دعاة الديمقراطيه وحقوق الانسان يفتقدونها
حين انطلقت ثورة يناير وخرج شعب مصر مطالبا بحريته وكرامته ولقيمات تقمن صلبه لم يكن يدرى أن من أطلق شرارتها هم عملاء الأمريكان والصهاينه الذين غيرو ملامح الثورة من سلمية الى دمويه أريقت فيها دماء المصريون الابرياء بقصد أشاعة الفوضى ودب الوهن والضعف فى عضد الدولة المصريه وتجريف دولة القانون وأنهيار مؤسساتها كجزء من مشروع الشرق الاوسط الجديد الذى بدئه بوش الضئيل وعاهرة البيت الابيض كونداليزا رايس لخدمة ما يسمى بأسرائيل وعقب بدء الاشتباكات التى اشعلها الاخوان المجرمين والشرطه وأشرئبت الاعناق و تعالت الاصوات التى تشجب وتندد وتطالب بضبط النفس فى حين ان أحداث ولاية ميزورى شاهدا على عنصرية وتطرف الأمريكان وأفتقادهم للديمقراطيه وأنتهاجهم للأرهاب وقمع الحريات وتكميم الأفواه,لكن هناك أسئلة عديده تدور فى الشارع العربى تفتقد أجابات لها أولها
أين المتشدقون بحقوق الانسان عندما أطلق رجل الشرطه ذو البشرة البيضاء النار على الشاب الامريكى الاسود مايكل برون بست طلقات ليرديه قتيلا متهما أياه بسرقة السجائر فى مدينة فيرجسون وعتقالهم للمتظاهرين والصحفيين ألم يكن فى ذلك تطرف وأرهاب وأين المتحدثون عن حقوق الانسان وحرية الرأى والتعبير وحق الجميع فى التظاهر السلمى عندما قمعت الشرطة الامريكيه متظاهرى” وول ستريت “المحتجون على أوضاع أقتصاديه مضنيه يعيشها السود دون غيرهم وحصانات تتمتع بها اقليات من أصحاب رؤس المال والتى أعتقل على اثرها أكثر من 700 متظاهر وحجبت عنهم مواقع التواصل الأجتماعى بعد أن صوبت الشرطه أسلحتهم تجاههم وأفرطت فى أستخدام القوه بشتى صورها ,ألم تكن بذلك أمريكا دولة أوتوقراطيه تقمع الحريات ألم يتذكر المتشدقون بحقوق الأنسان ما فعلوه ب”جوليان أسانج” مؤسس ويكيليكس عندما نشر وثائق تفضح الغرب وعنصريتهم وبعدها ألقى خطابه من شرفة سفارة الاكوادور فى لندن قائلا “أن أمريكا تخاطر بدفع العالم ألى حقبة من قمع الصحافه فعندما يكون ويكيليكس تحت التهديد فأن حرية الرأى والتعبير تتعرض لخطر جسيم وهل حقوق الأنسان وقوانينها لا تنطبق الا على دول العالم الثالث فى حين تقطع الالسنه وتصم الأذان عن جرائم يشهد عليها التاريخ ترتكب بأيدى الصهاينه فى غزه وأخرى بيد الأمريكان رعاة التطرف والارهاب فى العراق بل على أرض أمريكا حين سمحو لأنفسهم التلصص على الحياة الخاصه والعامه للمواطنين بمراقبتهم ومراقبة هواتفهم وحين خرج المتظاهرون فى لندن للأحتجاج على سياسات أقتصادية تنحاذ للأغنياء دون الفقراء ووصف رئيس وزراء بريطانيا أنذاك للمحتجين باللصوص والخارجين على القانون وفرض عليهم أجراءات أمنية مشدده وأطلق بأتجاههم الرصاص والغاز المسيل للدموع ؛
فأى ديمقراطيه وحقوق الانسان يتحدثون عنها أم أنها زرائع والفاظ وسياسات تنتهج ضد الدول العربيه للنيل من مقدراتها لكن يوما ما سوف يرتشف الأمريكان من كأس مخططهم ويتحول الربيع العربى الى أعصار أمريكى يقود ملكهم
Ebrahim_elatr_2020@yahoo.com
فيس بوك/ابراهيم العتر