يداً بيد لإنقاذ القطاع السياحي
ا
د على الرغم من الظروف الأخيرة التي تزامنت مع استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة، ومارافق ذلك من تأثيرات على القطاع السياحي الأردني ، إلا أن هذا الأمر وضع الأردن وجلالة الملك في عيون العالم ، مما أسهم في تعريف العالم أجمع من خلال جميع وكالات الأنباء العالمية إلى أهمية الأردن، أرض الأديان السماوية وأرض انطلاق الحضارات عبر العصور ، فالعالم توحد بالوقوف إلى جانب الأردن لمواجهة الإرهاب المتطرف، مما جعل الأردن على خارطة السياسة العالمية من جهة، وعلى خارطة السياحة العالمية من جهة أخرى ، كدولة تهتم بالتعايش والحوار بين الأديان والوسطية والاعتدال ، فالأردن عبر العصور الملاذ الآمن للمضطهدين منذ فجر التاريخ ، لذلك كان الأردن بقيادة جلالة الملك ووقوف الشعب الأردني بكافة الفئات والأطياف والأصول والمنابت متوحدين خلف القيادة الهاشمية والقوات المسلحة في محاربة الإرهاب بنوعيه المادي والفكري ، لذلك فإنه على المدى القريب تأثرت الحركة السياحية بصورة ملحوظة على المدى القريب ، ولكن على المدى البعيد سينشط القطاع السياحي إنشاء الله، وسيؤم الأردن كافة الوفود السياحية من شتى بقاع العالم للتعرف على هذا البلد الصغير بإمكاناته الكبير في إنجازاته بقيادة جلالة الملك، ووقوف جميع الأردنين صفاً واحداً لمكافحة كافة أشكال الإرهاب .
بناءاً على ما سبق نورد عدداً من الإجراءات التنفيذية لإنقاذ القطاع السياحي :
أولاً التكامل السياحي مع عمقنا الإستراتيجي والعسكري دول الخليج العربي، وخاصة وأن الأردن هو المتحمل الأكبر لنتائج الحرب ضد عصابة داعش الكافرة ، لذلك يجب على دول الخليج العربي مساعدة الأردن سياحياً والوقوف جنباً إلى جنب مع الأردن ، وخاصة أن القطاع السياحي في الأردن يشكل الركيزة الأساسية والعمود الفقري للإقتصاد الوطني، حيث يشكل القطاع السياحي نسبة 15% من دخل الأردن ، بمعنى يسهم القطاع السياحي بدعم خزينة الدولة الأردنية بثلاثة مليارات سنوياً ، لذلك يجب على دول الخليج العربي المتمثلة بالسعودية والكويت والإمارات وعمان بدعم القطاع السياحي الأردني من خلال تشجيع وزارات السياحة في الدول السابقة بإرسال المجموعات السياحية إلى الأردن لدعم القطاع السياحي الأردني ، وبناءاً على ما سبق نورد الإجراءات التنفيذية الخاصة بذلك ومنها :
• تأسيس مجلس أعلى يتكون من قيادات صناعة القرار السياحي ورجال الأعمال والمستثمرين لتطوير السياحة المشتركة بين الأردن ودول الخليج العربي تهتم بوضع آلية مشتركة لدعم الإقتصاد السياحي الأردني .
• العمل على زيادة نسبة مشاركة المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة في دول الخليج العربي لتوجيه الحركة السياحية إلى الأردن .
• استقبال وتشغيل الأيدي العاملة الأردنية في دول الخليج العربي وبصورة أساسية في المجال السياحي والفندقي ، مما يسهم بالحد من البطالة في الأردن .
• على دول الخليج العربي وخصوصاً دولة الإمارات العربية بوضع برامج سياحية مشتركة مع الأردن ، خاصة أن الإمارات في الوقت الراهن تحتل المرتبة الأولى في الوطن العربي في حجم الحركة السياحية .
• على دول الخليج العربي دعم السياحة التعليمية في الأردن ، وخاصة أن الأردن يحتل مراتب متقدمة عالمياً في التعليم الجامعي ، حيث نشير هنا إلى أهمية السياحة التعليمية وأهمية القيمة المضافة المترتبة على الاقتصاد الأردني ، لذلك تعد السياحة التعليمية من أفضل الأنماط السياحية في تحقيق الوفورات الاقتصادية للإقتصاد الوطني الأردني .
