، عن طريق شرطة البيئة والصحة، ومثل هذه الحملة، يحتاجها لواء الغور الشمالي.
وطالب محمد الرياحنة، الجهات المعنية باتخاذ إجراءات حمائية للمواطنين، قبل وقوع أي مكروه.
وفي هذا الجانب، ولتخفيف حاجة مواطني اللواء للأسماك، فقد أكد رئيس جمعية مزارعي وادي الريان مثقال الزيناتي، أهمية دعم مشاريع الاستزراع السمكي، لتمكين المواطنين هناك من التزود بالأسماك وبأسعار مناسبة، تمنع استغلال بعض الأفراد لهم، ببيعهم أسماكا نافقة، أو أسماكا تجري تربيتها في مناطق مائية غير صحية.

وكالة الناس – الغد