كيف نستغني عن عمال الوطن!!!
بدايةً أرجو أن أوجه تحية شكر وتقدير لكل عامل وطن مخلص في عمله، ويتقاضى راتبه بعرق جبينه، لأنه بذلك الفعل يكون قد خدم الوطن وأبناء الوطن أفضل بكثير من أولئك الفاسدين الذين أجهزوا عليه، وقد لفت انتباهي صورة رئيس وزراء إيطاليا السابق وهو يرتدي زي عامل وطن في إيطاليا و يقوم بتنظيف الشوارع تنفيذاً لحكم كان قد صدر بحقه نتيجة لقيامه بأعمال فساد، ولو قُدّر لصاحب القرار في الأردن أن يطبق ماتم تطبيقه في إيطاليا بنفس الشفافية لتم الإستغناء عن عمال الوطن في معظم المناطق، ولتم أيضاً فتح سوق عَمالَه لأولئك الفاسدين في دول الجوار ليعملوا عمال وطن لدى تلك الدول مقابل أجر يرفد به خزينة الدولة، بدلاً من مكافأتهم وتهريبهم إلى خارج الأردن ليساهموا في تلويث تلك المجتمعات النقيه، وبذلك نكون قد أنقذنا الوطن من أولئك الفاسدين ونظفنا شوارعه بواسطة تلك الأيدي التي ساهمت في خراب المنظومة الوطنية.
المهم في الموضوع أن تلك العقوبة بالتأكيد ستكون رادعاً لكل من تسوّل له نفسه العبث بمقدرات الدولة والمواطن مستقبلاً، والسؤال المحيّر هنا، ماهو السبب الذي يمنع صاحب القرار لدينا من البدء باتخاذ الإجراءات السريعه بحق كل من ساهم في تدمير الإقتصاد الأردني ونشر رذائل الفساد وبنفس الوقت ما زالوا يتربعون على كرسي المسؤولية مدافعين عن تلك المنظومة الفاسده ، لابل ويعملون على تقوية شبكات الفساد و تحصينها يوماً بعد يوم، سؤال محيّر و يحتاج إلى إجابة شفافه لأن العقاب الرباني شئنا أم أبينا قادم لا محاله.
سائلاً العلي القدير أن يحمي الأردن ويحمي شعبه ، ويلهم الحكومة العمل بتلك الطريقة التي تعمل بها تلك الدول الصادقة والنزيهه، إنه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد
بسام روبين