شباب الأردن يقصي الوحدات عن القمة والفيصلي يجتاز الصريح بصعوبة
استحوذ فريق شباب الأردن على قمة دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، وفض الشراكة مع فريق الوحدات بعد أن تغلب عليه بنتيجة 2-1، في مباراة القمة التي جرت أمس في ستاد الملك عبدالله الثاني، ضمن الاسبوع السادس عشر من البطولة. وبهذا الفوز الثمين رفع شباب الأردن رصيده إلى 36 نقطة، بينما تراجع الوحدات إلى المركز الثاني برصيد 33 نقطة. ورفع فريق الفيصلي رصيده إلى 26 نقطة وبقي في المركز الرابع، بعد أن حقق فوزا ثمينا على الصريح بنتيجة 1-0، في مباراة جرت في ستاد عمان، ليتوقف رصيد الصريح عند 11 نقطة في المركز العاشر. شباب الأردن 2 الوحدات 1 سارع لاعبو الفريقين الى تنظيم العابهم التي أخذت طابع السرعة خصوصا لحظة تنفيذ الطلعات الهجومية، واظهر الوحدات جرأته الكاملة في التواجد في منطقة العمليات التي دانت للتحركات المتواصلة للرباعي رأفت علي وعبد الله ذيب وأحمد الياس وعيسى السباح وصاحبها جملة من التمريرات البينية القصيرة التي شقت طريقها نحو مرمى حارس شباب الأردن معتز ياسين سواء من منطقة العمق أو الجهة اليمنى وأنصب تحويلها نحو المهاجم محمود شلباية، فبعد ان سدد عبد الله ذيب كرة قوية ابتعدت عن الخشبات، كان الحارس معتز ياسين يبعد الكرة العرضية التي ارسلها بلال عبدالدايم من حلق المرمى. هذه النزعة الهجومية التي طغت على اداء (الأخضر) الزمت لاعبي شباب الأردن بالارتداد نحو المواقع الخلفية لتخفيف العبء على المدافعين وسيم البزور وباسل العلي وعدي زهران وعلاء مطالقة، ومن ثم محاولة بناء الهجمات المنوعة وخصوصا (المضادة) التي قادها من مختلف المحاور رباعي الوسط عصام المبيضين وأنس الجبارات ورائد النواطير وماهر الجدع ووجدت الإسناد المباشر من زهران ومطالقة بيد أن حرص باسم فتحي ومحمد الدميري وطارق خطاب وعبد الدايم على ابعاد الكرات أولا بإول (قلص) من خطورة الكرات الذاهبة نحو مرمى الحارس شفيع، حتى ان الكرة التي وصلت كبالينغو ومررها إلى رائد النواطير سددها الأخير فوق العارضة وهو في مواجهة تامة مع الحارس. وبعد ان انحصرت العاب الفريقين وسط الميدان لفترة قصيرة، كان الوحدات يعاود التهديد من جديد عندما سدد عبدالله ذيب كرة من خارج المنطقة ارتدت من اقدام المدافعين وتهيأت أمام المتحفز شلباية الذي سددها قوية ردها الحارس ياسين في اللحظة المناسبة، ثم طار ياسين وابعد الكرباجية التي اطلقها ذيب من بعيد على حساب ركنية. هدف قاتل اطل لاعبو الفريقين على مشهد الحصة الثانية بأداء (فاتر) كثرت فيه الكرات المقطوعة، ما اراح المدافعين في ابعاد الكرات قبل ان تصل مرمى الفريقين، وفي الوقت الذي حاول فيه الوحدات التقدم كان كبالينغو يخطف الكرة من مدافعي الوحدات ويمررها بذكاء إلى عصام المبيضين الذي انفرد لوحده وسددها على يسار الحارس عامر شفيع واضعا (الشباب) في المقدمة في الدقيقة 53، لتشتعل فتيلة الاثارة بين الفريقين، ليدفع بعدها مدرب الوحدات بورقة حسن عبد الفتاح مكان عيسى السباح تبعها خروج عن النص بين لاعبي الفريقين عندما حاولوا الاحتكاك فيما بينهم فواصل الحكم امطارهم بالبطاقات الصفراء. الوحدات دفع باكبر عدد من لاعبيه صوب المنطقة الامامية بحثا عن المنافذ المناسبة التي توصله الى مرمى الحارس معتز ياسين الذي انكشف مرة اخرى من خلال الكرة الثابتة التي اطلقها عبدالله ذيب وجاورت القائم، وفيما دفع مدرب الوحدات بورقة البديل رجائي عايد مكان محمد