الطفيلة مابين الواقع والطموحات
الطفيلة الهاشمية تلك المدينة الاردنية التي تتربع على سفوح جبال الشراة ناشرة عطرها البهي على ارجاء الوطن الطفيلة الناهضة على حد سيف الصحراء، والنابتة في بلداتها وقراها على قمم الجبال العالية تعاقبت عليها الحضارات القديمة من الأدومويين والبيزنطيين والأنباط والرومان حتى جاء الإسلام زاخرة بتراثها اهلها المجيد شجرتها الزيتون رمز المحبة والسلام مدينة الاحرار والشرفاء الذين سطروا بدمائهم الزكية عناوين المجد والعزة دفاعا عن الوطن وفلسطين العروبة
الطفيلة التي أقسم بها شاعر الأردن (عرار) لمحبوبته الصبية حيث قال:
قسما بماحص والفحيص وبالطفيلة والثنية
لسواك ما خفق الفؤاد ولا تململ يا صبية هذة المدينة المهمشة التي لابواكي لها تعاني من الظلم والتهميش لقد انجبت تلك العروس الجبلية نخبة من ابنائها الاكاديميين والعلماء في مختلف التخصصات العلمية والادبية وانجبت السياسيين والقادة العكسريين الذين قدموا خدماتهم للوطن مجسدين ومجذرين كل معاني ومفاهيم الولاء والانتماء لتراب الوطن الطاهر وقيادتة الهاشمية الحكيمة هولاء الرجال الذين حافظوا على القيم والمبادئ والثوابت الوطنية السامية على امتداد مساحات الوطن دون مزاودات هامشية هذة المحافظة تعاني من غياب المشاريع الانتاجية والاستثمارية والتوزيع العادل لمكتسبات التنمية تابعنا مؤخراالتغيرات الاكاديمية والادارية في العديد من الجامعات الاردنية وكنا جميعا نتمنى ان نرى كوكبة من ابناء الطفيلة قادة في تلك الجامعات فلم نرى في تلك التغيرات احدا من ابنائنا رئيسا لجامعة او نائبا لرئيس على الرغم من وجود العديد من الكفاءات العلمية الهائلة والشهادات الاكاديمية الرفيعة المستوى ياترى ماهي الاسباب والمسببات اهي الواسطة والمحسوبية ام التخبط والعشوائية في اتخاذ القرار ام هي الضغوطات المختلفة المصادر ام هي قوة احكام الثقل العشائري ام عدم وجود الكفاءات والتي هي حاضرة بقوة حسب علمي ومعرفتي المتواضعة هنا اقول انة يجب اعادة النظر في العديد القرارات والتعينات ليتحقق مبداء العدل والمساوئ وليخذ كل ذي حق حقة بعيدا عن اي ممارسات خارجة عن النص اما انتم يا رجالات الطفيلة الاشاوس كلمة ازجيها لكم كونوا على قلب رجل واحد عندها تحققوا المعجزات “عاش الاردن بلد الامن والامان بلد المنجزات والحضارة