0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

هنيئا لك سيدي بجنودك … هنيئا لك سيدي بشعبك … وهنيئا لنا بقائدنا الملهم

بقلم اسعد ابراهيم  العزام

سيدي:
ها هم جنودك سيدي يقدمون على الموت رافعي هاماتهم عاليا … يوفون بعهدهم الذي قطعوه على أنفسهم أن لا تنحني هاماتهم إلا لبارئهم … لا يهابون الموت ولا يجزعون … يقدمون ارواحهم رخيصة في سبيل وطنهم … ها هم بواسل الجيش العربي … لكل واحد منهم قصة وحكاية عز وشرف … ففي حياتهم سطروا أروع المواقف البطولية … وحتى عندما حانت المنية تركوا أعظم الدروس والعبر …

ها هو نسر سلاح الجو سيدي الطيار الشهيد ” معاذ الكساسبة ” نموذجا حيا ماثلا أمام العالم أجمع … دافع عن وطنه وقضيته ودينه … وقدم روحه رخيصة … وواجه أعدائه بإقدام وعنفوان … وبقي رافعا رأسه عاليا … شامخا يطاول عنان السماء … لم يهتز ولم يرتجف رعبا من نار الحقد التي إشتعلت بجسده الطاهر … فهذه هي حقيقة جنودك سيدي … ثقتهم عالية بخالقهم … ودينهم … ووطنهم … وقيادتهم … فكل جندي من جنودك سيدي مشروع وطن.

وها هم شعبك سيدي رجال صامدون … بالرغم من كبر المصائب والمحن … إنتمائهم لثرى الوطن لا يقابله إنتماء … وولائهم لقيادتهم الحكيمة لا تتغير ولا تتبدل … فهم على عهد الآباء والأجداد ماضون … يلتفون حول رايتكم سيدي … يتحدون الأعداء ويسطرون أروع مشاهد اللحمة الوطنية … فها هي عشيرة الكساسبة نموذجا لجميع عشائر الوطن … يتجاوزون محنتهم … ويصدعون لأمر الله … ويتقبلون قضائه وقدره … محتسبين إبنهم الشهيد ” معاذ ” عند الله عز وجل …

وها هم يبعثون برسالة واضحة قوية لأعداء الوطن … ويقولون ” لداعش ” تلك الفئة المارقة المجرمة … أنكم لن تنالوا منا أبدا … ولن تزيدنا أفعالكم القذرة إلا صمودا … وتحديا … وإلتفافا حول قيادتنا … وإصرارا على مواصلة قتالكم أينما وجدتم … حتى القضاء عليكم وإجتثاث شروركم وبطشكم … وإراحة العالم من إجرامكم … ولسان حال الأردنيين يقولون ” لداعش ” نحن ورائكم فإلى أين تذهبون؟؟؟ وبهذا نقولها ونعلنها على الملأ ” بأن السحر قد إنقلب على الساحر “.

ويا جنود الوطن والشعب الأردني … الحمد لله الذي سخر لنا صقرا هاشميا … ملكا … وابا رحيم رؤوف بشعبه … لا يقبل الضيم لأي من أبناءه … وها هو مليكنا وكما عرفه العالم أجمع … يغضب لغضب شعبه … ويرضى لرضاهم … لا يقبل بالمهانة ولا بالذله لعربي … فكيف يقبلها لكم؟؟؟ … وها هو قائدنا الملهم … يقودنا للدفاع عن وطننا … لا يترك وطنه وشعبه عرضة للمخاطر … فها هو مليكنا … يتخذ قراره الشجاع بالتصدي لكافة الأخطار التي تهدد أمن وإستقرار الوطن … والمحافظة على حياة شعبه … وحياة كل من ينعم بالأمن والآمان على أرض الهواشم …

والله اننا محسودين على قيادتنا … لحكمتها … وطيبتها … وإنسانيتها … وتسامحها … ونسبها الشريف … وها هو قائدنا الهاشمي يأخذ على عاتقه الثأر لشهيدنا البطل … والقصاص من قاتليه … وما إعدام مجرمي داعش ( الريشاوي والكربولي ) اليوم إلا رسالة صريحة من القائد إلى تلك الفئة الضالة المضللة … بأن الأردن لن يترك دم إبنه الشهيد ليذهب سدى … ولن يغمض لنا جفن قبل أن ننتقم من المجرمين الحاقدين الخارجين على جميع الشرائع السماوية … فيا جنود الوطن … ويا شعب الأردن … أين نجد مثيلا لقائدنا ؟؟؟ فهنيئا لنا بقيادتنا الهاشمية الملهمة.