0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

الموت للمتقاعدين !!!

عجبت لذلك الكاتب المشهور والذي بلغ من الكبر عتيا عندما اجهد قلمه وتحدث عن المتقاعدين بتلك الطريقه التي لا تليق بهم فقد نسي الكاتب المحترم ان المتقاعدين هم من بنوا الاردن واعمروه ويُعدوا بمثابة الاب والام للعاملين حاليا ولن يكونوا في اي يوم من الايام عبئاً على العاملين او الوطن وهذا هو صادق الحال ،لذلك كيف يسمح ذلك الكاتب لقلمه ان يشير بطريقه مباشره او غير مباشره الى ان المتقاعدين باتوا عبئا على هذا الوطن واصبحوا حملا زائدا عليه وكأنه ينادي الموت لهم او معاملتهم كشاهد الزور.

 

ان هذه الحالة التي اصابت الخزينة كانت بفعل تصرفات الفاسدين والتي يريد الكاتب للمتقاعدين حمل وزرها ودفع ضريبتها لذلك يجب على هذا القلم ان يتقاعد ولا ينضم للمتقاعدين فقد اثبتت لنا تلك الكلمات انه اصبح مصاباً بعجز كلي و وجب عليه ان يتنحى ويترك المتقاعدين وشأنهم فلا قيمة للوطن بدون اولئك الابطال , واود ان اذكر ذلك القلم بأن غالبية اولئك المتقاعدين هم من العسكر اللذين اوجدوا هذا الوطن وابقوا رايتهُ مرفوعه شامخه وهم من اوصلوا ذلك القلم الى هذه المرحله  لذلك كان من الاحرى لحبر ذلك القلم ان يقول الحق أو يصمت وان يبحث عن الطرق التي تعالج هموم المتقاعدين وتُدخل السعاده الى قلوبهم ويطالب بتحسين مستواهم  المعيشي  والاهتمام الاضافي بهم وبذويهم و كان من الاجدر ايضا بصاحب ذلك القلم ان يتذكر انه لولا المتقاعدين العسكرين لما تمكن من مغادره منزله ولَما كان هنالك صحيفة يكتب عليها ولما وجد من يبري قلمه ولكننا لا نلوم ذلك الكاتب الكبير  بقدر ما نعتب على من اجاز نشر تلك الكلمات القاسيه والتي اصابت وطعنت  مقتل قلوب المتقاعدين بدون استثناء

لقد نسي الكاتب والناشر معاً أن قانون التقاعد معمولاٌ به في جميع دول العالم وليس اختراعاً أردنياً والأولى بنا أن نسعى للمطالبة بدراسة الثغرات الموجودة في هذا القانون ومعالجتها وتحسينها لصالح تلك الشريحة التي قدمت للوطن وتستحق من الوطن رد جزء من الجميل لها وكما قال الشاعر وأني أُجازي بالجميل جميلاً.

سائلاً العلي القدير أن يحمي الأردن ويحمي شعبه ، عاش الوطن وعاش المتقاعدين وعاش الشعب .

العميد المتقاعد

بسام روبين