الأكذوبة التي صدقها العرب..حل الدولتين
وكالة الناس – الدكتور: رشيد عبّاس – أكذوبة عمرها تجاوز الـ(50) عاما, وما زال للأسف الشديد يتحدث فيها العرب وبالذات الفلسطينيين منهم بكل بساطة ويرفضها اليهودمن وراء الكواليس بكل شدة, فمنذُ ان أطلقالبرفسورالأمريكي«تشومسكي»هذه الأكذوبةبعدهزيمةعام 1967ممباشرة والعرب ما زالوا يعيشوا أوهامحل الدولتين, والمهزلة الكبرى ان العديد من اللقاءات والاجتماعات والندوات والمؤتمرات والتفاهمات الثنائية والثلاثية وغيرها عقدت وربما ما زالت تعقد هنا وهناك على هامش هذه الأكذوبة, والسؤال المطروح هنا كيف صمّم«تشومسكي»وهوأمريكيمنأصوليهودية هذه الأكذوبةبكل تفاصيلها ليصدقها العرب كل العرب الى يومنا هذا؟
وهنا نتساءل, هل نحتاج لنصف قرن وما زلنا لحل الدولتين؟وهلنحتاجلنصفقرنومازلنالتسوية أوضاع اللاجئين؟ وهلنحتاجلنصفقرنومازلنالتسوية أوضاع النازحين؟ وهلنحتاجلنصفقرنومازلنالتسوية أوضاع المستوطنين؟ وهلنحتاجلنصفقرنومازلنالتسويةحدود الدولتين؟ الجواب يقع في كلمتانأيضا خفيفتانعلىاللسانثقيلتانفيالميزانحبيبتانإلىالرحمنهما (صدق النوايا) وما ادراكم ما صدق النوايا, صدق النوايا ان يصدق قلبك لسانك.
الحقيقة التي لا تقبل الشك ان كل عربي قبل ويقبل مبدأ حل الدولتين, وفي الوقت نفسه وللأسف الشديد لا يوجد يهودي واحد قبل ويقبل مبدأ حل الدولتين, والعلاقة هي علاقة ربح وخسارة, فالعربي مهزوم من الداخل ومن الخارج يقبل باقل الخسارة, واليهودي منتصر من الداخل والخارج لا يقبل إلا بأعلى ربح, وقد يتساءل البعض من الذي اسّس لهزيمة العربي من الداخل والخارج؟ في الوقت نفسه من الذي اسّس لانتصار اليهودي منالداخلوالخارج؟ الجواب كما لخصه فكر «تشومسكي»وأخفاه عن الجميعيقع في:أجعل العربي دائما هو المتهم, وأجعل اليهودي دائما هو البريء,وعلى هذا المبدأ مضى كل من «تشومسكي»وبنياميننتانياهو ومن لفّ لفّهم بطرح أكذوبة حلالدولتين.
سنحتاج الى أكثر من نصفقرنلأكتشاف ان حل الدولتين أكذوبة بدأت من البرفسورالأمريكي«تشومسكي»بعدهزيمةعام 1967ممباشرة وفق قراررقم 242, والتي ستنتهي بانتهاء فترة بنياميننتانياهو،رئيسوزراءإسرائيلورئيسحزبالليكودالإسرائيلياليميني, وسنحتاج ايضا
الى أكثرمننصفقرنلمسح الآثار السلبية المترتبة على هذه الأكذوبةأكذوبة حلالدولتين, وربما سنحتاج الى أكثر من نصف قرن إضافيلمعرفة انالبرفسورالأمريكي«تشومسكي»قد تجاوز التسعين من عمره وما زال على قيد الحياة وان هناك غزل من النوع السياسي بينه وبينبنياميننتانياهو.
حتى نفهم تفاصيل هذه الاكذوبة تماما علينا ان ندرس المناخ العام الذي طُرحت فيه هذه الاكذوبة(حل الدولتين) عام 1967م من قبل برفسور يهودي يعمل في أمريكا, وقد يخرج البعض علينا قائلا: البرفسورالأمريكي«تشومسكي»الذي أطلقهذهالفكرةبعدهزيمةعام 1967ممباشرةهو أكبر المعارضين لسياسة أمريكا الخارجية, وهو أيضا من المنادين والمطالبين برد حق الفلسطينيين اليهم, ..نقول لكل هؤلاء نعم هذا صحيح, ولكن من هنا تبدأ تفاصيل هذه الأكذوبةالكبرى, التي حققت اهدافها في: أُوعدهم ثم اجّلما وعدتهم, وأجل ما وعدتهم ثم أُوعدهم,حتى يصلوا الى نقطة قبول اللاشيء.
رباطاستيقافنا: إذا ضاع قلم احد الطلبة في احد الصفوف العربية فان كل طالب في الصف متهم به, وإذا ضاع قلم في احد الصفوف اليهودية فان كل طالب في الصف بريء منه…هذه فكرة حل الدولتين عند «تشومسكي», والمشكلة انها انطلت علينا نحن العرب وصدقناها منذُاكثرمننصفقرنوما زلنا في اوهامها الى وقتنا هذا, وضاع معها كل شيء, نعم حل الدولتين عند اليهود هي أكذوبة على ارض فلسطين, والأغاني الثورية او ما يعرف بأغاني(الثور- فلسطينية)عند بعض المنافقينهيأكذوبةلتحريرفلسطين.
تحرير فلسطين يحتاج الى مصالحة مع النفس اولا…