دولة اسرائيل النازية
ان عنوان هذا المقال ليس اعترافا بان الصهاينة لهم دولة لان الدولة بالعادة لها مقومات وتاريخ وحضارة ولا يجوز أن تكون مبنية على احتلال الأراضي وتقتيل أصحابها وتشريدهم وفلسطين هي الدولة الوحيدة التي لاتزال تعاني من هذه الجريمة التي أساسها بريطانيا ووعدها المشؤوم التي أرادت استرضاء اليهود به على حساب الشعوب والأراضي التي تحتلها فاختارت هذه الأرض المباركة مهد الأنبياء والرسل لتكون لهم ومنذ ذلك الوقت ولغاية الآن فان الشعب الفلسطيني يعاني من جرائم بني صهيون ولا اعلم كيف لجماعات تدعي بأنه تم احراقها والتنكيل بها على أيدي النازيين تفعل ما تفعله حكومة وجنود الاحتلال والمستوطنين بل وفاقت على النازيين بأفعالهم وجرائمهم منذ 1948 ولغاية الان معروفة للجميع مستغلة الضعف الذي ابتلي به العرب وكانت اخر جريمة تدل على عنصريتهم وحقدهم الاسود جريمة خطف الطفل محمد ابو خضير ( 15 سنة ) من مخيم شعفاط كردة فعل كما يدعون على قتل ثلاثة مستوطنين لا احد يعلم لغاية الان من قتلهم وما هي قصتهم وما يقوم به النتن ياهو من تحريض على قتل الشعب الفلسطيني وتحميل حماس المسؤولية ما هي الا اختراعات لكسب الرأي العام داخل دولته المزعومة وغاراته على اهل غزة وهدمه لبيوت اناس لم يثبت تورطهم بعملية الخطف ما هي الا تنفيذا لتهديداته السابقة ووجد في عملية قتل المستوطنين حجة له وهو يعلم بان العالم باسره لايستطيع وقف همجيته ولا كل قوانين الامم المتحدة التي تنحني راكعة امام ما يريد تنفيذه حتى لو تبين بعد ذلك بان اتهامه لحماس او لغيرهم كان باطلا فكم من الارواح ازهقت والبيوت هدمت والاراضي خربت فماذا فعلت الامم المتحدة هل استطاعت اصدار كلمة واحدة تدين هذا الكيان النجس بينما لا يزال العالم يتباكى ويقيم الذكريات السنوية وعمليات الابتزاز قائمة على محرقة لهم قد لاتكون بهذا الحجم الذي يصورنه لانه ليس من المعقول ان يقوم من يدعي أنه انسان بفعل عانى منه هو نفسه والمضحك المبكي بان امريكا لم تجد كلمات تعزية تكفي لمقتل هذا الطفل الفلسطيني وكأنه الانسان الفلسطيني الاول الذي يقتل وبريطانيا وهي المجرم الحقيقي الذي يستحق ان يدفع الثمن وان يحاكم رافعة يدها وكأن الموضوع لايعنيها .
لا نستغرب ابدا ان يقوم جيش الاحتلال ومستوطنيه الذين تربوا على الحقد والكراهية لجنس البشرية كاملة وفي عقولهم أفكار النازية والعنصرية ان يستغلو الفوضى التي دبت بنا بسبب الربيع العربي الهدام التي استطاعت قوى الشر في العالم تحييده عن طريقه الصحيح فجعلته وبالا على امتنا العربية لتقوم هذه الدولة المارقة المجرمة بعدوانها الجديد على غزة وهي تعلم بان السلطة الفلسطينية لا تستطيع ان تحرك ساكنا او حتى تتفوه بكلمة الا استجداءا من دول العالم لنجدتها وهي غير جادة حتى في ذلك وانما استحياءا من شعبها الذي تحكمه .
لا اريد ان ازيد فاذا كان كيري لم يجد كلمات تكفي لتعزية الشعب الفلسطيني فانا لم اجد كلمات تصف الويلات والعذاب الذي يعاني منه هذا الشعب منذ جريمة بريطانيا مرورا بامريكا وانتهاءا بنازية وعنصرية بني صهيون التي لم ولن تنتهي حتى يصبح الشعب العربي يدا واحدة ويقف بوجههم بكل قوة عملا بالاية الكريمة (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) صدق الله العظيم .
الكاتب المهندس رابح بكر
Rabeh_baker@yahoo.com