البابا والجدار العازل
تعتبر زيارة البابا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخالفته لخطة المسير بالوقوف على الجدار العازل والصلاة من أجل السلام بادرة سابقة ، لم يفعلها أحد من قبل ، ولكن عند مراقبة باقي المشهد وتقبيل البابا ليد الحاخام بنهاية المطاف يطرح التساؤل الأكبر ؟؟؟؟؟ هل الصلاة على الجدار العازل كانت من اجل السلام والدعاء لإزالة كل اشكال الفصل العنصري ؟؟؟؟ فإن كان كذلك هل طالب البابا الحاخامات والقيادات اليهودية بإزالة ذلك الجدار بشكل صريح وعلني …أم كانت الصلاة من أجل مباركة الجهود اليهودية على تلك الإنجازات اليهودية العنصرية ؟؟؟
نظرنا لسنوات طويلة على أن المشكلة اليهودية ومشكلة الغرب معنا هي مشكلة ضد الدين …ولكن على ما يبدو هي مشكلة ضد القومية العربية …فإستقبلتم البابا ونصبتموه راعيا وحاميا لكم استقبال بروح القداسة لطلب الغفران وتناسيتم أنكم أيها العرب من صدر المسيحية للعالم ليدرك أن هناك إله يعبد ، كما سبق أن صدرنا اليهودية للغرب ليؤسسوا الحركة الصهيونية ويقدمون بكل جرأة على إضطهاد اليهود من الاصول العربية مفرقين ما بين اليهودي من أصول اوروبية أو مزراحيون من أصول عربية وشرق اوسطية .
القصة الحقيقية والمؤلمة في الرواية لا تكمن بتصرف البابا ولكنها برغبتنا وإشتياقنا للعبودية وفطرتنا المجبولة بالرق العربي حيث كان الرق تاريخيا موجود وبشكل نسبي وعاد اليوم ليصبح سمة عامة وبات الجميع رقيق لدى الإرادات والإدارات اليهودية والامريكية والغربية فكان الإسترقاق يتم بالربط بالاغلال والعمل في الارض والإسترقاق اليوم يتم بالمال ووهم السلطة …والقول هنا لمن يتنازعون على السلطة والمال …هل سعيكم الدؤوب من أجل الأغلال المستبدلة ؟؟؟ أم من أجل سلطة الرقيق على الرقيق ؟؟؟
وخلاصة القول لكل من تهافت للتنازع على السلطة ومعززا قوة المال متخفيا بغطاء الدين ..ألم تعلموا أنه اثناء تنازعكم وتناحركم وقتلكم بعضكم البعض بأسم الحرية …إزداد التغلغل الصهيوني في القدس وتم إستخدام المصلى المرواني الذي يقع تحت المسجد الاقصى ليكون مطعما ومخمرا يهوديا ؟؟؟هل ما زلتم معتقدين ان الحجر سينادي خلفي يهوديا فاقتله …وأن الحجر غير غاضب من تخاذلكم وسينادي يوما خلفي عربي تركني احتضر وأنزف دما فاقتله ..
ألم تحن ساعة المطر …لتنتصروا لكرامتكم المسلوبة …!!! ألن تصرخ السماء بوجهكم ..مطر ..مطر ..مطر ..”إغسلو القدس وتزودوا من طهرها ” !!!