الخريف الأمة على الاغصان !!!!
لم نصدق قبل ذاك أن الأمة اليوم على حافة الهاوية ، وعلى طريق الانهيار ،، علب كرتون تتهاوى بدون تدخل أعداء أو أصدقاء ، فقط لعبة التحريك والتغيير تتهاوى كأرواق الخريف عن الأغصان ،على حفر النار تشتعل بدون نار .
هذا هو حال الأمة تتزاحم على أبواب الأصدقاء ،لعل النار لا تصل إليهم ، وتهلك كما يهلك من كان قبلهم، بإشعال نار االفتنة بين الأشقاء؛ لتحترق الدار، وهدم السقف أصبح مطمع الأصدقاء والجيران ؛ لتصبح الأمة بدون سقف، مشاع من هب ودب من زناديق الدنيا ؛ لنشر البلاء ، وفواحش الأشرار تنتهك المحارم، وتدنس الأرض بمن لا دين أو عقيدة . هؤلاء هم اليوم بساحات التدمير والتخريب، بدعم وغطاء. ممن بربكم ؟أكيد الجواب لديكم، دعمهم هو فساد الأمة وتنازل عن الحقوق ، نسير بدون عنوان دون باقي الأمم !!
وما نحن اليوم به نتيجة الجحود والنكران، فكان غضب الرحمن علينا كبير وعظيم ،ومهم كان الجواب اليوم ..
تستعد الأمة التي كانت تطوف على أطراف الحضارات لتلبية دعوتهم للحوار، وتصحيح المسار ، قبل ضياع فرصة الاختيار، وتتحول الدار لمزاد بيد هؤلاء ممن لا أخلاق لهم .
أمة كانت خير الأمم، هي لعبة تتهاوى بيد الغرباء، فهل نلوم الأقدار أو الأفعال التي حولت الكرام لعبيد بقطيع؟؟ أم ما نزال نكذب ، ونحن لا ندرك على من نكذب ؟؟
للأسف ،الصمت هو أشد أنواع الكفر، والأكثرية صامتة، و جموع من مختلف الأعمار على المقاهي ، شيشة أو تفاحتين وزغلول، رجال ونساء، فساد ببلاش وتحدي للرحمن، فكان العقاب شديدا وقاسيا، لعل الدرس يلهم الجميع المغفرة والاستغفار والتوبة للرحمن بشرط ،ليس جحودا أو نكران فتكون الضربة قاضية تفتك بكل الأوكار، ومهما كان عدد الحراس فسماكة الباطون تنهار أمام إصرار العباد .
هو خريف الأمة تحول لبركان نسف القصور والكهوف ، وضاع الكبير، ومات الصغير، وما تبقى ركام محروق ، وخفافيس تصيد ما تبقى من الكرامة، هذا إن تبقى كرامة!! الكل تابع الأفعال بسجن أبو غريب (ونقول) عندما تجتمع بك عيوب الأرض وخساستها وقذارتها، لا تتحدث عن القيم والأخلاق والمثاليات ، هي الحال اليوم بكل مكان ، أعاد الأمة للوراء ، زمن القهر والاستعباد والتخلف والصراع ، ونعتقد الأمة بسكرات الموت .
الأقصى أسير ، والأمة تستغيث ، وربي تحمي مملكتنا ….. آمين.
النقابي محمد الهياجنه