هدية الحكومة في رمضان!!!
يستقبل الشعب الأردني رمضان لهذا العام بجو حار وغير مألوف، وماسيزيد من حرارة هذا الجو هو هدية الحكومة للشعب في اليوم الثالث من رمضان وهي رفع أسعار المحروقات وماسيترتب على ذلك من رفع على مختلف أسعار السلع وكأمر واقع، إن هذا الرفع الغير مبرر جاء في وقت غير مناسب على الإطلاق ولكنه يجيء في ظل استمرار سياسه حكومية مازالت لاتفكر بالمواطن ولا بِهَمّه ولا بِشَأنِه، فالدخول على ماهي عليه لم يطرأ عليها جديد منذ زمن بعيد، والأسعارفي تضخم وتصاعد، والمواطن مضروبٌ على رأسه لم يعد يشعر بما يجري حوله.
ألا تعلم الحكومه أن شهر رمضان المبارك له خصوصية وهنالك طلب كثير على مختلف السلع يجعل جشع التجار ينتظر أي قرار حكومي سيء كهذا القرار لكي يقوم التجار الجشعون بالوقوف خلف هذا القرار ومضاعفة أسعارهم وأرباحهم في ظل سياسية تعويم الأسعار وعدم وجود رقابه حكومية.
يبدو أن الحكومة كانت مضطرة للإعلان عن هذا الرفع كون النفقات الحكومية في شهر رمضان المبارك تزداد بفعل الولائم الحكومية وماإلى ذلك، ولايوجد أسهل على الحكومة من اقتحام جيب المواطن لتغطية ارتفاع فاتورة رمضان الحكومية.
وعليه فإن مسلسل رفع الأسعار سيستمر ويتجدد مالم يستيقظ الشعب أو ترحل الحكومة أو يُنزل الله علينا فيضاً من رحمته.
سائلاً العلي القدير في هذا اليوم الفضيل أن يحمي الأردن ويجنب شعبه سوء القرارات الحكومية و سوء جشع بعض التجار، إنه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد
بسام روبين