0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

مع رحيل ناتنياهو , هل بدأ التغيير في إسرائيل؟

وكالة الناس – رائف الريماوي – وافق (الكنيست) على الائتلاف الحكومي الجديد بـأغلبية ضئيلة إذ صوت 60 نائبا لصالح حكومة نفتالي بينيت مع معارضة 59 نائبا وامتناع نائب عن التصويت. وبهذه الموافقة، تضع حكومة الاحتلال, نهاية لسنوات من الصراعات السياسية ، شهدت إجراء أربعة انتخابات بنتائج غير حاسمة، وتتشكيل حكومة جديدة قائمة على ائتلاف هش مؤلف من ثمانية أحزاب متباينة التوجهات من اليمين إلى اليسار. أصبح بينيت، زعيم حزب “يمينا” الصغير اليميني المتطرف، رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد خلفا لناتنياهو ، لتطوي إسرائيل بذلك صفحة أطول رئيس وزراء بقاء في منصبه في تاريخها. ويتشكل الائتلاف الجديد من حلفاء سابقين لناتنياهو من أحزاب تمثل اليمين المتشدد إلى جانب أخرى من الوسط وحزب يساري وللمرة الأولى حزب عربي صغير الذي يمثل شريحة من العرب في دولة الكيان . وبالتدقيق في مكونات هذا الائتلاف الجديد , فإن أي خلاف داخل صفوف تشكيلته يشكل خطرا على استقرار الحكومة. اثناء حكم هذا الائتلاف سيتولى لبيد حقيبة وزارة الخارجية بالإضافة إلى منصب رئيس الوزراء البديل . وبعد ذلك بعامين وتحديدا في آب / 2023، سيسلم بينيت السلطة إلى لبيد الذي سيصبح رئيسا للوزراء لعامين آخرين. وتعتمد هذه الأمور المتعلقة بمجريات الحكومة الجديدة على فرضية أنها ستصمد لتستكمل مدتها كاملة وهو الأمر الذي يثير انقساما بين الخبراء في إسرائيل. يقول الصحافي ناحوم بارنياع : إنه يتعين على بينيت ولبيد “العمل بجد لتجنب وقوع الحكومة في أي عثرات. وأضاف بارنياع , صحيفة يديعوت أحرونوت : عندما لا تمتلك الحكومة سوى 60 عضوا في الكنيست فإن اختبارها سيكون الحلقة الأضعف.

 

فأمس فشلت الحكومة في الحصول على الصوت رقم 61 في الكنيست ولم تستطع إقناع أي نائب آخر ليصوت لصالحها. هذه الحكومة أمامها أوقات عصيبة في تمرير القرارات. بن كاسبيت، الصحافي في صحيفة (معاريف) قال كاسبيت: إن “الصباح يمثل فجرا ليوم جديد. أنه صباح يوم عمل شاق وعبثي لإعادة بناء الأنقاض. وأضاف : لم يهزم ناتنياهو و لم تنتهي حقبته على أيدي اليسار أو اليمين بل هزم بالمنطق أو على الأقل التوق إلى العقل, إن الإسرائيليين يأملون في العيش في هدوء من دون تحريض أو كراهية وبشكل رئيسي بدون أكاذيب ليس لها نهاية, هذا ارث الذي تركه نتنياهو . نصوص اتفاق الائتلاف الحكومي تشير الخطوط العريضة للحكومة إلى أن تركيزها سينصب على القضايا الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى إقرار ميزانية الدولة وبناء مشروعات البنية التحتية مثل المستشفيات الجديدة وتشييد مطار. ويهدف الاتفاق الموقع بين مكونات الائتلاف الحكومي إلى صياغة تشريع من شأنه أن يقصر فترة حكم رئيس الوزراء إلى فترتين أو ثماني سنوات. وهذا التشريع سيحبط أي خطط مستقبلية لناتنياهو من أجل العودة إلى الحكم مرة أخرى. وفيما يتعلق بالقضايا الداخلية المثيرة للجدل كالتي تتعلق بالدولة والدين، فسوف تحافظ الحكومة الجديدة على الوضع الراهن حاليا, ،و يتوقع لها أن تقدم على بعض الإصلاحات.

وأثارت بعض الاقتراحات انتقادات من زعماء أحزاب اليهود المُتدينيين أو “الحريديم” الذين كانوا حلفاء لناتنياهو لفترات طويلة وباتوا الآن في صفوف المعارضة لأول مرة منذ سنوات. الهدنة مع حماس اختبار الحكومة الصعب رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت تحدث بشكل غامض عن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني وإيران حتى أن القضيتين لم تكونا ضمن محور الاتفاق الذي تشكلت بموجبه الحكومة الإئتلافية. في خطاب له أمام الكنيست، قال بينيت : إن إسرائيل ستحافظ على مصالحها القومية في المنطقة ج” , المنطقة ج تشكل 60 بالمائة من الضفة الغربية المحتلة.

وحذر بينيت، حماس من مغبة عدم الالتزام بالهدنة حيث توعدها بـ”حائط من النار إذ اختارت طريق العنف ضد الإسرائيليين من جديد. اذ يقوم وقف إطلاق النار الذي أنهى الصراع مع حماس ، على أساس الهدوء مقابل الهدوء , حيث اتفق الجانبان على عدم التصعيد، لكن هذا الأمر يعد أول اختبار للحكومة الإسرائيلية الجديدة إذ كانت ستنهار او لا . وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني الذي تتفاوض طهران والقوى الكبرى في فيينا ، قال بينيت: إن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. أكد بينيت أمام الكنيست : أن “العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران خطأ سيعطي الشرعية مرة أخرى لواحد من أعنف وأشد الأنظمة في العالم, وأضاف : إسرائيل ليست طرفا في الاتفاق وستحافظ على حرية التصرف الكاملة استعداد للتغيير تسود في إسرائيل حالة من الترقب سواء بين العامة أو وسائل الإعلام بإن الحكومة الجديدة سوف تنهي أخيرا الاضطرابات السياسية التي عصفت بإلدولة على مدار عامين ونصف, يقول آدي ريدمان ,أحد أنصار الأحزاب اليسارية : بصراحة لم أكن أتخيل أن أكون سعيدا جدا بوجود رئيس وزراء في إسرائيل مثل نفتالي بينيت, أشعر بأن هذا يمثل التنوع الكبير في إسرائيل في الوقت الحالي. قالت إحدى المواطنات: إنها لا تنتمي إلى “معسكر بينيت”، لكنها ترى أن الوقت قد حان لرحيل ناتنياهو ، لكني أعتقد أن الوقت قد حان أن يبدأ شخص آخر في تسيير الأمور وجعلها تتحرك. الناخبين اليمينيين، تتباين أرائهم حيال الحكومة الجديدة قال دورون بن أفراهام اليميني : اعتقد أننا يجب أن نعطي الحكومة الفرصة, لقد صوت لصالح اليمين لذا تساورني بعض الشكوك، لكنها فرصة رائعة أن تكون (الحكومة) تمثل كل شخص. ناتنياهو الذي يواجه محاكمة في قضايا فساد نفى تورطه فيها، قرر البقاء كزعيم المعارضة لحزب الليكود الذي لا يزال أكبر فصيل في الكنيست ,و لا يزال الأمر غامضا حيال إذا كان سيتم اسقاط حصانته البرلمانية في نهاية المطاف . المعارضة ستراقب عمل الحكومة وسوف تستغل أي فرصة للتطرق إلى القضايا المثيرة للجدل. وفي خطاب شديد الحماس تعهد نتنايهو بالعودة في وقت أقرب مما يُتوقع البعض.