عاجل
0020
0020
previous arrow
next arrow

تقدم طفيف لحزب نتنياهو في إنتخابات الكنيست

0

 

 

وكالة الناس – وسط إقبال ضعيف من الناخبين، شهدت الانتخابات الإسرائيلية تقدما طفيفا لحزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقا لأحدث استطلاعات الرأي.

وتشير استطلاعات الرأي إلى سباق شديد التقارب على نحو يصعب معه التكهن بالفائز.

وبدأ الإسرائيليون التصويت اليوم الثلاثاء في رابع انتخابات تجريها بلادهم خلال عامين إذ يأمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تضمن له حملة التطعيم السريعة للوقاية من كوفيد-19 الفوز بفترة أخرى في المنصب.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم طفيف لصالح حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو، بما يمنح ائتلافا متوقعا يضم أحزابا محافظة وأحزابا يهودية متطرفة حوالي 60 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا.

وأصبح يائير لابيد (57 عاما)، وهو وزير مالية سابق يتزعم حزب “هناك مستقبل” الوسطي، المنافس الرئيسي لنتنياهو.

وفي الحملة الانتخابية، سلط نتنياهو الضوء على دوره في تأمين الحصول على ملايين الجرعات من لقاح فايزر وتحويل إسرائيل إلى “دولة تطعيم” على حد وصفه.

فقد تم تطعيم نحو نصف السكان بوتيرة أُشيد بها على الساحة الدولية وإن كانت قد أطلقت أيضا نداءات بأن تبذل إسرائيل المزيد لضمان حصول الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وغزة على اللقاحات.

وأتاحت حملة التطعيم السريعة بإسرائيل إعادة فتح معظم جوانب الاقتصاد قبل الانتخابات.

ونشر نتنياهو مقطعا مصورا لزيارته لمستشفى بالقدس يوم الاثنين وكتب يقول “نحن اليوم أول من يعود للحياة في العالم وتعود له البسمة من جديد”.

لكن لا يقتنع كل الإسرائيليين بذلك فقد اتهمه الكثيرون بسوء التقدير في بدايات الجائحة مما فاقم الضرر الاقتصادي لإجراءات العزل العام.

وفي ميدان رابين في تل أبيب، قال يوناتان مائير (34 عاما) إنه سيحكم على فترة نتنياهو ككل وليس على حملة التطعيم فقط.

وأضاف “حقيقة لم تؤثر على قراري لأنني لن أختاره… لكنني أعتقد أن غالبية الناس تأثرت بشدة وأعجبتها كثيرا إدارته للأزمة كلها”.

* بناء ائتلاف

لجأ نتنياهو لمواقع التواصل الاجتماعي صباح يوم الانتخابات لحث أنصاره على اصطحاب أصدقائهم وأقاربهم إلى مراكز الاقتراع لضمان أن تتولى السلطة “حكومة يمينة قوية”.

ومن النتائج المحتملة وإن كانت أقل ترجيحا، أن يتمكن تحالف يضم أحزابا من اليمين والوسط واليسار ويعارض تشكيل حكومة بقيادة نتنياهو من قيادة الحكومة.

وأظهرت الاستطلاعات أن تحالف ‘الجميع باستثناء نتنياهو‘ هذا لن يحظى بأغلبية حاكمة على الأرجح.

وفُتحت مراكز الاقتراع الساعة السابعة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) وستُغلق في العاشرة مساء (2000 بتوقيت جرينتش)، وحينها يمكن أن تشير استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بالأصوات إلى اتجاهات التصويت إن لم تشر إلى فائز واضح.

وانهارت حكومة نتنياهو الحالية، وهي تحالف لتقاسم السلطة مع وزير الدفاع بيني جانتس، في ديسمبر كانون الأول بعد نحو سبعة أشهر من تشكيلها.

ومن غير المتوقع أن ينال حزب أزرق أبيض الذي يتزعمه جانتس أصواتا كافية تمكنه من دخول البرلمان بعد أن أغضب كثيرا من مؤيديه عندما وافق على العمل في فريق نتنياهو رئيس الوزراء الذي تلاحقه اتهامات جنائية.

ونتنياهو البالغ من العمر 71 عاما والذي يُحاكم في اتهامات فساد ينفيها هو أكثر رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في المنصب، فهو يمسك منذ عام 2009 بمقود القيادة في البلاد المنقسمة سياسيا حيث يطلق عليه مؤيدوه (الملك بيبي) في حين يلقبه معارضوه (بمجرم الوزراء) بدلا من (رئيس الوزراء).