• التوجه لسياحة المؤتمرات وعقد مؤتمر خليجي أردني مشترك لدعم اقتصاديات الأردن ومنها القطاع السياحي ، على أن يكون مكان انعقاد المؤتمر في مدينة البتراء الأثرية ، وتسليط كافة وسائل الإعلام العالمية والعربية والخليجية على مدينة البتراء .
• يجب على دول الخليج العربي وما تمتلكه من إمكانات إعلامية واضحة تسويق البتراء والأردن في قنواتها الإخبارية والإعلامية مثل قناة العربية ، لأنه للأسف المواطن الخليجي وحتى صناع القرار السياحي، وحتى بعض أساتذة الجامعات لا يعرفون عن مقومات صناعة السياحة في الأردن .
الإجراءات التنفيذية الخاصة لمعالجة مشاكل القطاع السياحي الأردني بالتعاون مع الحكومة المصرية
تشكل مصر قوة بشرية واقتصادية وسياسية وسياحية مهمة على مستوى الشرق الأوسط والعالم ، لما تمتلكه مصر من ثلث آثار العالم ، وعلى الرغم من الظروف الأمنية والسياسية التي تعرضت لها الدولة المصرية إلا أن القطاع السياحي فيها صامد ، وخاصة في الغردقة وشرم الشيخ ، حيث كانت التأثيرات على القطاع السياحي في مصر سلبية لكن لم تصل إلى حد الإنهيار ، وبناءاً على ما سبق يجب التعاون مع مصر الحليف للأردن في مواجهة عصابات التكفير داعش ، حيث شهدت القنوات الإعلامية المصرية في الآونة الأخير التركيز على استشهاد الطيار البطل الكساسبة ، وكان هناك توجه واضح لدعم الأردن بكافة المجالات ومنها القطاع السياحي ، لذلك نورد بعض من الإجراءات الخاصة بذلك ومنها :
• يجب عقد لقاء على مستوى الوزراء المعنين بالسياحة بالبلدين الدكتور نضال القطامين والسيد هشام زعزوع وزير السياحة المصري لتدارس إنقاذ القطاع السياحي الأردني من خلال العمل المشترك لتطوير السياحة البينية بين البلدين .
• يجب على جميع القنوات الفضائية المصرية العامة والخاصة الوقوف بجانب الأردن والقيام بعرض أفلام وثائقية عن السياحة الأردنية ، لذلك يجب على هيئة تنشيط السياحة في الأردن تجهيز عدد من الأفلام الوثائقية عن البتراء والمواقع السياحية الأردنية باللغة العربية.
• مخاطبة نقابة المرشدين السياحيين في مصر ،والتي يترأسها سعادة معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين في مصر ،علماً أنه يعرف الإمكانات والمقومات الخاصة بصناعة السياحة في الأردن ، بهدف توجيه كافة الأدلاء السياحيين في مصر بإقناع المجموعات السياحية الذهاب للأردن .
• تعزيز العمل الإعلامي المشترك مع مصر من خلال برنامج بنصبح عليك يا مصر وبرنامج يوم جديد لتعزيز العلاقات الأردنية المصرية، وتعريف المواطن المصري بإمكانات مقومات السياحة في الأردن ، بسبب أن معظم المجتمع المصري، وحتى أساتذة الجامعات المتخصصين بالسياحة لا يعرفون عن البتراء والبحر الميت .
• على الحكومة المصرية القيام بدورها بدعم الأردن من خلال نقابة المكاتب السياحية في مصر التي تستقدم المجموعات السياحية من شتى بقاع العالم بعمل رحلات سياحية ، مثلاً خمسة أيام في مصر ويومين في الأردن لزيارة البتراء والبحر الميت ، ودور الحكومة المصرية هنا يتمحور في الإعفاءات الضريبية لهذه المكاتب السياحية التي تضع ضمن برامجها المواقع السياحية الأردنية .
• على الحكومة المصرية عرض الدعاية والإعلانات الخاصة بالمواقع السياحية الأردنية على مواقعها الإعلانية والإعلامية ، بسبب عدم قدرة الأردن على دفع تكاليف هذه الإعلانات.
