الآلهه العربيه الى اين
مما لاشك فيه بأننا كعرب نملك من التاريخ أعماق أعماقه ومن الحضارة أقدمها وأقواها وأفضلها على البشريه ، ولكن لماذا وصلنا في عهدنا هذا الى مانحن عليه من فرقة وتشتت والأفتقار الى مقومات الأنسانية بعد ان كنا منارة العالم في كل المجالات علماً وتجاره وحضاره ، حتى جاء الأسلام وهو خاتم الأديان السماويه وعلى الأرض العربية وبلسان عربي تتشر نوره على العالم ويخرجه من الظلمات الى النور ومن العبودية الى المساواه ومن الرق الى الحريه ، ونشر مع هذا النور علومنا العربيه من طب وفلك وهندسة وعماره ورياضيات الى بقاع المعموره ، ومازالت هذه العلوم تدرس ومرجعية في جامعات اكبر الدول المتقدمه التي سبقت أمتنا في عصرنا هذا بفضل علوم واكتشافات علماء أمتنا لنصبح وكأننا نفتقر للعلم والعلوم ، والمفروض علينا من الدول الأقوى وليست الأفضل من علوم وما يسمى بالحضاره وهي في حقيقة الأمر من أرذل شعوب الأرض حضارة ونحن علينا كشعوب عربية السمع والطاعة بإرادتنا أو بدونها ، فالشعوب العربية كلها محكومه لحكامها الذين نصبوا من أنفسهم آلهة كآلهة الأغريق والرومان والفراعنة والفرس وهذه الآلهة العربيه أصبحت هي ومن حولها من أتباع وخدم وحاشيه هي المتحكمة بخيرات البلاد والعباد من شعوبها ومصيرها سواء بالبطش والقوة أو القانون الذي يتغير حسب رغبة الأله وكل إله له شعاعه الخاص وبركته الخاصه التي يقرب بها من يريد الى حاضنة الحكم وإبعاد من يريد وأصبح لامجال لأمتنا للتقدم بعد هروب الأدمغة العربية وعقولها الخيرة المنيرة من علماء وشباب خوفاً على مستقبلهم أو علمهم وأفكارهم وطموحهم وخوفاً من الأله الحاكم وزمرته بحثاً عن بلاد أصبحت تتاجر بحرياتنا ، لنجد فعلاً ان هذه العقول المهاجره قد حققت من نجاح وتقدم ماكانت تحلم به واصبحت من علماء تلك البلاد وإذا حدث وعاد أحدهم فهو يعود كعالم أوخبير أجنبي وإذا تم اكتشاف اصله العربي يصبح غير مرغوب به في بلاده الأصلي ، هكذا يعود الى البلاد الحاضنه الأجنيه والتي كثيراً ماتمنع هذه العقول من مغادرتها خوفاً عليها أو خوفاً من فقدانها وفقدان علمها .
لماذا وصلنا الى هذه الدرجة لتصاب الشعوب العربية بالأحباط ومنهم من قبل العالم الآخر بما يملك من غطرسة العنصرية وسياسة الأستعمار بطائراته وسلاحه ليضرب بلدان ويدمر أخرى ويفكك المتفكك ويقسم المقسوم بعد ان كانت هذه البلاد موحدة تحت علم واحد ومذهب واحد ، الحقيقة المؤلمه ان الآلهة العربية الحاكمه هي السبب والمسبب في تدمير بلادها ، فكل إله لايريد ان يكون هناك إله أكثر منه شعاعاً وألقاً، واصبح لكل بلد عربي إله خاص به يتحكم في مصير شعبه ومقدراته وخيرات بلاده وكأن الله عز وجل قد أباح لهم إستعباد البلاد وأهلها أو كما كان يقول آلآلهة القدماء ان الرب قد منحهم هذا الحق وامتلأت أمتنا العربية بالآله فمن إله العظمة الى إله الحكمة وإله الجعجعة وإله البترول وإله القوه وكل إله أبدي حتى يخلصه عزرائيل من إلوهيته ، فكل إله منهم له شعارات عبادته ليبقى هو الأقوى والوحيد على الساحة العربية ويؤيده آلهة الشيطان الأعظم الصهيوأمريكي في دسائسه وفتنه وخططه للقضاء على الآلهة الأخرى ، ويبقى الشعب هو المقهور والمستعبد ومن يدفع فواتير الجبايه من عرقه ودمه .
لقد انتهت حقبة الآلهة الأغريق والرومان والفراعنة والفرس ولا أعتقد إلا ان حقبة الآلهة العربية الى زوال ، فهذه الشعوب العربية هي كما هي تبقى الكرامة والحرية والأنسانية من أهم مبادئها وترفض الذل والقهر والأستبداد والعبوديه ، ومن هذه المبادئ ستنهض الخيول العربية وفرسانها من كبوتهم وسنبقى نعتز ونفتخر بعروبتنا .