وكالة الناس – تشهد العاصمة الأمريكية «واشنطن»، اليوم السبت، حدثا فريدا وغير مسبوق بتنظيم أول «مظاهرة مليونية» تدعو لـ «ردع ومعاقبة إسرائيل». الحدث الأكبر في واشنطن تنظمه الجاليات العربية والإسلامية بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني في الولايات المتحدة الأمريكية، والمؤسسات العربية والإسلامية والفلسطينية والأمريكية العاملة في الولايات المتحدة، بجانب الناشطين والمدافعين عن الحق الفلسطيني في المجتمع الامريكي، تحت عنوان «معاقبة وردع اسرائيل» وذلك تنديداً بجرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها العدوان على قطاع غزة.
تم الحشد الجماهيري للتظاهرة المليونية في العاصمة الأمريكية، بعد النجاح الكبير في حشد عشرات الآلاف خلال المظاهرات التي نظمت إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وعنف وإرهاب سلطات الاحتلال في القدس المحتلة، واقتحامات المسجد الأقصى، في العديد من المدن الأمريكية أبرزها في نيويورك، وشيكاغو، وديربورن، وتكساس، وسان فرانسيسكو.
وقال أحد المنظمين للمظاهرة، وهو من ولاية تكساس، إن التحضيرات كانت مستمرة ومكثفة لحشد أكبر تجمع تشهده العاصمة الأمريكية «واشنطن» لصالح القضية الفلسطينية، حيث من المتوقع أن تزحف حشود الجماهير صوب العاصمة واشنطن، اليوم السبت، للتنديد بجرائم الاحتلال، وإيصال رسالة للإدارة الأمريكية بأن القدس والمسجد الأقصى خط أحمر لكل العرب والمسلمين، وضرورة إيقاف المساعدات العسكرية الأمريكية عن دولة الاحتلال التي تستخدمها في جرائمها ضد أبناء الشعب الفلسطيني ، لتوطيد نظام الابرتهايد التوسعي الاستيطاني على حساب حقوق الفلسطينيين.
وأوضح، أن الدعوات لـ «التظاهرة المليونية»، وجهت عبر المؤسسات المحلية في الولايات والمدن الرئيسية الأمريكية، لتسيير حافلات لنقل المشاركين من مراكز المدن باتجاه العاصمة واشنطن، لتكون المظاهرة تتويجاً للمظاهرات الضخمة غير المسبوقة التي نظمت الأسبوع الماضي في معظم المدن الأمريكية.
ويؤكد الباحث الأمريكي، جيرالد ماسون، أن التظاهرة المليونية التي تشهدها العاصمة واشنطن اليوم السبت، تعبر عن تحول كبير في توجه الرأي العام الأمريكي، وحيث ترتفع شعارات الإدانة لإسرائيل مقابل الدعم للفلسطينيين وقضيتهم التاريخية.. وقال الباحث الأمريكي، إن واشنطن هي المحطة الأخيرة والكبرى للتظاهرات الأمريكية التي شهدتها ولايات ومدن أمريكية أعلنت رفضها لسلوك وممارسات الاحتلال في آخر «جيب استعماري» من زمن المستعمرات والاحتلال.
ويضيف « جيرالد ماسون»: إن المظاهرة المليونية دفاعا عن الفلسطينيين وقضيتهم، تمثل تغييرا لافتا في الولايات المتحدة لإعلاء حقوق الإنسان الفلسطيني وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولتهم المستقلة بجوار إسرائيل.. وحيث لم يعد مقبولا صمت المجتمع الدولي والولايات المتحدة على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم وعنف وإرهاب
