0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

نعمة الآمان للأردن النعمة …

إن نعمة الأمن والأمان هي نعمة عظيمة ، لا يشعر الإنسان بأهميتها وعظمتها إلا بعد فقدانها ، وتلمس ألم زوالها وتجرع ويلات إبتعادها ، ولعل الله سبحانه وتعالى قد خصنا بهذه النعمة في بلدنا الأردن الطاهر وميزه بالطمأنينة والإستقرار ، ولهذا فإن إحساس وشعور المواطن بطمأنينة قلبه وراحة نفسه وتمتعه بالذهاب والإياب هو وأفراد أسرته داخل وطنه دون خوف أو إنزعاج  ، بالإضافة إلى حريته الشخصية في الرأي والتعبير  ومزاولته شتى نشاطاته الإجتماعية والإقتصادية دون عوائق أو عقبات تمنعه من متابعة تقدمها وإزدهارها و روعة التناغم والتناسق في توافق مجتماعتنا بمختلف قبائلها وعشائرها وأطيافها وأحزابها من حيث  الحس الوطني القوي والمتمثل بالوحدة الوطنية الجامعة والفاعل لدى الجميع  ، عداك عن أواصر العلاقات الإجتماعية القوية والمتينة بين أبناء وطننا النشامى في أردننا الغالي وطن العز ووطن الخير .

 

فقال تعالى “ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ(4)” سورة قريش . فبما أننا في هذا البلد ننعم بالأمان والإستقرار والطمأنينة لأنفسنا ولأبنائنا ولأعمالنا ومستقبلنا ، وهدوء النفس والبال ، وحيث لا جوع ينغصنا ولا إضطراب يقلقنا ولا خوف يرعبنا ، ولا للضيم أو الظلم بمكان لدى قضائنا العادل مما يستدعى من الجميع أن يحمدوا الله كثيراً على هذه النعم المتعددة وغيرها الكثير الكثير وأن يشكروه كثيراً لإستدامتها وديموتها ، حيث قال تعالى ” وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ(7)” سورة إبراهيم .

 

وحيث لا يخفى علينا إخوتي وأبناء وطني أن ما تمر به بلادنا من أزمات متسلسلة سواء كانت داخلية كقضايا الفساد في أجهزة الدولة سواء الإدارية منها كإستغلال الوظيفة للمصالح الشخصية أو المالية مثل تطاول يد البعض الغير مبالى على المال العام والتي أدت إلى ضرورة تكاتف الأيدي الوطنية الصادقة في ردع مثل هذه التجاوزات وذلك بإطلاق ورعاية من قيادتنا الهاشمية الحكيمة بما يسمى ثورة الإصلاح البيضاء بالتعاون والتشاور من قبل الجميع لإمكانية الحد من الفساد والتجاوزات الغير مسؤولة في حق الوطن والمواطن على حد سواء ، وما يتعرض له الوطن من الفتن الخبيثة من قبل بعض المارين والحاقدين محاولة منهم زعزعة  وحدتنا الوطنية وقتل الروح والحس الوطني وشرخ في العلاقات بين الإخوة وبين أفراد المجتمع لدى المواطنين وذلك لجر وطننا وشعبنا إلى ظلمة سوداء وعلة هوجاء ونزاعات مبهمة لا يوجد لها حلول واضحة  والتي لا أصل لها من الأساس بهدف نهائي هو تدمير الوطن وإراقة دماء أبناء الزكية ، هذا بالإضافة إلى الأزمات الخارجية كالمحيط الملتهب بالنزاعات في دول الجوار والتي طوقت وطننا من مختلف نواحيه ، وإستحكمت مختلف جوانبه ، والتي أثرت نتائجها مباشرة على  وطننا ومواطننا بمختلف نواحي حياته وخاصة عندما تداعى الألاف من موطنين تلك الدول إلى الأردن هروباً من القتل والدمار في دولهم معتبرين أن الأردن هو الوطن المستقر والملاذ الآمن لهم ولأبنائهم من الموت في الوقت الذي يمر فيه الأردن تداعيات تلك الأزمات المختلفة رغم شح موارده وقلة ثرواته بالإضافة إلى تقاعس الدول العربية والغربية عن تقديم المساعدات سواء المالية أو العينية في إحتواء ذلك الكم الهائل من أشقائنا النازحين من الشعب السوري .

فالأردن هو نعمة من نعم الله وهو وطن الخير وأرض البركة وبلد الأنصار وملاذ الأحرار وهو وطن الهاشميون الأغيار ووطن النشامى الأردنيون الأبرار ، وفي النهاية لا يسعني إلا أن أحمد الله وأشكره كثيراً كما ينبغي لجلال وجه وعظيم سلطانه على نعمه التي أنعمها علينا في وطننا الأردن الحبيب سائلين المولى عز وجل أن يديم هذه النعم ويزيدنا من نعيمه لما يحبه ويرضاه ويحفظ وطننا الأردن الغالي آمناً مستقراً متقدماً ومزدهراً وأن يحفظ قائد الوطن الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم ويزرقه البطانة الصالحة  لخير هذا الوطن والمواطن وأن يحفظ شعبنا الأردني عزيزاً كريماً ، ونسأله تعالى أيضاً أن يحمي ويحفظ إخواننا وأشقائنا في فلسطين وسوريا والعراق ومصر وليبيا وتونس والبحرين واليمن وفي كآفة الدول العربية وينعم عليهم بالأمن والسلام والإستقرار .