متى الخروج من الجحور ؟؟؟
المنطقة تشهد صراعا وغربانا تنهش بحقوق الأمة التي تقف اليوم منفردة ولكل جنسية عربية منها خصوصية على هوامش الحياة !! وصحيح نحن أشقاء وهناك جامعة عربية لاتزال داخل غرفة الانعاش أو الإفلاس ، ونحن ولله الحمد ننعم بحالة صبر وانتظار لعل ضبابية المشهد العربي يعزز بيننا لغة التحاور والتشاور والتواصل واليقظة؛ لمواجهة فيروس التعصب والتمرد وقنص الفرص للإبتزاز بمواقع أو مكاسب ومغانم على حساب آل أيوب ممن يشهد لهم تاريخ الأمة بجدية صبر الأردنيين لعل المسؤول بربوع مملكتنا وهو يتنعم بحوز مكاسب فوق الكل أن يتنازل ويفتح الباب، ويتواصل مع قضايا العباد. ويكفي سياسة الباب المغلق وسياج من كادر معاليه وعطوفته مشغول بمواعيد مع كبار القوم تاركا المعاملات والمطالب وقضايا العباد داخل الأدراج، ومن زار الوزارات اليوم يجد العجب!!! الكل مترهل وهرم، وحالة فراغ وقهر وإحباط ،رغم الإسرف بمكيفات الهواء والكهرباء التي تعمل من ساعات الصباح حتى المغادرة. مكاتب فارهة وأوراق مبعثرة، هذا هو الحال وربكم الستار. الكل بانتظار التغيير الجاد، بوجود من هم مؤهلين وليس مكرمين بمكارم الكراسي حسب الهمة والدعم والمحسوب على فلان والقريب من علان وبقاء الكراسي قيدا بينهم !! ونقول كما قال أبو القاسم الشابي :“ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ ،،.. و أصغـي لقصـف الرعـودِ وعــزفِ الريــاحِ، ووقـعِ المطـرْ،،!! لن تطول الأوهام… وقريبا تنفجر ينابيع الصبر لتعيد الحقيقة لوجه الحياة… و بعد الجفاف هناك مطر وزرع وحصاد … ونصيحة لكل مسؤول فتح الباب والتوجه للميدان والشارع والحي ومحاورة العباد والاستماع لهم بصدق والبحث عن علاج شافي وليس تخديرا وهرج كلام وزفة إعلام !! المطلوب كف كافة الأيادي التي تعيق العمل، وتحويلهم لصندوق المعونة . والبديل بالكفاءات التي تتمتع بمواهب العطاء، والاستماع والتحدي، ومخافة الله ، والغاية بكل بساطة حماية مملكتنا من ثورة الجياع، ثورة المقهورين، ثورة المبعدين عن حقوقهم بالمناصب والمواقع والمكارم والحوافز والأراضي ، وحقهم المشروع بالمشاركة والشراكة .هذا إن تبقى هناك مكان للشراكة !! اللهم انصر المجاهدين … وارحم الصابرين … واحمِ مملكتنا من الظالمين .آمين .
الكاتب الإلكتروني محمد الهياجنة.