التنسيق الأمني لمصلختنا
بقلم: الدكتور الشريف محمد خليل الشريف
من المضحك المبكي في وقت واحد ان تستمع الى رئيس شعب او سلطه تحت الأحتلال وارضه مغتصبه ويصر على التنسيق الأمني بينه وبين محتليه ، هكذا تكلم محمود عباس أمام مجلس وزراء خارجية الدول الأسلاميه في جده مشددا على تمسكه بالتنسيق الأمني مع محتليه الصهاينه ورافضا مبدأ الكفاح ، فقد قال عباس وسط دهشة الوقود حرفيا ( من مصلحتنا ان يكون بيننا وبين الأسراشيليين تنسيق أمني حتى نحمي انفسنا ونحمي شعبنا ، نحن لانريد ان نعود مرة أخرى الى الفوضى أو الى الدمار كما حصل في الأنتفاضة الثانيه ، وانا اقول بمنتهى الوضوح والصراحه لن نعود الى انتفاضه تدمرنا ولذلك هناك تنسيق أمني )
بكل وضوح وصراحه تكلم عباس علنا وامام العالم كله تجنيد نفسه ورجال الأمن في السلطه الفلسطينيه في خدمة الكيان الصهيوني المحتل ، إلا انه لم يوضح لنا كيف سيحمي الشعب الفلسطيني من جيش الأحتلال ولكن ربما كان صادقا لحماية نفسه باعتقال الأحرار المجاهدين من الفلسطينيين ، ولا يريد عباس العوده والدمار بانتفاضة جديده وتناسى عباس ان سلاح الأنتفاضه كان من حجارة البيوت التي دمرتها قوات الأحتلال ، وماذا نسمي اذا ماترتكبه قوات الأحتلال وآلياته وجرافاته من هدم للبيوت والمباني والمساجد ، ولم يوضح لنا عباس أيضا وللعالم ماهي مصلحة الشعب الفلسطيني بالتنسيق الأمني مع عدو مازال يحتل ارضه ، فهل من مصلحة الشعب الفلسطيني ان يدخل جنود الأحتلال الى الأراضي الفلسطينية المحكومه من السلطه وترويع اهلها واطفالها كيفما ووقتما ارادوا بلا حسيب او رقيب ، وهل من مصلحة الشعب الفلسطيني قيام قوات الأحتلال باعتقال شبابه وشيوخه واطفاله وفتياته أمام اعين شرطة السلطه ، وهل من مصلحة الشعب الفلسطيني ان تهدم بيوته وتسلب اراضيه وترحيل مواطنيه في وضح النهار ولا يجد من يدافع عنه ، وهل من مصلحة الشعب الفلسطيني اقتلاع الأشجار من مزارعه ومصادرة اراضيه واقامة المسطوطنات عليها ويمنع من المقاومه ، وهل من مصلحة الشعب الفلسطيني استمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى ومنع المصلين من الوصول اليه والعمل على تهويده ولا يجد من يحميه ويذود عنه ، وهل من مصلحة الشعب الفلسطيني ان تقوم اجهزة السلطه بتقديم المعلومات عن المجاهدين والمقاومين لأجهزة أمن العدو المحتل أم ان من مصلحة الشعب الفلسطيني اعتقال اجهزة امن السلطه لهؤلاء المقاومين للأحتلال ، وهل وهل وهل ولكن المخجل هل من مصلحة الشعب الفلسطيني تحويل جميع عناصر الأمن السلطوي الى عملاء للكيان الصهيوني بتقديمهم المعلومات عن المقاومين والمساهمة في اعتقالهم ، عن أي مصلحه يتكلم عباس في عدم السماح لأنتفاضة جديده أو بمكافحة الأحتلال .
ان كل مافي التنسيق الأمني هو مصلحة للأحتلال وضد مصلحة الشعب الفلسطيني وارادته ولن يقبل الأهانة والأذلال وهو المقاوم منذ بداية الأحتلال والصامد على ارضه صمود جبالها ، ولن يقبل الأحرار من رجال أمن سلطتك بأن يتحولوا الى عملاء وخونه لبيع بلادهم وتسليم اخوة لهم من شعبهم الى سلطة الأحتلال .
ارحل ياعباس قبل ان تحرقك نيران الأنتفاضة الجديده ويومها لن ينفعك لا أموال مكدسه ولا عمارات ولا بنون ولا كل الصهاينة الذين القيت بنفسك في أحضانهم