0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

"المياه": التقرير الخاص بتقييم وأداء الموسم الشتوي الحالي الأسبوع المقبل

 

 المطري الشديد الذي شهدته المملكة بداية العام الحالي، جاهزا في غضون الأسبوع المقبل.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، في تصريحات لـ”الغد”، إن التقرير الذي تعمل الوزارة على صياغته بشكل مشترك مع دائرة الأرصاد الجوية، يشارف على الانتهاء.
وسيتضمن التقرير الذي يعد مهما على صعيد مقارنة الاختلافات المطرية الكمية والنسبية والزمانية بالمملكة، معدلات تكرار الهطول المطري خلال السنوات القليلة الماضية ومقارنتها بمواسم مطرية سبقت منذ عشرات السنين.
إلى ذلك، وصل إجمالي مخزون سدود المملكة الرئيسية العشرة حاليا، بعد المنخفضات الجوية المتعاقبة التي شهدتها المملكة خلال الأسابيع القليلة الماضية، إلى 186 مليون متر مكعب حتى صباح 16 شباط (فبراير) الحالي، بحسب أرقام وزارة المياه والري- سلطة وادي الأردن.
وأشارت سجلات الوزارة إلى أن نسبة تخزين المياه المتوفرة حاليا في السدود الرئيسية تعادل حوالي 56 % من إجمالي سعتها التخزينية البالغة 325 مليون متر مكعب.
وفي سياق متصل، توقعت دائرة الأرصاد الجوية أن يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة اليوم السبت، حيث يكون الطقس باردا نسبيا وغائما جزئيا إلى غائم، مع هطول الأمطار بين الحين والآخر خاصة في شمال ووسط المملكة.
أما غدا الأحد، فيطرأ ارتفاع قليل على درجات الحرارة ويكون الطقس باردا نسبيا مع ظهور الغيوم المنخفضة في المناطق الشمالية والوسطى من المملكة وتبقى الفرصة مهيأة في ساعات الصباح الباكر لهطول أمطار خفيفة في أقصى شمال المملكة، فيما تتناقص الغيوم تدريجيا اعتبارا من ساعات ما بعد الظهر.
وتوالي درجات الحرارة ارتفاعها ايام الاثنين والثلاثاء والأربعاء المقبلة ويكون الطقس خلالها لطيفا في المناطق الجبلية ودافئا نسبيا في باقي المناطق بوجه عام.
وبحسب “الأرصاد”، تتراوح درجات الحرارة العظمى خلال الأيام الثلاثة المقبلة ما بين 20 و15 درجة مئوية، والصغرى بين 9 و7 درجات.
وتعول الجهات المعنية على استمرار هطول الأمطار لرفع منسوب التخزين في السدود وتغذية المياه الجوفية وري المزروعات الموسمية، والتقليل ما أمكن من كميات المياه المسالة لأغراض الري، حيث ينعكس الهطول المطري المبكر إيجابا على تشبع التربة ومن ثم الفيضان إلى السدود.
ويستمر الموسم المطري عادة حتى شهر آذار (مارس) ويمتد في أحيان كثيرة إلى نيسان (أبريل) من كل عام، واللذين يشهدان منخفضات خماسينية.
ويبعث تواصل التساقط المطري على المملكة منذ بداية الموسم الشتوي “دون انحباسات” تذكر، تفاؤلا إضافيا بمرور موسم شتوي يغذي المخزون المائي في السدود. 
وتمثل استمرارية الهطول قيمة مضافة للموسم الذي عانى انحباسات مطرية تكررت خلال السنوات الخمس الأخيرة، حالت دون تجاوز الخط الأحمر للتخزين المائي في سدود المملكة الرئيسية العشرة.
ورغم وصول حجم المخزون المائي الحالي في مختلف سدود المملكة، إلى ما نسبته 56 % من إجمالي الطاقة التخزينية والبالغة 325 مليون متر مكعب، إلا أنه لا بد من اتخاذ خطوات “إدارية” استباقية خلال الوقت الراهن من شأنها مرور صيف بلا أزمات متكررة تذكر.
وفي الوقت الذي يولي فيه مسؤولو قطاع المياه قضية تطوير السياسات والتشريعات المائية في ظل محدودية موارد المياه بالمملكة، أهمية بالغة، فقد دعا خبراء في مجال المياه إلى “حسن” التعامل مع كميات المياه المخزنة في السدود.