0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

فوضى الحكم و الأمن في العراق وسوريا قد تمتد لثلاثين عاما قادمة

مع تداعيات الوضع في العراق يبدو ان بوصلة إعادة الأمور إلى نصابها لن يتم قبل عقدين إلى ثلاثة عقود من الآن.
فالأوضاع في سوريا والعراق تتجه  نحو عسكرة المنطقة من جديد بعد انتصارات داعش وتحرك أبناء العشائر السنية في العراق إضافة لتدخل القيادات الشيعية في  تازيم المنطقة والتي ستجعل احتمالية تقاطع المصالح والمصير كبيرا وفي العديد من البلدان العربية.
داعش التي تسعى الى اقامة  دولة الخلافة الاسلامية تقاتل كل من يقف في طريقها في الوقت الذي بدات المليشيات الشيعية التقدم نحو المواجهة ناهيك عن قصف الطيران السوري لبلدة القائم العراقية  وهو ما تم تفسيره بانه استجابة لطلب من إيران لتخفيف الضغط على قوات المالكي.
ما نراه في الأفق ان حربا بين قوتين سنية تدعمها دول عربية وغربية من جهة وشيعية علوية  من جهة أخرى  تدعمها ايران وروسيا بينما نجد ان امريكا تلعب على الوترين بما يخدم مصالحها ومصالح إسرائيل.
هذه الحرب التي تدور في المنطقة سيكون أبطالها إيران  وأتباعها في العراق وسوريا وحزب الله والطرف الثاني داعش وأبناء العشائر العراقية السنية وأبناء الشعب السوري المناضلين ضد حكم الأسد.
الحرب بين الولايات المتحدة  وإيران  وبعض الدول العربية تبدو وانه حرب بالإنابة رغم أنها غير معلنة، فايران تدعم كل من النظامين في سوريا والعراق إضافة لدعمها المتواصل لحزب الله والمليشيات الشيعية في العراق وكل ذلك كي تحارب هذه القوى لصالح ايران في الوقت الذي ستدعم فيه امريكا في نهاية المطاف مليشيات ودول سنية بتمويل مال عربي لأجل مقارعة داعش وايران معا.
الحرب غير المعلنة ستنجلي عناصرها خلال الأشهر القادمة لا سيما بعد ان أعلنت داعش عن قيام دولة الخلافة الاسلامية بقيادة البغدادي والأمر المؤكد بان امريكا لن تسمح لداعش بإقامة دولتها وان داعش لن تكون أكثر من نمر من ورق لكنه سيغير خريطة منطقة الشرق الأوسط وستفتح الأبواب لنشوء منظمات مشابهة من جهة ومنافسة من جهة في الوقت الذي ستستمر الدول اللاعبة كل منها بتمويل المليشيات التي تخدم مصالحه بينما سيبقى الشعبين السوري والعراقي أسيرين لصراعات أمراء الحرب