0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

، بيت النساء، وطن لكل النساء في فلسطين / طولكرم

بيت النساء
قصة وحكاية تستحق القراءة
ماهو بيت النساء : بدأ بيت النساء كفكرة او حلم لمجموعة من نساء طولكرم / ولمن لايعرف طولكرم إنها محافظة في شمال فلسطين تفتقر وهي مهمشة ومنسية ، ومحافظة بدرجة كبيرة بعكس رام الله ونابلس التي فيها مختلف الانشطة والمشاريع . بالمختصر طولكرم منطقة مهمشة على كافة الاصعدة ..
نعود لبيت النساء كما قلنا كان حلم لنساء مهمشات من منطقة طولكرم وبدأت الفكرة تختمر لماذا لانعمل على ان يكون للنساء بيت . مقهى ، قاعة رياضه ، قاعة كمبيوتر ،، عرض افلام ، جلسات حوار ونقاش مع النساء ومع المسئولين ، دورات مختلفه حسب الاحتياج / عالم قائم بذاته للنساء ليس بمفهوم بيت المعنفات وليس بهدف العزل ولكن ان يكون بيت لكل النساء يطور قدراتهن ، ويقوي ذواتهن لينطلقن للمجتمع وهن قويات قادرات على صنع القرار على مستوى الاسرة وعلى مستوى المؤسسة والمجلس القروي وحتى التشريعي وان لاتبقى النساء بعيدة عن مراكز صنع القرار وان وجدت تكون عدد فقط كما هو في اغلب الهيئات المحلية الا فيما ندر
لماذا نشأ هذا الحلم او هذه الفكرة : النساء في منطقة طولكرم خاصة القرى ليس لهن مكان يمكن ان يلجأن له ومن الصعوبة بمكان عند الأغلبية ارتياد الأماكن المختلطة .. فإذا مشيت من أمام المقاهي المنتشرة حتى في القرى لن ترى امرأة أو صبية فيها مقاهي الانترنت أيضا لن تجد فيها أية فتاة أو امرأة .. ماذا يتبقى . وكيف يمكن العمل على تطوير قدرات النساء واخراجهن من دائرة العمل المنزلي والدور الانجابي للانطلاق للادوار الاجتماعية الاخرى التي تؤكد على انسانية المرأة وكون حقوقها هي حقوق انسان . فهي محجوزه ضمن المفاهيم النمطية عن المرأة وحركتها محدودة لدرجة انه فقط تخرج بمرافقة الزوج أو الأهل إلى مطعم محترم وأحيانا نرى مجموعة من النساء في هذه الاماكن ولكن للأكل او الشرب ولفترات محدودة /
وإذا أرادت النساء الاجتماع ففي بيت إحداهن ويكون في أوقات محددة بسبب انشغالهن بأعمال البيت والأولاد والزوج والتي هي مسئولية المرأة وبناتها إن وجدن وبالتالي الزوج والشباب بإمكانهم ارتياد المقاهي ومقاهي الانترنت او حتى الجلوس في الشوارع أما النساء فنهائيا ذلك غير مسموح وفي القرى مازالت النظرة للمرأة بشكل عام أنها المسئولة مسئولية كاملة عن كافة أعمال المنزل حتى ولو كانت تعمل . فالعمل برغم انه يعطيها فرصة للخروج فإنه يعتبر عبئ زائد من الأعباء عليها طبعا إلا فيما ندر .. من هنا كان الاحتياج ومن هنا كانت الفكرة والحلم .
بطريقة ما وصل للمجموعة ان صندوق المساواة بين الجنسين في هيئة الامم المتحدة يدعم مشاريع خاصة بالنساء وبدأ وكأن الحلم يمكن أن يتحقق وبدأ ت عملية صياغة المشروع بالتعاون مع مستشارين من ايطاليا وبمساعدة ودعم غير محدودين من صندوق المساواة بين الجنسين ممثلا بالعزيزة رنا الحجيري المسئولة الإقليمية في صندوق المساواة بين الجنسين في هيئة الأمم المتحدة
وقبل الانتهاء من صياغة المشروع عرفنا أن صندوق المساواة لا يدعم أفراد او مجموعات غير مرخصة وبعد تفكير طويل قامت ممثلة المجموعة باللجوء لجمعية عنبتا النسائية الخيرية بالفكرة وطلبت من الجمعية تبني ورعاية الفكرة وان يتم صول الدعم للمشروع من خلال حساب بنكي للجمعية ولكن كفرع خاص باسم بيت النساء وتمت الموافقة على ان لا تتحمل الجمعية أي مسئولية في صياغة وتقديم المشروع أو أية التزامات أخرى مقابل رعايتها للمشروع التي تنتهي حسب اتفاقية الرعاية بترخيص أو انتهاء المشروع
بدأ المشروع والذي يعتبر الأول من نوعه في فلسطين بتوفير الايجابية للنساء بتنفيذ الأنشطة ومحاولة الوصول للنساء في قرى وادي الشعير كاملة وبالفعل شارك الكثير منهن بالإضافة إلى نساء عنبتا في كثير من الأنشطة والفعاليات ومنها على سبيل الذكر لا الحصر
* زيارات للمدارس والجمعيات النسوية والمجالس المحلية في عنبتا ، بلعا ، اكتابا ، رامين ، بيت ليد ، كفر اللبد للترويج للمشروع والتعريف به وقد لاقى دعم ومساندة من المجالس المحلية بشكل كبير وكل منهم اقترح ان يكون المشروع في قريته وانه سيقدم المكان الذي يتسع لكل الانشطة ولكن اتفاقنا كان مع جمعية عنبتا هو قبل ذلك
