المهندس “السماعنة” مدير مكتب معالي الهواري .. تجربة ناجحة، فهل تتكرر؟
وكالة الناس – حين تناقلت وسائل الإعلام خبر إحالة مدير مكتب معالي وزير الصحة السابق السيد منصور العبادي -بعد عقد ونصف من الزمان- وتكليف مدير العلاقات العامة والناطق الإعلامي مكانه كمدير مكتب معاليه لحين تكليف أصيل، كادت القلوب تبلغ الحناجر وتضيق على مديرين وزارة الصحة الدنيا .. إذ من يستطيع أن يشغل مكان مدير مكتب جلس على كرسيه كل هذه المدة الطويلة!
وفجأة يصدر معالي الباشا مازن الفرايا -بعد أقل من أسبوع تقريبا- قرارا عجيبا غريبا من نوعه، ينم عن شجاعة قائد منقطعة النظير فيقرر تعيين المهندس “السماعنة” مديرا لمكتبه!
سابقة لم تحدث في تاريخ وزارة الصحة .. تعيين مهندس مديرا لمكتب معالي وزير الصحة!!
راهن الكثيرون أن “السماعنة” سيسقط خلال أسبوع، فما علاقة الهندسة بإدارة مكتب الوزير؟!.
أي نعم هو حاصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال، وهي درجة علمية تؤهله للإدارة بشكل عام، ولإدارة مكتب الوزير بشكل خاص، لكن ليس كل من حمل الشهادة العلمية كان أهلا لها، والمشاهدات كثيرة.
“الرجل المناسب في المكان المناسب” ..
مكتب معالي الوزير بحاجة إلى شخص يتمتع بالأمانة والإخلاص، وقوة الشخصية، وسعة المعرفة، وحسن المتابعة، والخبرة الطويلة في القطاع الصحي العام خصوصا، والقدرة الذهنية العالية في ربط خيوط عمل الإدارات سويا.
فكيف استطاع معالي الفرايا أن يجد في هذا الشخص كل هذه الميزات خلال المدة اليسيرة التي استلم فيها زمام أمور وزارة الصحة؟!
وحين استلم معالي الهواري وزارة الصحة وجد في المهندس “السماعنة” ما وجده الفرايا، فجعله إلى جواره في كل مكان يزوره ليجد فيه كل مايحتاجه في مدير مكتبه بل وزيادة!
وكانت هذه الميزات والثقة العالية التي نالها “السماعنة” من وزيري صحة متتاليين شرا جره الحسد والحقد من الآخرين عليه.
أطلقوا الشائعات، أوغروا الصدور، لم يتركوا كلمة سوء إلا ونشروها، دعاية سوداء بمعنى الكلمة.
لقد بات يقينا لدى كثير من المستوزرين والمنتفعين أن لا أمل لإزاحة الهواري إلا بإزاحة مدير مكتبه.
فالهواري آمن في بيته الداخلي وظهره لايخشى عليه من الغدر، فكان سهلا عليه أن ينطلق بكل قوته تجاه أي إنجاز يسعى لتحقيقه في وزارة الصحة.
ثم استطاع معالي الهواري أن يحظى بأمين عام في الوزارة تكتمل به ترتيبات البيت الداخلي في وزارة الصحة، ولا زالت التغييرات تتوالى للوصول إلى بيئة عاملة تسعى لتحقيق كل عظيم.
المهندس خالد واصف بدوان السماعنة مدير مكتب معالي وزير الصحة الحالي، المستشار في مديرية الهندسة الطبية، ومهندس الكهرباء في مديرية الأبنية والصيانة، ومساعد المدير لشؤون الخدمات والتزويد في مستشفى د. جميل التوتنجي، ورئيس قسم الخدمات في مستشفى الأمير فيصل، وعضو سابق في منتدى إدارة المخاطر الأردني، سيرته الذاتية زاخرة بالدورات التدريبية الخارجية يستثمر ذلك كله خلال خبرة طويلة تزيد عن خمسة وعشرين عاما ليجعلها في مكتب معالي وزير الصحة.
تجربة واختيار يستحق أن يكون مثالا يحتذى به في كل وزارات المملكة.