في فضاء الأردن
زُرتُ القِفَارَ مَررتُ بالخلجان وتركتُ لِجمالِ القصيدِ لساني
وانسلَّ شِعري مِلء ثغري ناطقاً بمفاتنِ التاريخِ والإنسانِ
في لؤلؤ الصخر المُورّد رُمتُهُ أَلقاً يلفّ السيقّ باطمئنان
لكهوف أنباط تواتر ذكرهم كالشهد في صحفٍ من الأزمان
يممتُ بعد الورد نحو بحارها البحرُ ملحٌ والهواء أماني
وعلى حدود البحر ثَمّ قصيدةٌ نظمت كياناً ليس أيّ كيانِ
وغدوت تحملني الطيور بلهفة صوبَ الجنوب بعزمهِ المتفاني
جرشٌ وماعين وعجلونُ ارتقت لصدارة الأصقاعِ في الأوطان
والأزرق المعمور عمَّمه الندى وبأرض إربد للرجال معاني
طُفها من الرمثا إلى دبين هل ستضلُّ في أرض الربيع الحاني؟
وإذا مضت قدماك للبلقا ضحى لا تنس طهر الأرض في ذيبان
هذه بلاد السحر لا تفتن بها فالسحر يفتن عاشق الألوان
حلّق بها طيراًً وجُل وديانها أنّى حللت ظفرت بالعرفان