تكريم يسرا،
بسم الله الرحمن الرحيم
تكريم يسرا، أحمد سليمان العمري
ملأتني الغبطة لتكريم أمانة عمان الممثلة الراقية يسرا- كما تكتبها هي بالألف المدودة -، فهي القديرة لجلب المسرة لقلوب المشاهدين في أدوارها الكوميدية أو الساخرة منها والأكثر إثارة للشهوة في أعمالها المثيرة، لم تدم مسرتي كثيراً حتى عرفت سبب التكريم، فَفي الوهلة الأولى اعتقدت انها مقدمة الحفل نظراً لقدراتها وأهميتها كممثلة عربية جميلة لطالما نالت حب الجمهور من بغداد حتى تطوان، وإذا بها تحوز على تكريم “الأم المثالية”، فعرفت أن تكريم أمانة عمان – مع إيماني الصخري بأمانة موظفيي الأمانة وإيمانهم بالرسالة الأدبية والاجتماعية واستيائهم لمَ أسأني – ومن خلفها المؤسسات الثقافية الداعمة وأفراد برؤس أموالهم ما هو إلا خلل في النظام الأدبي وسخرية بأمهات فاضلات مربيات مجاهدات لا أود تعدادهم في هذا المقام ولن أستطيع حصرهن في مقام أو مقال، فلن أقول أمهات غزة ولا العراق ولا سوريا ولا حتى الأمهات في القارة الهندية ولا في عمق غور الأردن مِن مَن ضاق عليها القدر والمكان فأرقها الجوع وأنهك أطفالها المرض.
فكيف بالسيدة العريقة الراقية يسرى التي لم تنجب طفلاً تكرم اليوم على أنها الأم المثالية. كان الأجدر بها كونها سفيرة سابقة للنوايا الحسنة أن لا تقبل بهذا السخرية ولا تساهم في هذا الخلل من قبل المؤسسات الأردنية القائمة على هذا الحفل. الحقيقة أني أعجب من تقديس الحكومة لمثل هذا الصفعات الموجه للشعب الأردني والعربي ولكل المؤمنين برسالة صادقة وإلى كل أمهاتنا وخاصة في ظل الأزمات التي تمر بها البلاد العربية.
كم كنت يوماً فخوراً لتكريم أمانة عمان لي.