من هم المهمشون ولماذا !!!!
من هم المهمشون ولماذا ؟؟؟
لازالت العقلية لدى بعض المسؤولين تمارس بطش التجاهل لحقوق المواطن، وقيادات المجتمع المحلي .. وهنا نطرح بعض القضايا التي كان لقرار وزارة الداخلية والتنمية السياسية الدور الأكبر في تهميش القيادات التي تمتلك مكانة رفيعة بالشارع الاجتماعي !! جاء قرار دعم الأحزاب بمبلغ خمسين ألف دينار سنوي لدعم محفظة الحزب ، وهذا عجل وشجع البعض للشروع بمشاريع حزبية وتحصيل الدعم السنوي رغم غياب الرؤيا ومؤسسية البرامج، وأصبح لهم دعم ودعوات رسمية ومشاركة إعلامية ، مع أن الواقع ليس لهم قواعد شعبية ، وصدق الكلام التحدي على الشارع وقوة الحشد الجماهيري، مع الاعتراف بأن هناك قواعد شعبية لبعض الأحزاب التي تمتلك الوجود والحضور ..ويبقى السؤال إلى متى تبقى سياسة الدعم وهناك آلاف الأسر بحاجة للرعاية والعيش الكريم ؟؟ وكيف نتقبل بقاء دكاكين الدعم السنوي بحالة استنفار من أجل منافسة الأحزاب التي تمارس العمل الحزبي بنظام وجمهور وفكر وصبر وتحدي من خلال دعم جماهيري يستحق الدعم والاحترام !! وغير معقول بقاء الدكاكين تحصد دعم مالي ودعوة ومناسبات وهم بدون قواعد شعبية أو مشاركات اجتماعية أو حتى قبول، وهذا هو سر الجنون، وهو تجويف لا يستحق الاهتمام أو حتى الحديث !! لكن حديث الناس هو موضة اهتمام، وعليه نطرح السؤال وممكن رفع الدعم المالي عن الأحزاب، والبديل الدعم المعنوي،مشروط بحضور جماهيري للحزب وقوة التأثير، بالشارع الأردني، وهل يستطيع الحزب حشد حضور مهم وفاعل بالشارع؟؟ أو مجرد حضور لا يتجاوز العشرات، موزعين بين الأقارب والجيران وبينهم وافدين ؟؟ بعض الأحزاب مع الأسف هي هكذا، تسير بدون بوصلة طريق لفهم فلسفة الرسالة الحزبية، لتعزيز المشاركة والشراكة ، وتوزيع المكاسب والإنجازات، دون توغل هنا أو هناك على حقوق العباد !! وسياسة التهميش طالع نحس ودافع للهمهمات بين مكونات العباد، وهم اليوم بحالة استهجان ، ولديهم سؤال: هل نبادر لتشكيل حزب للحصول على دعم مالي وبطاقات الدعوات لنكون بمقدمة الموجودين من خلال البطاقة ؟؟؟ و أعتقد أن الجواب لدى وزارة الداخلية والمالية، وربما صندوق المعونة الوطنية ، يبادر لوقف الدعم عن الأسرة الحزبية ، كون الدعم حاصل عن طريق الداخلية . لكن النصيحة من الدين وسماحة العقيدة الكريمة،والنصيحة تقول: كفاية تهميش بحق الأغلبية التي تشكو بمرارة من حال وأحوال الأسعار ، وسياسة الباب المغلق ، وبقاء الحدود بدون قيود أغرقنا بهموم ، وخوف من المجهول، وثقافات ليست من طبع الأردنيين، والشاهد على ذلك، شوارع العاصمة وحديث الشجون !! فمن يسمع ؟؟ اللهم رحمتك ومغفرتك ونصرك .
وبارك بمملكتنا ..آمين .
الكاتب الإلكتروني محمد الهياجنة.