0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الخدمات الطبية الملكية .. عطاء اردني انساني عابر للحدود لا ينضب

وكالة الناس- في ظل الظروف الاستثنائية والصعبة، قدّم الأردنّ دوراً إنسانياً عظيماً في وقوفه إلى جانب الدول المتضررة من الحروب والكوراث بشكل عام، حيث سطر نشامى الخدمات الطبية الملكية أروع الصور الإنسانية وبتوجيهات من صاحب الجلالة القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين  في مد يد العون الى الدول المتضررة بإرسال مساعدات إنسانيّة وكوادر طبيّة متخصصّة ومستشفيات ميدانيّة متمثلة بوحدات طبيّة متنقلة مؤقتة تهتم بالضحايا والمصابين في الموقع.

وتتولى الخدمات الطبيّة الملكيّة في الأردنّ مهمة توفير الإسناد الطبي للقوات المسلّحة الأردنيّة أثناء العمليات وفي حالات السِلم، إذ تلعب دوراً في المنظومة الصحية الوطنية والإقليمية والعالمية، حيث أنّ قوات حفظ السلام الأردنيّة شاركت ضمن مهام دوليّة أو خاصة في أكثر من ٣٨ دولة، ووصل عدد المستشفيات الميّدانيّة والمحطات الجراحيّة والعيادات الطبيّة الأردنيّة في مختلف دول العالم إلى ٢٠، كما عالجت أكثر من ٤ مليون مريض.

ونستعرض في هذا التقرير اهم المستشفيات  الميدانية  التي تم انشاؤها من قبل الخدمات الطبية الملكية الاردنية في بعض الدول التي عانت من ويلات الحروب والكوارث حيث تم انشاء أول محطة تضميد ميدانية متقدمة للجيش العربي في بيتونيا قرب رام الله وذلك في عام ١٩٤٨ .

وشاركت القوات المسلّحة الأردنيّة في مهمة حفظ السلام ليبيريا بمستشفى عسكري ميداني عام ٢٠٠٣م، الذي عمل على استقبال الحالات المرضيّة والجرحى والتخفيف من آلامهم ،وفي عام ٢٠٠٥م أيضاً شاركت في ساحل العاج وفي جمهورية بروندي الإفريقية من خلال مستشفى عسكري ،وفي الكونغو عام ٢٠٠٦م إضافة إلى إرسال المستشفى العسكري إلى باكستان وإيران ،وذلك حسب ما ورد في صحيفة الدستور الأردنيّة.

وذكرت الهيئة الخيريّة الأردنيّة الهاشميّة أنّها تعاونت مع القوات المسلّحة الأردنيّة في إرسال المساعدات لدولة هايتي ،بحمولة تُقدّر ب(١٢) طن ،تحتوي على مواد تموينية ومواد إغاثة وأدوية وملابس، بالإضافة إلى مستشفى ميداني أردني يضم أطقم طبيّة أردنيّة في جميع الإختصاصات، وذلك إثر الزلزال الذي وقع عام ٢٠١٠.

وفي عام ٢٠٠٠ أنشئ مستشفى ميداني أردني في مدينة رام الله بأمر من جلالة الملك عبدالله الثاني كمكرُمة ملكيّة للشعب الفلسطيني .

وأوضح مدير المستشفى الميداني الأردني في رام الله الدكتور أحمد الشرادقة في تصريح سابق له لوكالة بترا أنّ المستشفى يستقبل مئات المرضى يومياً وفيه كادر طبي متميز.

و في محافظة جنين أنشئ مستشفى ميداني أردني اخر عام ٢٠٠٢ ،حيث كان يستقبل مايزيد عن ٣٥٠ حالة يومياً.

وقال اللواء الطبيب عبد اللطيف رويكات في تصريحات صحفية آنذاك أنّه تم افتتاح مستشفى ميداني أردني في أفغانستان عام ٢٠٠٢م ، واستقبل ٨ ملايين و٧٥٢٢ مراجعاً ،وأجرى ٧٥٧٢ عملية جراحية، وفي عام ٢٠٠٣م تم إنشاء مستشفى ميداني أردني في مدينة الفلوجة العراقية ،موضحاً أنّه استقبل مليون و٢٩٧ألف و٨٤٥ مراجع وأجريت فيه ٦٥٤٩ عملية جراحية.

وفي عام ٢٠٠٩ تأسس المستشفى الميداني الأردني في غزة بمكرُمة من جلالة الملك عبدالله الثاني، إذ يضم جميع التخصصات الأساسية الطبيّة والتمريضيّة والصيدلانيّة والفنيّة والإداريّة المتخصصّة القادرة على القيام بالمهام والواجبات المناطة بها ،لتقدم الخدمة العلاجيّة التي يحتاجها الأهل في قطاع غزة على مدار الساعة، وخلال السنوات العشر الماضية تعامل المستشفى مع أكثر ٢.٥ مليون مراجع ،وذلك حسب ما بيّنه الموقع الإلكتروني لقناة المملكة.

وبتوجيهات ملكيّة تم إرسال مستشفى ميداني أردني لمدينة بنغازي اللّيبيّة عام ٢٠١١،الذي عمل على تقديم الخدمات الطبيّة والعلاجيّة بجميع أنواعها ،حيث بلغ عدد مراجعيه خلال فترة وجوده في بنغازي  ٥٥ألفاً و٣٣٩ مراجعاً ،وأُجريت فيه عمليات تتجاوز ٢٦٧٣ عملية وذلك حسب موقع جفرا نيوز الإخباري.

في عام ٢٠١٣ بدأ المستشفى الميداني الأردني في القاهرة بتقديم خدماته للأشقاء المصريين ،إذ يشمل عيادات (الباطنية، الجراحة، النسائية،الأطفال،الأسنان،العيون، ومختبر طبي متكامل،وقسم للأشعة) ،وفيه طواقم متخصصّة مؤهلة بكفاءة عالية وذلك حسب ماورد مؤخراً في صحيفة الدستور، وقال مدير المستشفى العميد الدكتور جميل أبو زيد في تصريح سابق له لوكالة بترا أن المستشفى يقدم خدماته الطبيّة إلى مايقارب ٢٨٠ مريضاً يومياً.

وعلى الحدود الأردنيّة السوريّة تم تجهيز مستشفى ميداني أردني بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني ،يضم ٢٠ سريراً وغرفة عمليات وعيادة أسنان وأشعة ومختبر وتعامل مع ١٢٥٠حالة ،وذلك حسب ماذكرته وكالة بترا مؤخراً.

ووصولاً إلى يومنا هذا ونحن نشهد استمراراً في الدور الإنساني السّامي الذي يقدمه الأردنّ للدول المتضررة جرّاء الكوارث والحروب ،ففي الرابع من آب الحالي وقع انفجار هائل في العاصمة اللّبنانيّة بيروت، إذ تم إرسال مستشفى ميداني أردني بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني.

المستشفى مجهز بكافة الطواقم الطبيّة اللازمة لإجراء العمليات الكبرى والصغرى، ويضم ٤٨ سريراً و١٠  أسرّة (ICU) وغرفتي عمليات، ويقوم على إدامتها طواقم طبيّة وتمريضيّة وصيدلانيّة وفنيّة وإداريّة متخصصّة، كما تم سابقاً إرسال مستشفيات ميدانية لمعالجة ضحايا حرب تموز عام ٢٠٠٦.الدستور