الوان الطيف الفلسطيني
مؤامرات ، إحتلال ، إنقسام ولا حدود للمعاناة والإنتهاكات التي يعيشها الشعب الفلسطيني على ترابه الوطني ، أصبح الشعب نوعان ، نوع منهم يعلوا والنوع الآخر تحت الأرض ، فلم يبقى هناك ما يسمى بالطبقة الوسطى بين الشعب ، أصبحت معاناة الشعب الوحيدة هي القيادة ، الحكومة أو من يمسكون بزمام الأمور على ارض فلسطين أو حتى خارجها ، لا أقصد أحد بعينه وإنما اقصد كل القيادة بلا استثناء ، لأنها اليوم أصبحت منذ سنين طويلة تمتلك الكراسي واصبح الشعب مغيبا عن القرار تماما ، لأنه أصبح بين ناري الترهيب والخوف ما بين سياسة الإعتقال ، والعدوان ، وما بين سياسة التلاعب بأرزاق البشر وقد نسينا القول المأثور لعمر رضي الله عنه وارضاه ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ) .
الشعب أصبح لا يطيق الحياة والعيش على أرض فلسطين ، وكما عهدنا في الفترة السابقة السفينه الغارقة والتي تقل العديد من أبنائنا الفلسطينيين ، وكما أشارت المعلومات أن هناك العديد على أرض مصر كانوا بإنتظار السفر لولا هذا الحادث الذي أودى بحياة ابنائنا ، وللأسف ذهبوا ضحايا ولا مسئول عن تلك الجريمة ، وضاع ابنائنا دون أي مسئولية عن ذلك الحادث للأسف .
لقد أصبح كل شيء اليوم غامض على أرضنا وفي بلدنا ، فلم نعد نعرف شيئا ، فالكل يعمل كالخفافيش ، هناك من يموتون جوعا ، ويقضون وأطفالهم في العراء يواجهون البرد ولا أحد ينظر لحالهم ، فكل فصيل لأبنائه ، وكل مؤسسة تعمل من خلال علاقاتها ومقربيها ، ولا وجود لحكومة تنصف ، إلى متى ؟؟!!
مؤامرات تحاك ضد شعبنا ، وضد حقوقنا لتجريدنا من كل ما هو من حقنا ، قيادة بعيدة عن الشعب ، وشعب يبحث عن العدالة والإنصاف ، وفي النهاية كما يقال : إلك الله وكرت المؤن ، هذا هو الهدف ، يريدون تحويل شعب بأكمله لمتسول لا يستغني عن المعونة التي ندفع ثمنها ذل وقهر ، وأطفالنا في كل يوم يدفعون أضعاف الثمن ، ومرضى تخرج بالعلاقات واللي يدفع يطلع ، والحال ربنا ساترها ، إلى متى ؟؟!!
خريجوا الجامعات أصبحوا آلافا مؤلفة ونسبة البطالة في زيادة ، وجامعات تحتجز الشهادات ، ووزارات تسرق أفكار الشباب وجهدهم ، وأناسا يعيشون في القصور وآخرون في العراء في بيوت لا أبواب لها ولا شبابيك ، وعمال تعيل أسر ، وآهات الأمهات والايتام والمعاقين ، والأقصى يهود ويدنس ، واعتقالات إدارية وأسرى في شجون الإحتلال يتزايد عددها كل يوم ، كل هذه المشاكل التي يعيشها الشعب الفلسطيني ولا ولم لن يتحرك ساكنا لأجل إنصاف هذا الشعب ، إلى متى ؟؟!!
وفي النهاية أقول هذه هي الوان الطيف الفلسطيني التي مزقت العلم إلى قطع بالية من القماش أضاعت معناه ، ودمرت مستقبل جيل بأكمله فمن المسئول ؟؟؟