غزة انتصرت ومستقبل الصهاينة غير آمن بعد الآن
ألحقير ناتان شارانسكي والذي طالب بفرض الديموقراطية الصهيونية بالقوة عندما كان وزيراً للقدس والشتات الإسرائيلي أوائل عام 2005 متمسكاً بما جاء في كتابه «دعماً للديمقراطية: قوة الحرية للتغلب على الطغيان والارهاب» الذي صدر في نوفمبر عام 2004 . يكتب اليوم مؤكداً تغير السياسة الأوروبية تجاه اليهود بعد عدوان الصهاينة على غزة هاشم فإما أن يكون ولاءك كيهودي لإسرائيل أو بلدك الأوروبي .
وبحسبه فإن أوروبا لم تعد متسامحة تجاه الهوية في بيئة تعددت ثقافاتها كما يقول ويصف ذلك بأنها معاداة من نوع جديد للسامية مرتبطة بإسرائيل وأضاف إن ذلك يعتبر معياراً مزدوجاً فإسرائيل الشرعية لم تعد في أذهان ساسة أوروبا كما عهدناها والقول له .
أناتولي .. هكذا كان إسمه قبل أن يستبدله ب ناتان هو صاحب طرح حقوق الإنسان التي من خلالها يجد العملاء والخونة والجواسيس منفذاً للدفاع عن بعضهم البعض كما جرى عند إعدام المقاومة للعملاء مؤخراً .
ناتان الذي يرأس الوكالة اليهودية وهو من مواليد دونيتسك حيث شرارة الحرب العالمية القائمة تتسع يدق ناقوس الخطر ويثير تساؤلاً : ” هل من الممكن الحفاظ على بقاء اليهود في أوروبا ؟ ” . فالإتجاهات اختلفت بعد العدوان البربري على غزة والتحديات باتت تجاه اليهود خطيرة للغاية . ويقول : إنها نهاية تاريخ الوجود اليهودي في أوروبا ويفصّل : أفهم إنها القوى الديموقراطية في أوروبا التي استشاطت غضباً لعدوان إسرائيل لكن الأمر عمّق ومكّن لأولئك الأوروبيين الذين يكرهون التواجد اليهودي في بلدانهم .
يتهم الحقير ناتان أوروبا بالتخلي عن قيم التسامح مع طرحها التخلي عن الهوية اليهودية فهو يريدها نعجة كما اعتاد على اقتيادها تدفع ثمن جرائمه وإخوته إخوان القردة والخنازير .
كان لرؤيته صدىً كبيراً في أوساط يهود أوروبا الذين عبّر نصفهم عن الخشية من قادم الأيام بعد مجازر الصهاينة في غزة . ويقول فكتور مزراحي رئيس رابطة اليهود السابق في مقدونيا : ” رفع مجهولون العلم الفلسطيني على منزلي ” .
وكان موشي كانتور رئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي قد صرح بقوله : ” يشعر اليهود بالتوتر وعدم الأمان في بعض الأماكن بالبلدان الأوروبية ” .
أما فلاديمير سلوتسكير رئيس مؤتمر يهود روسيا السابق فقد أفصح عن شعوره بأن اليهود أمام هولوكست جديد .
وفيما أبدى الحاخام البولندي ميخال سكودريتش خشيته من تصاعد معاداة السامية في فرنسا وهولندا والدنمارك إلا أنه امتدح بولندا التي تتفهم وضع إسرائيل .