جمال بهدف تعزيز التواجد في الجبهة الامامية، كان مدرب الشباب يرد عليه بادخال قيس العتيبي بديلا لمحمد عمر، لتتواصل الهجمات الخضراء والتي اثمرت عن ادراك التعادل عندما عكس رأفت علي كرة عرضية صلحها شلباية برأسه أمام حسن عبد الفتاح الذي اعادها نحو شباك الحارس ياسين في الدقيقة 66، لتبلع الاثارة ذروتها وسط اصرار من لاعبي الفريقين على استغلال الكرات الساقطة داخل المنطقة. وعاد مدرب الشباب ليزج بورقة البديل عدي خضر مكان ماهر الجدع في محاولة لايجاد التوازن بين خطوط فريقه والاستفادة من الهجمات المضادة التي اشغلت مدافعي الوحدات، وكاد أحمد الياس ان يطرق الشباك عندما وجد نفسه في مواجهة جانبية مع حارس الشباب لكن كرته القوية علت العارضة بقليل، وعاد الياس واهدر فرص لا تعوض عندما وضعته تمريرة عبد الله ذيب في مواجهة تامة مع الحارس ياسين الذي تألق في ابعاد كرة الياس على حساب ركنية. وفي الدقائق الاخيرة أدخل مدرب الوحدات عامر ابو حويطي مكان رأفت علي، تبعه مدرب الشباب بطرح ورقة محمد المحارمة بدلا من رائد النواطير، ومع ذلك ابقى الوحدات على افضليته بهدف ادراك هدفه الثاني الا أن التسرع افسد هجماته، وعندما ظن الجميع أن المباراة تمضي إلى التعادل كان قيس العتيبي يخطف الكرة التي حاول باسم فتحي ابعادها ليمررها الى كبالينغو الذي سددها على يسار الحارس عامر شفيع الهدف الثاني والصاعق لشباب الأردن بالدقيقة 91. المباراة في سطور النتيجة: شباب الأردن 2 الوحدات 1. الاهداف: سجل للشباب عصام المبيضين د 53، كبالينغو 91، وللوحدات حسن عبد الفتاح د 66. الحكام: محمد عرفة، عيسى العماوي، فيصل شويعر، عبد الرزاق اللوزي. العقوبات: انذر رأفت علي باسم فتحي وأحمد الياس (الوحدات) وعدي زهران ورائد النواطير وماهر الجدع وقيس العتيبي (شباب الاردن). مثل الوحدات: عامر شفيع، باسم فتحي، بلال عبد الدايم، محمد الدميري، رأفت علي (عامر ابو حويطي)، طارق خطاب، محمد جمال (رجائي عايد)، أحمد الياس، عبد الله ذيب، عيسى السباح (حسن عبدالفتاح)، محمود شلباية. مثل شباب الأردن: معتز ياسين، وسيم البزور، باسل العلي، علاء مطالقة، عدي زهران، عصام المبيضين، أنس الجبارات، رائد النواطير (محمد المحارمة)، ماهر الجدع (عدي خضر)، محمد عمر (قيس العتيبي)، كبالينغو. الفيصلي 1 الصريح 0 أراد لاعبو الفيصلي استغلال الدقائق الأولى في السيطرة على مجريات اللقاء، وبعثرة أوراق المدير الفني لفريق الصريح مبكرا، وعدم ترك الطريق مفتوحة امام لاعبي الصريح، للعبور نحو مرمى الحارس لؤي العمايرة أو تهديد دفاعاته عبر المشاركة في السيطرة على منطقة العمليات، فأوجد الفيصلي مساحات واسعة في أرض منافسه، من خلال النقلات القصيرة للكرة، والتي أخذت طابع السرعة لحظة بنائها من منطقة العمليات، وأخذ القائد حسونة الشيخ على عاتقه طبخ الهجمات بتناوب مع المحترف السوري تامر الحاج، ومساندة مستمرة من النبر واشرف نعمان في الميسرة وخلدون الخوالدة وخليل بني عطية في الميمنة، فما تحرك المهاجم الصريح عبدالله العطار ومن خلفه المساند عبدالهادي المحارمة في منطقة جزاء الخصم، بحثا عن ثغرة تولد خطرا على مرمى الشياب، لكن إصرار لاعبي الفيصلي على المبالغة في بناء الهجمات بأسلوب تبادل الكرات القصيرة، سهل من مهمة ثلاثي دفاعي الصريح محمود نزاع وحاتم الساري واحمد العرامين خصوصا مع التزام الظهيرين سليمان العزام وانس الشهابات بواجباتهم الدفاعية. الصريح من جانبه اعتمد على إغلاق منطقته الدفاعية ومراقبة