قائد اقليم الجنوب يتجول في معان !!
مع نهايات هذا الشهر تجول قائد امن اقليم الجنوب في محافظة معان حيث تضمنت الجولة فعاليات مختلفة ولم يرافق قائد الاقليم اي مظاهر حراسة سرية كانت او ظاهرة وهذه الجولة غيرت كثيرا من المفاهيم التي تم تلفيق بعضا منها لابناء تلك المحافظة الوطنية صاحبة التاريخ العريق
ان الباشا جمال البدور قائد الاقليم قد اخترق حاجز الصوت الذي كان يقف عائقا بين ال معان وبين قوات الامن المختلفة وتمكن من تلطيف المشهد والصورة معا و تقريب وجهات النظر واثبت ايضا ان رجل الامن قادر ان يعمل في مختلف الظروف فنجاح المهمات الصعبة يعتمد بشكل خاص على رجالات الامن العام بالدرجة الاولى فكم من اولئك القادة والذين تم استبعادهم بشكل غير مدروس كانت لهم اوزان ثقيلة في معان وكانت اصواتهم مقدرة ولديهم قدرات شرطية متقدمة للتعامل مع مختلف انواع الاحداث وضبط المضاعفات والسيطرة عليها الا انهم استبعدوا خلال الفترات السابقة مما ساعد على خلخلة صورة المشهد الامني في محافظة معان وحصلت بعد ذلك القطيعة بين الاجهزة الامنية وبين ال معان لان العلاقة السابقة كانت تعتمد بشكل مباشر على نشاط سنوات طويلة من الخبرة الامنية وان الاستبعاد المباشر والمفاجئ والجماعي لتلك الخبرات اثر سلبا على مستوى الامن الوطني الاردني وعلى مختلف الاصعدة الامنية سواء كانت وقائية او تنفيذية او جنائية
ان التشخيص السليم لاي معضلة يشكل ثلثي الحل لذلك نحن نشكر الباشا جمال البدور على تلك الجولة والتي شخصت و قلبت الصورة التي شوهت معان وآل معان
ان من حق آل معان ان يدافعوا عن انفسهم سلما ومن حقهم ان يبقوا شامخين ورؤوسهم مرفوعة فلهم حقوق كثيرة على الدولة ولانهم شرفاء واعزاء يطالبون الدولة بما عليها من حقوق لهم وجاءت جولة هذا القائد منسجمة مع تلك التوجهات والاستغاثات فجال بين المواطنين وعاد بأمن وسلام دون ان يتعرض لأي خطر
ان تلك الجولة يجب ان تعني شيئا مهما للقادة الامنيين والسياسيين ويجب ان تستثمر وتتكرر وتتوسع لكي تشمل جميع الفعاليات الامنية والسياسية ويعود المعانيون والاجهزة الامنية اسرة واحدة يحافظون على امن معان وامن الاردن معا ويقفون سدا منيعا ضد من تسول له نفسه الاخلال بالامن الاردني سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه واجهزته الامنية انه نعم المولى ونعم النصير
العميد المتقاعد
بسام روبين