*- افتتاح بيت النساء كان بحضور وزيرتين ومحافظ طولكرم ورؤساء عدد من البلديات بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية والأهلية والأهالي بحضور حوالي 200 شخص من الجنسين
*- لقاء تبادل خبرات بين النساء في عنبتا والجمعيات النسوية في وادي الشعير حضرة حوالي مئة سيدة
*- لقاء حول القتل على خلفية شرف العائلة تحدث فيه المفتي وممثلة وزار ة الشؤؤن ومحامية بيت النساء وحضره مالا يقل عن 80 شخص من الجنسين
*- لقاءات اسبوعية مع المرشدة النفسية حول مشاكل المراهقة والمشاكل الاسرية وبين الازواج وحول توكيد الذات
*دورات في مهارات الاتصال والقيادة لفئتين من النساء الاولى من عمر 14-24 والثانية من عمر 24 فما فوق
*دورات في حقوق الانسان مع الهيئة المستقلة لحقوق الانسان
*دورات في قانون الاحوال الشخصية وورشات حول مواضيع في القانون بناء على حاجة النساء
*عرض افلام تطرح قضايا نسوية ومناقشتها
*معرض لانتاج النساء عرض خلال اليومين فيلمين ايضا
*والتميز كان في دورات الدراما موسيقى ، رسم ، اشغال يدوية ، دمى ، وكانت غير معتادة في منطقتنا ولكن اعطت انطباعا جيدا لدى المجتمع المحلي
خلال عمل المشروع والذي لم ينتهي بعد عملت المجموعة على ترخيص بيت النساء ليصبح مؤسسة مستقلة تم ترخيص بيت النساء باسم مركز بيت النساء التنموي وكانت فرحتنا لا توصف
وهنا لايسعني الا ان اقول ان بيت النساء لم يكن ليوجد لولا الايمان المطلق بالفكرة اولا ودعم صندوق المساواة الممثل بالعزيزة رنا .. نعجز عن الشكر لكل الدعم منكم
من خلال عمل بيت النساء عملنا على ابراز المواهب والهوايات ودعم النساء في هذا المجال
فعلى سبيل المثال تم دعم امرأتين لهما موهبه بالرسم وتم التواصل معهن من خلال مدرب الرسم في مقر بيت النساء واحداهن قامت مكبتة البلدية بالتعاون مع وزارة الثقافة بعمل معرض لها في عنبتا
والسيدة الاخرى كانت ترسم لنفسها فتواصلنا معها وحضرت تدريب الرسم وانتجت عدة لوحات اهدت بيت النساء احداها ، بالاضافة الى قدرتها على كتابة الشعر فقد شجعناها ولاول مرة وقفت امام جمهور يتجاوز المئة من الجنسين (في اللقاء التقييم مع قرى وادي الشعير برعاية المحافظ ورئيس البلدية ) والقت قصيدة لاقت الاعجاب والتقدير من الحضور وهي تعزو نجاحها وتطور قدراتها لبيت النساء
. ومازلنا نحاول الوصول لكل النساء وتشجيع المواهب ولدينا الان فتاتين لديهما موهبة بالرسم نتابعها و ندعمهما وان شاء الله في المعرض القادم لبيت النساء سيتم عرض انتاجهما
كانت المشكلة التي تطرحها النساء في عنبتا هي بعد الجمعية عن الكثافة السكانية وبالتالي عن بيوتهن وكنا في الانشطة الرئيسية ندفع لهن المواصلات ولكن كثير من الانشطة كانت النساء تشكو من ان الوصول يحتاج لتكسي وهو مكلف خاصة ان الموصلات في فلسطين هي من اغلى المواصلات بالتناسب مع الدخل .
تواصلنا مع مؤسسة رواق للمعمار الشعبي وبعد ان اقتنعوا بفكرة بيت النساء وافقوا على تعمير بيت قديم لنا وهو يعتبر قلعة في وسط البلد من عنبتا وان شاء الله سيبدأ العمل في هذين الشهرين حيث تم توقيع العقود وكل المستلزمات الرسمية . وهذا سوف يحل مشكلة بعد المكان للنساء
طبعا بانتهاء المشروع ينتهي التمويل وبالتالي لن يكون هنالك رواتب للموظفين ولكننا سنستمر في العمل ومحاولة ايجاد مصادر دخل محلية / منها استغلال قاعة الرياضة التي كنا نقدمها مجانا للنساء ، بان تدفع النساء رسوم بسيطة وكذلك قاعة الكمبيوتر بتقديم دورات مختلفة برسوم ايضا بسيطة وكذلك الكافتيريا ستفعّل بشكل اكبر في البيت الجديد بسبب السعة حيث كنا نعاني من ضيق المكان الذي تبرعت به مشكورة جمعية عنبتا مقابل دفعنا للماء والكهرباء
هذا بالاضافة الى ان اللجنة الاستشارية اقترحت القيام بدروس تقوية برسوم بسيطة وتبرع عدد من الاعضاء بالقيام بالتدريس هم انفسهم او اصدقاء لهم وبشكل تطوعي
اصبح بيت النساء حلما للقرى الاخرى كما كان حلم لنا ونحن سنعمل على مساعدتهم في بناء بيوتهم في قراهم لان نساءنا بحاجة لوجود مكان تشعر انه بيتها ومن خلاله تعبر عن ذاتها وتطور قدراتها وتنمي مواهبها ومهاراتها

نشكر صندوق المساواة بين الجنسين في هيئة الامم المتحدة
نشكر جمعية عنبتا التي رعت وتبنت المشروع
نشكر كل من دعمنا وساهم في وصول بيت النساء الى ان يكون معلما مهما في منطقة طولكرم