مفاتيح اللعب في الفيصلي، وبعدها تولى الرباعي أيمن خالد وعمر العثامنة ووعد الشقران ورضوان الشطناوي رسم الهجمات، وتهديد مرمى العمايرة عبر تشكيل الهجمات السريعة، وضرب ثنائي الفيصلي الزواهرة والصقري والوصول للمرمى العمايرة ليضرب أيمن خالد دفاعات الفيصلي بكرة طويلة وضعت قويدر في مواجهة مباشرة للمرمى، لكن العمايرة أنقذ الموقف بثقة، وحاول “المتحرك” العثامنة تجريب حظه بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم. المدير الفني للفيصلي الروماني تيتا حاول تنشيط واجبات فريقه الهجومية وزيادة هباته الهجومية فدفع بني عطية للميسرة، ونقل نعمان للميمنة لكن دون تغير ملموس حيث اقتصرت فرص الفيصلي على تسديدة غير مؤثرة على مرمى الشياب، ومنها انطلاق الخوالدة من الميمنة ليسدد كرة عرضية ضعيفة في أحضان الحارس، وأخرى ناب المدافع الزواهرة عن المهاجمين في تسديدها بيد الشياب، وربما كانت أخطر فرص الفيصلي في الحصة الأولى والهجمة الوحيدة الملعوبة عندما هيأ نعمان كرة بالمقاس على قدم المحارمة الذي أطاح بها عاليا، لينتهي الشوط الأول سلبيا في النتيجة والأداء وغياب المتعة الفنية. أداء عقيم شهدت بداية الحصة الثانية هجوما واسعا من الفيصلي، في محاولات لاختراق الحصون الدفاعية الصريحية التي حرمته من مجرد تشكيل الخطر على مرمى الشياب، ونوع “الأزرق” من خياراته الهجومية متخذا من الأطراف مسرحا لعملياته، وركز على ميسرة الصريح بتواجد بني عطية والخوالدة وتامر الحاج، ليخرج مدافع الصريح العرامين مصابا ويدخل محمد غازي ويحاول مدرب الصريح الاستفادة من تقدم لاعبي الفيصلي عبر الدفع بهاني الطيار بديلا عن العثامنة، ولجأ الفريق الى تهدئة اللعب في محاولة لامتصاص حماس لاعبي الفيصلي، والاعتماد على الهجمات المرتدة، ليخرج الفيصلي مهاجمه عبدالله العطار ويزج بالمدافع حسين زياد، ليضيف المحارمة من أعباء فريقه، عندما خرج بالبطاقة الحمراء لضربه لاعب الصريح البديل محمد غازي من دون كرة، ومع انعدام الفرص الكاملة، واستمرار الصراع بين هجوم فيصلاوي غير مؤثر ودفاع صريحي منظم، سدد أشرف نعمان كرة من موقف ثابت ذهبت مع “الريح”، ليدفع تيتا بورقة المحترف الفلسطيني خضر يوسف على حساب الحاج، سعيا لهدف يريح الأعصاب ويحسم اللقاء، ليضيع البديل الطيار اغلى فرص المباراة عندما انفرد بالعمايرة، الذي اثبت عودة مستواه عندما أنقذ مرماه من هدف محقق، لينطلق الفيصلي في هجمة سريعة ترجمها حسين زياد هدفا جميلا عبر تسديدة قوية لم يلحظها الشياب إلا وهي في الشباك د:90 لينتهي اللقاء بفوز فيصلاوي شاق. المباراة في سطور النتيجة: الفيصلي 1 الصريح 0 الملعب: ستاد عمان الدولي الأهداف: حسين زياد د:90 الحكام: احمد يعقوب، وليد ابو حشيش، معتز فراية، عمر المعاني. العقوبات: انذر الحكم من الفيصلي يوسف النبر وطرد عبدالهادي المحارمة لقيامه بضرب الخصم من دون كرة، وأنذر من الصريح عمر العثامنة ورضوان شطناوي وايمن خالد مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، محمد الصقري، إبراهيم الزواهرة، يوسف النبر، عبد الله الخوالدة، حسونة الشيخ (معن ابو قديس)، تأمر الحاج (خضر يوسف)، خليل بني عطية، اشرف نعمان، عبدالهادي المحارمة، عبد الله العطار (حسين زياد). مثل الصريح: احمد الشياب، محمود نزاع، سليمان العزام، انس الشهابات، حاتم الساري، احمد العرامين (محمد غازي)، ايمن خالد، وعد الشقران، رضوان الشطناوي (محمد مصطفى)، خالد قويدر، عمر العثامنة ( هاني الطيار) |