الكرك: اعتصامان يطالبان بعدم تكرار نمط الحكومات السابقة
وشارك مئات المواطنين بالاعتصامين في كل من مدينة المزار الجنوبي وبلدة صرفا بلواء فقوع، بحضور فعاليات شعبية وحزبية وعشائرية ونقابية من مختلف مناطق المحافظة.
وعبر المشاركون عن رفضهم لرفع الدعم الحكومي وارتفاع الاسعار والمطالبة بالاصلاح الشامل ورفضا لنتائج الانتخابات النيابية، مطالبين برحيل حكومة الرئيس النسور، وعدم تكرار نمط الحكومات السابقة من خلال استثناء رؤساء الوزارات السابقين.
ونظمت اللجان الشعبية العربية وفعاليات شعبية وحزبية ونقابية بالمحافظة اعتصاما في الساحة الرئيسية لاضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي تحت عنوان جمعة “طبق البيض”، ورفعت بالاعتصام شعارات ترفض القرارات الحكومية وتدعو الى اعادة السلطة للشعب.
وعبر المشاركون بالاعتصام عن رفضهم لنتائج الانتخابات النيابية التي جاءت وسط اجواء الرفض الشعبي ومقاطعة اغلبية القوى السياسية.
والقيت في الاعتصام كلمات اكدت ان الحكومة الحالية فقدت صلتها بالواقع الاجتماعي الاردني واصبحت معزولة، ولذلك يراها الاردنيون تتخبط في قراراتها السياسية والاقتصادية.
واشار الناطق باسم اللجان الشعبية العربية المحامي رضوان النوايسة الى الاجماع الوطني على رفض القرارات الحكومية الاخيرة، مؤكدا على ان الاردنيين اصبحوا على ثقة ان الطريق الوحيد لانقاذ البلاد من ازمته الحالية تتمثل في رحيل الحكومة الحالية، والعمل على تشكيل حكومة انقاذ وطني بمشاركة مختلف القوى السياسية والاجتماعية الاردنية.
ولفت إلى أن الرفض الشعبي للقرارات الرسمية لرفع اسعار المحروقات والسلع والخدمات من قبل الحكومة، هو تعبير عن رفض الشعب الاردني لنهج الحكومات المتتالية ولسياسة الحكم في ادارة الدولة.
ودعا الناشط الدكتور حكمت القطاونة المواطنين الاردنيين الى الوقوف مع مصالحهم والتعبير عن رفضهم للاجراءات الحكومية الاخيرة التي تمس رزق المواطنين وتؤدي الى تدهور مستوى المعيشة لغالبية المواطنين الاردنيين.
واكد ان القرارات الرسمية الاخيرة جاءت لتزيد معاناة المواطنين الاردنيين.
وفي وسط بلدة صرفا بلواء فقوع نظم تجمع شباب عشائر الحمايدة اعتصاما، نددوا فيه ما وصفوه بتلكؤ مسيرة الاصلاح واستمرار الفساد وعدم التصدي الحازم له، فيما انتقد المشاركون في الاعتصام القرارات الحكومية الاخيرة من خلال يافطات رفعوها وهتافات رددوها .
وعبروا عن رفضهم لنتائج الانتخابات النيابية، مؤكدين انها شابها التزوير في جميع مراحلها لصالح بعض المرشحين.
واكد متحدثون ان اهالي بلدة صرفا ولواء فقوع كانوا ضحية السياسات الحكومية التي همشت العديد من البلدات والقرى، ما ادى الى تراجع مستوى الخدمات بشكل خطير.
واعتبروا ان مجلس النواب مجلس مزور ولا يمثل الارادة الشعبية الحقيقية باعتباره جاء نتيجة قانون لا يمثل الارادة الشعبية.