الإجراءات التنفيذية الخاصة بجمعية الفنادق الأردنية لإنقاذ القطاع السياحي
يشكل عدد الغرف الفندقية في الأردن 24 الف غرفة فندقية مقارنة مع شرم الشيخ، والتي يبلغ عدد الفنادق فيها 70 الف غرفة فندقية ، لذلك فإن عدد الغرف الفندقية في الأردن متواضع، وتشكل عمان نسبة 79% والعقبة 13% والبتراء نسبة 2% والبحر الميت 1% (تقريبا ً)، إن حجم التأثير المباشر للأحداث الأخيرة لم يكن بصورة مباشرة على القطاع الفندقي في عمان كما الحال في البتراء وذلك لإعتماد فنادق البتراء على السائح الأجنبي، وليس المحلي والعربي حيث يشكل أكثر من 90% من زوار المدينة الأثرية البتراء من الأوروبين والأمريكان، ونسبة قليلة من العرب والأردنيين ، لأنهم لا يعرفون البتراء المدينة الميزة عالمياً . بناءاً على ما سبق نورد بعض الإجراءات التنفيذية الخاصة بجمعية الفنادق :
• تغير استراتيجيات التسويق السياحي المعتمدة على السائح الأجنبي والذهاب للسائح الأردني والعربي والذي يشكل صمام آمن للسياحة الأردنية .
• تعزيز السياحة العلاجية في عمان والبحر الميت واستقدام العرب والأجانب للعلاج في الأردن حيث يشكل الأردن المرتبة الأولى عربياً والخامس دولياً في مجال السياحة العلاجية .
• على فنادق البحر الميت معاملة الأردني والعربي معاملة السائح الأجنبي في الأسعار التشجيعية ، والعمل على عقد المؤتمرات في البحر الميت ، علماً أن منظمة الإيكيا العالمية الخاصة بسياحة المؤتمرات صنفت البحر الميت كأفضل موقع في سياحة المؤتمرات على مستوى الشرق الأوسط لعام 2014 .
• على فنادق البحر الميت ترويج منطقة البحر الميت كأخفض بقعة على سطح اليابس والتي تنخفض -427 تحت مستوى سطح البحر وذلك على غرار تسويق قمة إفرست كأعلى نقطة على سطح الكرة الأرضية .
• على فنادق البحر الميت استقطاب السياح الذين يرغبون بالحج الديني في منطقة المغطس ، موقع عماد سيدنا المسيح، والذي لا يتأثر بأي أحداث سياسية لأن هذا الموقع يرتبط بالوجدان المسيحي والسائح المتدين سيأتي للموقع للشعائر الدينية بغض النظر عن كافة أحداث المنطقة
• على جمعية الفنادق إعادة تأهيل موظفيها اعتماداً على وزارة السياحة كمؤسسة حكومية رسمية بهدف إعداد وتاهيل أيدي عاملة مدربة محترمة قادرة على التعامل مع السائح ، لأن كل عامل في القطاع السياحي هو عبارة عن غفير ، لأنه يلتقي مع كافة الأجناس والأعراق والاستفادة حاليا في موسم الكساد من إعادة تأهيل وتوطين الأيدي العاملة في القطاع السياحي الأردني ، لمنع تهريب العملات الصعبة من خلال الأيدي العاملة الأجنبية إلى خارج الأردن ، علماً أن الأردن حاليا بأمس الحاجة لهذه العملات الصعبة لدعم قواتنا المساحة سياج الأردن والمدافع عن المواقع السياحية المتمثلة بأم الجمال والبتراء والفدين بالمفرق وأم قيس وغيرها من المواقع، والتي يمكن أن تتحول إلى أوكار عسكرية وسجون لعصابة داعش لا سمح الله ، ربنا يحمي الأردن والملك .
