إدلاء السياح تطلق منشوراً عن طائر فيلادلفيا العملاق المكتشف
وكالة الناس – أعلنت جمعية إدلاء السياح بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، اليوم الأربعاء، إطلاق منشور “طائر فيلادلفيا العملاق”، الذي يعتبر أضخم طائر زاحف بالعالم والمكتشف في عام 1943 في مناجم الفوسفات بمنطقة الرصيفة التابعة لمحافظة الزرقاء، وذلك ضمن الاحتفالات بمئوية تأسيس الدولة.
وأكد أمين عام الوزارة الدكتور عماد حجازين، خلال حفل الإطلاق الذي حضره مدير عام دائرة الآثار العامة بالوكالة احمد الشامي، ومدير السياحة الداخلية محمود عربيات، ورئيس جمعية النقل السياحي شفيق الحايك، وأعضاء من جمعية إدلاء السياح، أهمية مثل هذه الاكتشافات وضرورة العمل على توثيقها، مبيناً أن التوثيق له أهمية كبيرة باعتباره محوراً رئيساً في خطة الحكومة للاحتفال بمئوية تأسيس الدولة.
وأشار إلى أهمية إشراك أبناء المجتمع المحلي في المناطق المحيطة بالمواقع الأثرية بإعمال الحفاظ على هذه المواقع، وكذلك عرض الاكتشافات الأثرية، خاصة وأن الأردن يعد متحفاً أثرياً من شماله إلى جنوبه.
وأشاد الدكتور حجازين بجهود الباحثين وخبراء الآثار الأردنيين القائمين على عمليات التنقيب الأثري والتوثيق، مؤكدا جاهزية الوزارة بدعم كافة الجهود للمحافظة على الاكتشافات الأثرية وتوثيقها. بدوره، قال موثق الاكتشاف أستاذ علم الآثار بالجامعة الهاشمية والعضو في جمعية إدلاء السياح الدكتور محمد وهيب، إن الملك المؤسس عبدالله الأول كان أول من اطلع على هذا الاكتشاف، وقام جلالته آنذاك بزيارة الى أنفاق مناجم الفوسفات، ووجه بضرورة استقدام خبراء آثار لدراسة المستحاثات الهامة بهذا الاكتشاف الأثري.
وأضاف أن نتائج البحث العلمي والمخبري التي اجريت خلال السنوات الماضية في ألمانيا وبريطانيا وأميركا، أكدت أن الطائر من عائلة الديناصورات الضخمة التي كانت تعيش في العصر الكرستاسي المتأخر، ويرجع في تاريخه إلى 70 مليون عام مضت، حيث أظهرت نتائج البحث أن عرض جناحي هذا الطائر تبلغ 13 متراً ويصل طوله إلى عشرة أمتار.
وبين وهيب أن حكاية الاكتشاف تبدأ بالرجوع الى مطلع عام 1943، أثناء القيام بأعمال التنقيب عن خامات الفوسفات في مناجم منطقة الرصيفة، حيث لاحظ العاملون وجود عظام كبيرة وتم إخضاعها فوراً لأعمال تقييم علماء الاثار والمستحاثات محلياً.
وقال إنه في عام 2017 جرى توثيق الاكتشاف من طرف الجامعة الهاشمية وبإشرافه، حيث قامت بدعم مشروع علمي لتوثيق الاكتشاف وإبرازه ونشر المعلومات حوله، مؤكداً أن هذا الاكتشاف ساهم بتعزيز مكانة الشرق الأوسط عامة والأردن خاصة على خريطة العالم السياحي البيولوجي.