وماذا بعد ايبولا…!!
وماذا بعد ايبولا…!! بقلم: د.سعيد أبو جعفر
مسلسل الفايروسات وكأنه حلقات مسلسل تركي ، من انفلونزا الخنازير الى انفلونزا الطيورH5N1 الذي بحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية بلغ مجموع الحالات خلال 2003 حتى نهاية 2006( 177) حالة توفي منها 98 فقط وفي سبعة دول فقط … الى الكورونا وصولا الى ايبولا ولم تكتمل حلقات مسلسلهم بعد…. فربما سيظهر في القادم من ايامنا فيروس انفلونزا الصراصير او السعادين او الحمير، الله اعلم ومسلسل التدمير العربي يسير حسبما خططوا له.
ماذا اعدت لنا مراكز الأبحاث الصهيوامريكية من فيروسات جديدة لتتلهى بها الشعوب العربية؟ ولتشغيل مصانعهم الطبية والدوائية بالتوازي مع نشاط متزايد لمصانعهم الحربية لضخها في ساحات الاقتتال – التي اشعلوها- في الأرض ليزداد بذلك فسادهم فيها وبالتالي انعاش اقتصادهم وازدياد ارصدتهم المالية والنفطية لتكتمل دائرة التحكم بمقدرات الكرة الأرضية بأيديهم، شياطين الانس …وماذا نحن فاعلون!!! والى متى؟؟
وبالمقابل ، ماذا اعدت من مخططات تدميرية في الخفاء بالتزامن مع ما سوف تبثه في سماءنا من سموم وامراض؟ نعم، إن دهاقنتهم يعملون ليل نهار على ذلك
هم منكبون في مخابرهم البحثية ومصانع التسليح الحربي التدميري ونحن انصرفنا الى الشوارع في مسيرات ومظاهرات نبحّ ُ حناجرنا بصراخنا المتصاعد ليخرق الغلاف الجوي خرجنا بالشوارع….. ويحضرني هنا قول أحد قادة الكيان الصهيوني يوماً “لا يهمنا التهديد بالكلام.. ولكن ، حجراً في يد طفلٍ فلسطيني يرعبنا ويهدد أمننا “.أقول ذلك في معرض حديثي ليتذكر الجميع بأنه “لا يفل الحديد الا الحديد”.
ويغضب العرب والمسلمون لرسوم مسيئة للرسول عليه السلام غضبة دفاع عن الدين والمعتقدات فيهيؤوا الجيوش ويعدوا الاسلحة المجلجلة ويعلنوا الحرب الكلامية على كل ما هو غير مسلم!!!يتظاهرون وتلعلع حناجرهم بالهتافات التي لا تضر ولا تنفع (نصرة للرسول) ان ما يقومون به من مظاهرات ما هو الا ترويجا لتلك الرسومات فأصبح القاصي والداني يعرف بالأمر (المسيء) من خلالنا نحن لا من خلال رسوماتهم السخيفة . والسؤال الذي (يطرحنا أرضناً)هل نحن حقيقة لا نملك الا تلك الاساليب؟؟
علينا حقيقة فهم كيفية حماية الدين وأصوب وسيلة في زمن الفتن هذا التي تضرب في الأرض طولا وعرضا..هو حسن تسويق الدين. فديننا دين اخلاق وتعامل ” انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.
على كل المعنيين من أئمة ووعاظ ومن هم في موقع المسؤولية لا بل وكل من يغار على الدين التفكير جيدا عند ظهور مثل تلك التراهات (المسيئة) كي يكون الرد عقلانيا مقبولاً للآخر، بحيث يكون ايضاحا وتنويرا ودفاعاً بحسن التعامل والتسويق المفيد، فليس بالسب والشتم تعالج هكذا اساءات.
أين نحن من السباق العالمي العلمي والتقني ؟ هل لنا موقع قدم في المسار التقدمي وعلى كل الصعد؟ أين نقف في هذا العالم؟؟ أسئلة تجول في أنفسنا فمتى تجد مكانها في حيز التنفيذ الكوني؟
وربما ليس أخيراً…..
ليجلس كل منا لدقائق مع نفسه يسائلها : ماذا انجزنا – حقيقة ً – تجاه تلك الاساءات ممن أساؤوا لديننا؟؟.. أتمنى ألا نلطم بأيدينا وجوهنا، وأن يثبتنا الله على الحق إنه ولي ذلك والقادر عليه.
بقلم: د.سعيد أبو جعفر