• الإجراءات التفيذية الخاصة بجمعية أدلاء السياح الأردنيين :
يعتبر الدليل السياحي الناطق الرسمي بإسم المملكة الأردنية الهاشمية ، والناطق الرسمي بإسم جلالة الملك والحكومة الأردنية ، لذا ننظر كأردنيين للدليل السياحي بأنه المعلم والرسول والقدوة ، ويذكر أن عدد الأدلاء السياحيين في الأردن 800 دليل ، العامل منهم فعلياً 350 دليل سياحي، والبقية إما متوفي أو يعمل في مهنة أخرى ، إذا الفئة المتضررة يمكن النهوض بها من خلال ما يأتي :
• يجب العمل فعلياً على عقد دورات إنعاش للأدلاء الساحيين، والتركيز على إكسابهم المعرفة الوطنية، والتعرف على الدين الإسلامي بالمفهوم الذي نركز عليه في الأردن ، من خلال دورات تشرف عليها مباشرة وزارة السياحة دون إشراك أي جهة أخرى .
• يجب أن يشترط سنوياً لترخيص الدليل السياحي الموافقة الأمنية، والموافقة الصحية الطبية، لأن هناك عدد من الأدلاء لا يستطيعون قيادة المجموعات السياحية؛ بسبب المشاكل الصحية؛ وبسبب العقلية الملوثة للبعض ، والتي لا تستند إلى وجهة نظر كافة الأردنيين .
• قيام وزارة السياحة بدفع تكاليف عقد هذه الدورات الإنعاشية للراغبين بالالتحاق وجعلها إجبارية ، مع إمكانية مخاطبة بعض الجهات مثل الوكالة الأمريكية للتنمية والتعمير والمفوضية الأوروبية لدفع مصروفات الدورة وإعطاء المكافآت للملتحقين بهذه الدورات الإنعاشية .
• على جمعية الأدلاء السياحيين ، توجيه خطاب لكل دليل سياحي عامل في القطاع لأهمية الوقوف بجانب الوطن وإعطاء المعلومة الصحيحة ، والأهم توحيد المعلومة بين كافة الآدلاء السياحيين ، وأن يكون الدليل السياحي جزء القوات المسلحة فعلياً لحماية الوطن من أي تهديد لا سمح الله .
• عدم استغلال السائح ، وعدم بيع السائح لمحلات التحف الشرقية والمطاعم والفنادق ، وتقوى الله في العمل وإصدار ميثاق أخلاقي يجمع كافة أدلاء السياح في الأردن.
• الإجراءات التفيذية الخاصة بجمعية وكلاء السياحة والسفر :
يمكن تشبيه مكاتب السياحة والسفر المايسترو الذي يقود السياحة الأردنية ،لذلك تعد جمعية وكلاء السياحة والسفر العمود الفقري في دعم الاقتصاد السياحي الأردني ، وبناءاً على ما سبق نورد يعض الإجراءات التي يجب على مكاتب السياحة السفر العمل عليها للخروج من أزمة القطاع السياحي :
• تغير استراتيجيات تسويق المنتج السياحي الأردني ، والعمل على تسويق السياحة الدينية التي تعد صمام أمان السياحة الأردنية ، ومخاطبة المجالس الكنائسية العالمية لأهمية الأردن الدينية وأهمية مواقع الحج المسيحي في الأردن ، حيث يحتوي الأردن على خمس مواقع للحج المسيحي المعترف بها دولياً .
• تسويق المنتج السياحي للدول العربية والأردنيين بدلاً من التسويق في أوروبا وأمريكيا ، والذين ينظرون للمنطقة بأنها مشتعلة .
• إعطاء أسعار تشجيعية للأردنيين لزيارة البتراء ورم وغيرها من المواقع .
• إعادة تأهيل الأيدي العاملة في المكاتب السياحية بما يتواءم واحتياجات العصر والتسويق الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي .
• العمل على تأهيل طلبة الجامعات من خلال ورش تدريبية تشرف عليها مباشرة وزارة السياحة بالتعاون مع المؤسسات الدولية المانحة .
