0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

13 إصابة في حي البستان بالقدس خلال مواجهات مع الإحـ ــتـ ـلال

 

 

وكالة الناس – أصيب عدد من المواطنين الفلسطنيين، بجروح مختلفة، 6 منها بالرصاص المعدني المغلق بالمطاط، خلال المواجهات التي اندلعت صباح اليوم الثلاثاء، في حي البستان ببلدة سلوان بمدينة القدس، عقب هدم منشأة تجارية في الحي ضمن مخطط استيطاني لهدم 17 منزلا.

وقال الهلال الأحمر في القدس المحتلة، إن 13 مواطنا أصيبوا خلال المواجهات، التي اندلعت مع قوات الاحتلال في حي البستان، من بينها 6 إصابات بالرصاص المطاطي، واحدة منها في منطقة الصدر، و5 إصابات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، وإصابة واحدة بالرضوض باليد بعد الاعتداء بالضرب المبرح، وأخرى مصابة بحروق نتيجة تعرضها للإصابة بقنابل الغاز.

وكانت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت حي البستان، وشرعت بهدم محل تجاري يعود للمواطن نضال الرجبي، بعد رفضه تنفيذ إخطار مسبق بهدم منزله ذاتياً.

وجاءت عملية الاقتحام مع انتهاء المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهدم 17 منزلا في حي البستان، ضمن مخطط استيطاني لانشاء متنزة للمستوطنين حديقة “الملك داود” بعد أن رفضت لجنة التنظيم والبناء منحها التراخيص.

وعززت قوات الاحتلال من تواجدها في الحي، وأغلقت الطرقات المؤدية إلى حي البستان وحاصرت المنازل المهددة بالهدم، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال التي استخدمت العنف ضد السكان والمواطنين الفلسطنيين.

بدوره قال الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي، ديمتري دلياني، الثلاثاء، إن “ما يحدث في حي البستان بمدينة القدس المحتلة، ما هو إلا عملية تطهير عرقي واضحة المعالم بدأت منذ عام 2004”.

وأضاف، أن بعض هذه المنازل المهددة بالهدم، التي يدعون بأن ليس بها ترخيص، تم بناؤها قبل قيام دولة الاحتلال، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول أن تخلق أي شيء يهودي يدل على أن هذه المدينة لديها تاريخ يهودي، ولكن هذه المدينة فلسطينية كانت وستبقى، موضحاً أن هدفهم هو إقامة منتزه ديني عنصري “الملك داود”، لتزوير هوية القدس.

وشدد دلياني على أن القدس وأهلها جميعا سيبقون بجانب أهالي بلدة سلوان في مجابهة هذا الخطرالذي يهدد عشرات العائلات الفلسطينية، متوقعا حدوث مواجهات كبيرة مع الاحتلال، مطالباً بتضافر الجهود، سواء في القدس أو باقي أنحاء الأراضي الفلسطينية، و تشكيل ضغطاً ميدانياً شعبياً، يتم من خلاله منع عملية الهدم.

من ناحيته، طالب وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، المجتمع الدولي التدخل فورا لوقف المجزره بحق السكان المقدسيين وبيوتهم وممتلكاتهم، محملا اسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الكبير، وقال الوزير الشيخ إن “‏حي البستان يتعرض لهجمة احتلالية شرسة بالهدم والتدمير والتهجير”.

وكانت المهلة، التي حددتها سلطات الاحتلال لـ13 عائلة تسلمت أوامر لهدم منازلها ذاتيا في حي البستان ببلدة سلوان خلال 21 يوما، وذلك من أصل 17 عائلة مهددة بالهدم، لصالح المشاريع والمخططات الإستيطانية التهودية.

يذكر أن حي البستان في القدس المحتلة، يمتد على مساحة 70 دونمًا ويسكنه 1550 نسمة، ومنذ عام 2004 تسعى سلطات الاحتلال لهدمه بالكامل، لصالح التوسع الاستيطاني وبناء متنزة للمستوطنين، في الوقت الذي يخوض فيه سكان الحي معركة قانونية مع سلطات الاحتلال والجماعات الاستيطانية لوقف قرار هدم منازلهم وممتلكاتهم ، خاصة بعد قيام بلدية الاحتلال في القدس المحتلة أصدار أوامر هدم ومصادرة لـ100 منزل في حي البستان، جرى هدم 10 منها إلى الآن.