تطعيم جديد بالاستنشاق بدلاً من الحقن
وكالة الناس – كشف بيتر ستوبلي في تقرير في صحيفة الإندبندنت، عن آلية جديدة للتطعيم قد تكون أكثر فعالية من الحقن.
وقال إن العلماء يعكفون على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا يؤخذ عن طريق الاستنشاق ويمكن أن يكون أكثر فعالية من الحقن.
ويأمل الباحثون في معهد ماساتيوشتس للتكنولوجيا بأن يقوم نظام توصيل “حصان طروادة” بتفعيل استجابة مناعية قوية في الخلايا المبطنة للممرات الهوائية لمهاجمة الفيروس بمجرد وصوله.
واختبر الفريق اللقاح بنجاح على فيروس الجدري في الفئران، ويركزون اهتمامهم الآن على فيروس كورونا.
ويعتقدون أنه يمكن استخدام هذه الطريقة لمعالجة الإنفلونزا وفيروس نقص المناعة، وحتى الوقاية من السرطان.
وعلى عكس بخاخ الأنف الحالي للإنفلونزا، والذي يستخدم فيروسات حية ضعيفة، يستخدم الباحثون بروتينات الببتايد (وهي مركبات تتكون من اثنين من الاحماض الأمينية أو أكثر) التي تحاكي الفيروسات.
في حين أن لقاحات الببتايد أكثر أماناً وأسهل في الإنتاج، إلا أنه يصعب عليها عبور الحاجز المخاطي في الحلق والرئتين لإثارة استجابة مناعية.
وحاول الباحثون حل هذه المشكلة باستخدام بروتينات الألبومين الطبيعية الموجودة في مجرى الدم كـ«مرافق» للقاح.
وفي دراستهم، التي نُشرت في مجلة Science Immunology، ربط العلماء سلسلة من جزيئات الدهون بلقاح جدري الببتايد وأوصلوها إلى الفئران عن طريق الحلق.
ووجد الباحثون أن اللقاح المستنشق أدى إلى زيادة استجابات الخلايا التائية بمقدار 25 ضعفاً في الرئة مقارنة بالتطعيم التقليدي عن طريق الحقن.
وقال كبير المؤلفين داريلإيرفين، أستاذ الهندسة البيولوجية في معهد ماساتيوشتس للتكنولوجيا، إن هذا النوع من اللقاحات المستنشقة يمكن أن يستخدم لمنع السرطان من التطور في الرئتين.
وأوضح: ركزنا في هذا البحث بشكل خاص على استجابات الخلايا التائية التي قد تكون مفيدة ضد الفيروسات أو السرطان، وكانت فكرتنا هي استخدام هذا البروتين كنوع من حصان طروادة لإعطاء اللقاح عبر الحاجز المخاطي.