• الإجراءات التفيذية الخاصة بمفوضية البتراء لإنقاذ القطاع السياحي :
تعد البتراء جوهرة السياحة الأردنية والعالمية وهي من عجائب الدنيا السبع، والتي أدخلت إلى قائمة العجائب في 7/7/2007 ، إضافة لكون البتراء من مواقع التراث العالمي المعتمدة لدى عدد كبير من المؤسسات الدولية العاملة في القطاع الأثري والسياحي العالمي ، فهي بحق حجر الزاوية في صناعة السياحة الأردنية ، لذا نورد بعض الإجراءات التي يجب أخذها بعين الإعتبار لإنقاذ القطاع السياحي وإنقاذ البتراء :
• تخفيض سعر دخول مدينة البتراء للأجنبي حيث تبلغ قيمة تذكرة دخول مدينة البتراء 50 دينار أردني ، وهذا لا يجوز لأن هذا الرقم من أعلى دخوليات المواقع السياحية في العالم ، مما أدى إلى إحجام عدد كبير من المكاتب السياحية في مصر وغيرها من الدول المجاورة لتشجيع الحركة السياحية إلى المدينة مما أدى لركود واضح في حجم الحركة السياحية ، لذا يجب أن يكون سعر دخول مدينة البتراء للأجنبي 20 دينار كما كان سابقاً بعيدا عن المزايدات التي لافائدة منها منها سوى الشهرة لبعض الأشخاص وتخريب القطاع السياحي .
• رفع قيمة تذكرة دخول مدينة البتراء للسائح العربي والأردني إلى خمسة دنانير ، يراعى في ذلك طلبة المدارس والجامعات والجمعيات التعاونية ، لا يعقل أن تبقى تذكرة الدخول دينار .
• على مفوضية البتراء مخاطبة الجهات الدولية المانحة مثل المجلس العالمي للآثار واليونيسكو وغيرها من المنظمات المهتمة بالمواقع التراثية والأثرية ، لأهمية جلب الأموال للنهوض بالمدينة الأثرية وترميمها من الأخطار الطبيعية والبشرية بدلاً من الاعتماد على مخصصات تؤخذ من الدولة ، خاصة إذا ما علمنا أن مدينة البتراء تم وضعها ضمن المواقع العالمية المهددة بالخطر حيث تم رصد أكثر من 60 خطأ في إدارة المدينة الأثرية، ويمكن أن يسحب منها الاعتراف الدولي كموقع ضمن لائحة اليونيسكو ، مما يؤثر على المساعدات القادمة للموقع لإعادة ترميميه ، حيث شهدت الآونة الأخيرة تدمير وتخريب للواجهات الأثرية بفعل عوامل الطقس المتمثلة بالفيضانات والثلوج ، وسوء إدارة الموقع .
• يجب على مفوضية البتراء إعادة تأهيل العاملين داخل المدينة الأثرية ؛ لأن السائح يأتي مرة واحدة للمدينة الأثرية وينصح غيره بعدم القدوم مرة أخرى لزيارة المدينة ؛ بسبب الاستغلال الجائر للسائح ، وبعض التحرشات من بعض الأيدي العاملة في الموقع ، والتي لا تعكس أخلاق وثقافة المجتمع الأردني .
• يجب على مفوض البتراء الذهاب شخصياً للجهات المانحة والمؤسسات الدولية التي تهتم بمواقع التراث العالمي لجلب المساعدات لمدينة البتراء وعدم الجلوس والانتظار لقدوم هذه المؤسسات الداعمة لمساعدة المدينة .
• الإجراءات التفيذية الخاصة بهيئة تنشيط السياحة الأردنية :
تعد هيئة تنشيط السياحة الذراع التسويقي القوي للنهوض بالقطاع السياحي الأردني وتسويقه للعالم أجمع، وليس فقط لفئة الأوروبين والأمريكان، حيث يبلغ عدد مكاتب التنشيط السياحي الأردني حوالي 12 مكتب سياحي موزعة بنسبة 90% في هذه الدول ، دون أن يكون تركيز على السياحة العربية البينية والسياحة الداخلية فعند مراجعة الاستراتيجية الوطنية للقطاع السياحي الأردني ، نجد أنها تخلوا من أي ذكر للسياحة الداخلية ، والتي تعد صمام أمان للسياحة الأردنية ، فالدول المتقدمة سياحياً تعتمد بنسبة 90% من حجم الحركة السياحية على السياحة الداخلية ، سبحان الله نحن في الأردن العكس تماماً ، لذلك نورد بعض الإجراءات التفيذية لهيئة تنشيط السياحة للخروج من الأزمة وهي :
• مخاطبة عمداء شؤون الطلبة في كافة الجامعات الأردنية لأهمية السياحة الداخلية وأهمية زيارة مدينة البتراء الأثرية ، حيث يبلغ عدد الطلبة في الجامعات الأردنية 250 الأف طالب تقريبا ً يجب على هؤلاء الطلبة مع عائلاتهم زيارة البتراء والتعرف على الكنوز الأردنية مما يسهم في المحافظة على تعميق التربية الوطنية لشباب الأردن وتعزيز هويتهم الوطنية وتعميق الانتماء ، لأن معظم الأردنيين لم يزوار البتراء ، كذلك الأمر يجب على الطلبة العرب والأجانب في الجامعات الأردنية زيارة البتراء مما يسهم في إنفاذ القطاع السياحي وتشغيل الفنادق في البتراء ، دون الاعتماد على الدولة بشكل مباشر .
