عذراً سيدي الرئيس بيدك القرار

 
 بقلم الكاتب// سامي إبراهيم فودة
Tiger.fateh.1@hotmail.com
إن غزة التي تصارع ضنك الحياة وتكابد آلام جراحها النازفه بالكاد تتنفس من هول وعظمة التحديات التي تواجها تنتظر منكم القرار الذي يريحها ويخرحها من حالة الضعف والوهن الذي ضربت اطنابها بعد ثمانية سنوات متتالية من الحرمان والحصار والفقر والجوع والتيه تنتظر منكم القرار,, فغزة التي كانت وستظل فيها المناضلين الأحراروبوصلة كل المقاتلين والشرفاء أصبحت الآن في ذيل القافلة وبأيديكم القرار,,غزة التي قدمت خيرة قياداتها وكوادرها على مذبح الحرية ودفاعاً عن معركة الشرعية والمشروع الوطني تنتظر منكم القرار,,غزة الأسرى والجرحي والمشردين والنازحين والهائمين على وجوههم يفترشون الارض ويلتحفون السماء ينتظرون منكم القرار,,غزة التي خرجت عن بكرة ابيها في الكتيبة الصفراء وفي السرايا الغراء لكي تقول نعم للشرعية والتاريخية لشعب فلسطين وانتصرت لذاتها وقفت صلبه وعنيدة في وجه كل العابرين تنتظر منكم القرار,,فغزة اليوم في إطار صراع المشاريع واحتدام المواجهة واتفاق الخصوم والاعداء والخوارج على صعيد واحد من الالتفاف على فتح وتوجيه ضربة قاسية لها تتساوق مع حل دولة غزة وتمددها جنوبا تنتظر منكم القرار,,فغزة الآن بلا عنوان,,بلا هوية,,بلا تنظيم,,بلا سيادة,,بلا هياكل,,بلا أطر تمكنكم ونحن معكم من عبور أخطر وأدق مرحلة تمر بها حركة فتح والقضية الفلسطينية,فلن ننتظر طويلا حتى يعقد المؤتمرالسابع,,فهناك وقتاً مازال طويل والوقت لدينا بالتجربة أثبت انه ليس حياديا أما ان نكون معنا او علينا,,فلا نريد للمؤتمر العام ان يعقد ويحضر الجميع وتغيب غزة فالقرار بيدكم,,وأنتم أصحاب القرار باتخاد اجراء عمليا في اطار جراحة واسعة النطاق تستهدف اعادة جميع أطر وقيادة الحركة تبدأ من اللجنة القيادية ومرورا بجميع أطر ومؤسسات الحركة ومكاتبها الحركية ,,
هذا نداءنا لكم يا صاحب القرار الأول والأخير فقد وصلنا الى نهاية الطريق ولم يبقى في القوس أي منزع,,نحن خرجنا معك ولاجلك لانك تمثل نبض الامة وحامي حماها وحامل لواء الدفاع عن مشروعها الوطني ولن نقبل من احد ان يخرج عليك كما خرج الخوارج على سيدنا عثمان
والله من وراء القصد…