وزير التعليم العالي ! ………….. ورؤساء الجامعات
خليل قطيشات
بإمكان أي مسؤول مهما كانت ثقافته ان يدارك أخطائه ومعالجتها، وفي هذا خير له من أن يستهين بها لتتفاقم وتتحول إلى مشكلة كبيرة، أمّا نحن فلا أعلم لم نحرص على التفكير بطريقة مختلقه والمضي عكس الاتجاه، ولم نصر على أن نبدأ من حيث ما انتهه به الآخرون، لا من حيث ما بتدو الآخرين ؟ هل أصبح من الصعب علينا مواجهة المخطئ ومحاسبته ومواجهة التغيير؟ أم أننا ألفنا ذاك الجدار الضبابي الذي يحجب عنا رؤية الأمور على حقيقتها . ما أصعب الأحلام والأمنيات حين لا تجد مرسى لها، وما أقساها عندما تتكسر على شواطئ الخيبات، فتتلاشى حتى قبل ان تبدا.
ومن هنا أوجه بعض التسؤولات إلى وزير التعليم العالي ليس انتقادا في شخص أحد وإنما في اسلوب عمل، كيف يتم استبعاد رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة في اتخاذ القرارات التي تخص الجامعات بدون الرجوع أليهم ؟
ولماذا رؤساء الجامعات الأردنية ليس أعضاء في مجلس التعليم العالي ؟
لماذا التدخل في كثير من صلاحيات الجامعات ؟
لماذا تعديل القوانين دون استشارة الجامعات.؟
ومن أين تخرج القرارات وبناء على ماذا يتم تنفيذ هذه القرارات مع غياب اهم عناصر تلك القرارات ؟
وأمام هذا الكم الهائل من العقبات المتمثلة في استبعاد رؤساء الجامعات الاردنية يتعثر التطبيق، كما أن غياب التشارك والأخذ بالرأي بين بعض أطراف العملية التعليمية وبعض المسؤولين عنها يعد الفاقد الذي وسع الفجوة بين تلك الأطراف مجتمعة وبين التطبيق،
ومن البديهيات ان العمل التعليمي يحتاج هامشا من المرونة والتعاطي مع الآخرين على أساس تحقيق ألمصلحه العامة لابد من قراءة المشهد ومراجعة الدواعي التي أدت بنا الى هذا الحال وان نبتعد عن هشاشة القرار ,والتعامل بمرونة في العلاقة مع الجامعات كون القرار يدار بشراكة المكونات وعدم تفريغ الجامعات من محتواها .
والشيء الذي يلفت النظر في الأردن خلال الفترة الماضية، وخاصة في الجامعة الأردنية وجامعة البلقاء التطبيقية وجامعة العلوم والتكنولوجيا أن هناك اهتماماً ملحوظاً بإصلاح المنظومة التعليمية بشكل عام؛ فقد تابع الجميع تأكيدات جلالة الملك على أهميةَ تطوير التعليم وتجويد نوعيته. أن تلاحق النجاح فتلك قصة إصرار وإرادة، ، فتلك شيم أهل العزائم والهمم العالية، شيم وخصال يقدح زنادها أصحاب الرؤى الثاقبة، ممن لا يخلدون للسكون، ، وتطوع معطيات الحاضر لصياغة خيوط المستقبل الزاهي، تفتح ذراعيها لاستقباله بالمزيد من الإنجازات والشواهد التي جعلت الآخرين في حالة دهشة أمام صروح منجزات تخلب الألباب. تزخر بعنفوان الطموح، والأمنيات التي لا تحدها آفاق ولا أحداق، هي أشواق المحبين، الصادقين المخلصين المتفانين من أجلك يا وطني،
هؤلاء هم الدكتور اخليف الطروانه والدكتور نبيل الشواقفه والدكتور عبد الله ملكاوي ، هم كتاب يفتح صفحاته لقراءة ملحمة الوطن بعيون مبصرة، وقلوب عامرة بالايمان، وعقول مزدهرة، بقوة االاصرار وصرامة القيم، وصلابة المبادئ, إنما هو ثمرة حكمة ورؤية قيادة هاشميه، ووفاء شعب اردني كريم يستحق مثل هؤلاء العباقرة ، الذين سطروا تاريخهم بأسطر من ذهب ، لا بد وأن نعتز بهم و ننحنى أمامهم ، ونرفع لهم القبعة , عرفانا لعملهم الجليل حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه من كل شر اللهم آمين.
khalil-qteshat@hotmail.com