مواطن يتهم المخابرات بـ''إرهاب'' عائلته
وقال في تصريحات إن عشرات من أفراد المخابرات والأمن والدرك اقتحموا بيته في الساعة الواحدة والنصف ليلاً، وأرعبوا أفراد عائلتي بأسلوبهم “المخيف”، مشيراً إلى أنهم قلبوا البيت رأساً على عقب بحثاً عن نجله الطالب في كلية الهندسة بجامعة آل البيت أنس ثلجي (23 عاماً).
وأضاف ثلجي الذي يقطن في حي المستشفى بمحافظة جرش، أن القوة الأمنية طرقت الباب بشكل “قوي ومرعب”، طالبين فتحه بسرعة، وقال: “ردّت عليهم ابنتي وقالت لهم إننا لن نفتح الباب حتى ترتدي النساء حجابهن، فرد عليها أحد الضباط بالقول: (افتحي الباب.. إنتو زي أخواتنا) ولكن ابنتي قالت لهم إذا دخلتم قبل أن نرتدي الحجاب فلا تلوموا إلا أنفسكم”.
وتابع: “بعد ذلك فتحنا لهم الباب، فدخلوا وسألوني عن ابني أنس، فقلت لهم إنه غير موجود، ولكنهم أصروا على وجوده داخل البيت، فبحثوا عنه في كل زاوية منه ولم يجدوه”.
وبيّن ثلجي أن الأجهزة الأمنية صادروا جميع محتويات مكتبة ابنه التي تتكون من مئات الكتب، وجهاز حاسوب، وجهازي خلوي، “وأوراق أنس الشخصية وشهاداته الدراسية” من دون إبداء الأسباب.
وقال إن أحد أفراد المخابرات أخذ الهاتف النقال الذي تملكه إحدى بناته، ورغم أنها حذرته من العبث به لأنه ملكها الشخصي وليس ملك شقيقها، إلا أنه ورفيق له أخذاه إلى غرفة مجاورة وأخذا يعبثان به وكأنهما يبحثا عن شيء ما، كما قال، مشيراً إلى أنهما أعاداه إلى ابنته بعد أن أصرت على عدم مصادرته.
وأكد أن القوة الأمنية التي اقتحمت بيته طلبت تعزيزات من أفراد الأمن، مشيراً إلى أنهم توجهوا إلى المقهى القريب من منزله، وفتشوه بحثاً عن أنس، “ثم إنهم اقتحموا شقة تسكن فيها عائلة سورية في تقطن في نفس عمارة المقهى”.
وختم بالقول: “ابني بريء، وليس له أية سوابق.. كل ما في الأمر أنه شاب ملتزم بدينه”.