• استضافة عمداء كليات السياحة في الوطن العربي لتعريفهم بمدينة البتراء ، لأن معظمهم لا يعرفون إلا القليل جداً عن هذه المدينة العالمية ، لأن هؤلاء الأساتذة هم من يقود القطاع السياحي العربي ، دون الاعتماد كثيرا على الصحفين مع كل الاحترام والتقدير .
• مخاطبة السفارات الأردنية في الخارج للقيام بالدور الإيجابي للتسويق السياحي في الأردن وخاصة السفارات في مصر ودول الخليج العربي ، وترويج الأردن والبتراء والبحر الميت بكافة المحافل والمؤتمرات ، فهذا لا يحتاج الأموال .
• على هيئة تنشيط السياحة منع أي جهة في الأردن من إصدار أي بروشور تسويقي للأردن إلا من خلال هيئة تنشيط السياحة ، لأن هذا يسئ للسياحة الأردنية وخاصة ان المعلومات متضاربة وغير صحيحة .
• يجب على هيئة تنشيط السياحة التقليل من المشاركة في المعارض العالمية التي ليس لها أي جدوى تذكر وغير مدروسة بسبب أنها تستنزف ميزانية الدولة .
• يجب على هيئة تنشيط السياحة استثمار الوضع الراهن والقرب السياسي والعسكري مع الدول الحليفة للأردن ، والقيام بترويج الأردن دون دفع تكاليف مالية لهذه الدول وعرض الأردن بما يحتويه من مقومات سياحية على كافة القنوات الفضائية للدول الحليفة للأردن ، وليس الاعتماد على زيادة المخصصات التي يجب الحصول عليها من الحكومة لتسويق الأردن .
• على هيئة تنشيط السياحة الأردنية عقد اجتماع طارئ مع رؤوساء الجامعات الأردنية بهدف ، إدراج مساق يدرسه الطالب في كافة الجامعات الأردنية ، وأركز منهاج موحد تشرف عليه وزارة السياحة فقط ، وهذا المساق يجب أن يسمى مدخل إلى السياحة الوطنية لتعريف الطلبة أن الأردن يمتد جذوره عبر التاريخ، وليس دولة ليس لها تاريخ ، يجب أن يعرف الطالب عن البتراء وعن البحر الميت رموز الأردن ، واتوقع ان هذا المساق أفضل بكثير من المساقات التي يدرسها الطالب في جامعته .
• يجب على هيئة تنشيط السياحة عدم التعذر عن القيام بالمهام بسبب أن مخصصات الهيئة قليلة ، والتعذر بأن هذا قليل مقارنة مع الدول الأخرى ، لأن الأردن مسوق عالميا من خلال جلالة الملك ، ومن خلال البتراء والبحر الميت ، لأن البحر الميت يدرسه الطالب في منهاج الجغرافيا في كل دول العالم بأنه أخفض بقعة على سطح اليابس ، كذلك المغطس موقع عماد السيد المسيح يعرفه المسيحي من خلال الكنيسة ومن خلال الكتاب المقدس .
• تفعيل دور وزارة الخارجية والسفارات الأردنية في الخارج والملحق السياحي في تسويق الأردن واستثمار السمعة الدولية الإيجابية لجلالة الملك والشعب الأردني في كافة المحافل الدولية لتسويق الأردن والبتراء ، وهذا لا يكلف مالياً وإنما يجب على سفاراتنا في الخارج القيام بدورها .