0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

حرب إسـ ـرائـ ـيـ ـلـ ـية على مرضى غـ ـزة وآلاف يواجهون خطر الموت

 

 

وكالة الناس – رغم أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة توقفت، فإن منيرة أبو السعود وآلاف المرضى يواجهون حربا إسرائيلية أخرى لا تقل خطورة، وهي منعهم من الوصول إلى المستشفيات في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، لتلقي علاج غير متوفر في القطاع الساحلي المحاصر منذ 15 عاما.

وبحسب مؤسسات حقوقية، فإن إسرائيل تمنع مرضى غزة من الوصول إلى المستشفيات، خصوصا الحالات الخطيرة ومرضى السرطان وغيرهم من الذين لا يستطيع النظام الصحي في القطاع التعامل مع حالاتهم، بعد أن أفضى الحصار والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة إلى تدمير مقومات الرعاية الصحية فيه، وألحق أضرارا بقدرات المستشفيات التشخيصية والعلاجية.

هاجس الموت

كان موعد منيرة أبو السعود (50 عاما) المصابة بسرطان الثدي، لتلقي جرعة العلاج يوم 24 مايو/أيار الماضي، أي بعد 3 أيام من توقف حرب دموية مدمرة شنتها إسرائيل على غزة واستمرت 11 يوما. تقول للجزيرة نت: “لم تمنحني إسرائيل تصريح المرور عبر إيرز (معبر بيت حانون) للوصول إلى مستشفى المطلع في القدس”.

منيرة -وهي أرملة فقدت زوجها قبل فترة وجيزة وتعيل 6 أبناء- تقول إنها تعيش حالة من القلق الشديد وخوف الموت وأن تترك أبناءها دون معيل، بسبب منعها من تلقي العلاج.

وقد أصيبت منيرة أبو السعود بمرض السرطان في فبراير/شباط من العام الماضي، وخضعت لعملية استئصال ثدي، وتحتاج إلى “علاج بيولوجي” لا يتوفر في مستشفيات غزة.

وتمنح إسرائيل مرضى غزة الذين يعانون أمراضا خطرة تصاريح مرور ليوم واحد فقط عبر معبر إيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، وهو المعبر الوحيد الذي يربط القطاع بالضفة الغربية ومناطق الداخل المحتل، ومخصص للأفراد والحالات الإنسانية، إلا أنها توقفت عن إصدار التصاريح كليا منذ الحرب الأخيرة.

 

دواع أمنية

ومنذ إصابته بالسرطان قبل 4 أعوام، تمنع إسرائيل الستيني نوح أبو العمرين من الحصول على تصريح للعلاج، وقد اضطر إلى تحمل مشاق السفر عبر معبر رفح البري للعلاج في المستشفيات المصرية.

وقال أبو العمرين (67 عاما) للجزيرة نت إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضته وزوجته مرارا ومن دون أي مبرر.

وتتذرع إسرائيل عادة بـ”الدواعي الأمنية” لتبرير عدم منحها المرضى تصاريح للسفر من أجل العلاج، وتساءل أبو العمرين: “ما الخطر الذي أشكله على إسرائيل في مثل هذا العمر حتى تمنعني من حقي في السفر والعلاج؟!”.

وقال إنه تقدم بالتماس عبر مؤسسات حقوقية للحصول على تصريح من أجل تلقي العلاج في مستشفى المطلع بالقدس المحتلة، بعدما أنهكه السفر إلى مصر، ولم يتلق أي رد حتى اللحظة، رغم أن موعده في المستشفى كان محددا في 24 من الشهر الماضي.

حرب على المرضى

وتهدد القيود الإسرائيلية حياة المرضى في غزة وتسهم في تدهور أوضاعهم الصحية، حسبما أكد محامي “مركز الميزان لحقوق الإنسان” يحيى محارب.

 

وقال محارب للجزيرة نت إن إسرائيل لم تسمح خلال الحرب وبعدها بسفر مرضى ومريضات غزة لتلقي العلاج، سواء في المستشفيات الفلسطينية في الضفة والقدس أو مستشفيات إسرائيلية وخارج البلاد.

وأكد أن من شأن هذه القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل تهديد حياة المرضى بالموت، وتدهور أوضاع آلاف المريضات والمرضى الصحية، خاصة أن المئات ممن يعانون أمراضا خطرة، ومريضات السرطان، يكونون قد قطعوا شوطا كبيرا في رحلتهم العلاجية.

وقال إن “نظام التصاريح الذي صممته سلطات الاحتلال للتحكم المطلق بسكان غزة وابتزازهم، يشكل انتهاكا لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية واتفاقيات جنيف كقوة قائمة بالاحتلال في تسهيل حركة وتنقل السكان داخل الإقليم المحتل”.

(المصدر: الجزيرة)