كثرة الزحام يعيق الحركة..
خالد ابو هزاع
مع انتشار الاجهزة الذكية أصبحنا نشاهد يومياً في لواء عين الباشا ومخيم البقعة ازدياد الإعلاميين والصحفيين والنقل المباشر على ما يسمى اللايفات من الناشطين الفيس بوكيين هذا الزحام الواسع خلط الحابل بالنابل وتشوهت الصورة العامة ولم نعد نعرف عن بعض المشاكل التي يعاني منها اللواء فتارة تطرح قضية معينة ويتسابق العديد من النشطاء للنشر او تصوير لهذه القضية لعمل كما يقال السبق الصحفي وكأن هناك تنافس بين الناشطين لإظهار من تربع على الصدارة في الترويج لقضية او حدث معين وما هي إلا عدة أسابيع او ايام بل نقول عدة ساعات وتكون هذه القضية في طي النسيان.. انا هنا لا اتكلم بعض القضايا الانسانية والاهتمام بها والتحدث عن تحويل احد المرضى لاحد المستشفيات او توصيل مياه لاحد الأحياء بسبب الانقطاع لمده اسبوع في اختلاف الدور ولا اتكلم عن نقل احد الطلاب من مدرسة إلى اخرى وإنما اتكلم عن القضايا الجوهرية التي تهم اللواء وتم طرحها هل تم متابعتها من النشطاء مع المسؤولين المختصين بعيداً عن امتداح هذا المسؤول او ذاك او ذم هذا المسؤول سواء السابق او الحالي ولا أعتقد أن الناشطين يستطيعوا توجيه نقد لمسؤول بسبب قانون الجرائم الإلكترونية بل سابعد اكثر من ذلك هناك بعض القضايا لا يتجرأ بعض النشطاء إلى ذكرها او الاقتراب منها.. من المهم جداً طرح القضايا والمشاكل التي يعاني منها ابناء المنطقة ومن يطرح اي قضية او مشكله لا يعني انه يمتلك الحل ولكن من المهم متابعة هذه القضية مع ألجهات المسؤولة صاحبة الاختصاص وحتى وان لم يتم حل هذه القضية او تلك لان المتابعة والإلحاح على المسؤول قد يولد عنده مبادرة الحل للانتهاء من هذه القضية واغلاق ملفها.. شخصياً لا اعفي نفسي من المسؤولية وقد اكون من ضمن هذا التزاحم الذي قد يشكل عائق امام نقل المعلومة للمسؤول .. فالتزاحم يربك المسؤول وبدل النظر بسرعة فائقة لحل اي قضية تطرح يصبح الهم لدى المسؤول كيفية الرد على طرح هذه القضية بطريقه تنقذه من النقد ويخرج بحفظ ماء الوجه من دائرة تحمل المسؤولية بدل من العمل بجدية لحل القضية المطروحة.