0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

66 عاماً على نكبة تتجدد

  
 
ستة وستون عاماً مرت على نكبة الأمة العربية في فلسطين ومازالت هذه القضية يضاف على فهرسها نكبات جديدة متتاليه سواء لشعب فلسطين أو للدول العربية حتى بعد ان تخلت هذه الدول عن القضية الفلسطينية عام 1974م عندما أعطت منظمة التحرير الفلسطينيه الوصاية الكاملة على القضية فكانت هذه نكبة جديده للقضيه وإن لم تكن الأولى ، فقد سبقها عام 1967 ماسمي بالنكسه وفي حقيقة الأمر كانت نكبة جديده للشعب الفلسطيني حيث أضيف أعداد كبيره للفلسطينييين في اللجوء والشتات بعد ان نزحوا عن ارضهم وديارهم نتيجة احتلال الكيان الصهيوني لباقي الأرض الفلسطينيه ، لتبدأ بعدها النكبات تتوالى على الشعب الفلسطيني ولكن كانت هذه النكبات من صناعة أبناء القضية نفسها الذين وصلوا الى مقاليد الزعامة يأسباب كثيره ومسميات كثيره ، فأحداث 1970م على أرض الأردن تعتبر نكبة جديده للقضيه بما سببتها من شرخ في الوحدة الوطنيه ، ثم كانت نكبة 1982م على ارض لبنان حيث مازال اللاجئون الفلسطينيين يعانوا من نتائجها حتى اليوم على ارض لبنان ، ثم يسجل التاريخ نكبة جديده لفلسطين وشعبها عام 1993م بما سمي إتفاق أوسلو الذي أعطى الكيان الصهيوني أكثر مما كان يحلم به من سيطرة على الأراضي الفلسطينية وسلطتها التي فرحت بكرسي الرئاسة وهي لاتملك أمره ولا أمرها ، وهنا لابد ان نذكر النكبات التي لحقت بالقضية الفلسطينية نتيجة توقيع معاهدات السلام بين الكيان الصهيوني مع مصر عام 1979م ومع الأردن عام 1994م ، ولا ننسى هنا النكبه التي حلت بالقضية الفلسطينية نتيجة فك الأرتباط عام 1988م بما يعني انهاء الأرتباط بين الأردن والضفة الغربيه ، ولاننسى هنا ايضاً النكبات التي ألمت بالشعب الفلسطيني أثناء غزو العراق للكويت وبعد إحتلال العراق وأتناء الحرب في ليبيا وما يحدث لهم هذه الأيام في سوريا ومصر .
لقد صمدت القضية الفلسطينية نتيجة صمود اهلها الذين مازالوا متمسكين بمفاتيح بيوتهم وشهادات ملكية أراضيهم وبحق العودة الذي أقره قرار الأمم المتحده رقم 194 ، إلا انه ونقولها بكل ألم ان هناك من يتآمر على هذا الحق الذي كفل لكل لاجئ فلسطيني عودته لأرضه مع حقه بالتعويض عن ماتعرض له من ألم ومحن وتشرد نتيجة اللجوء ، والمؤامره التي يتم التخطيط لها الآن لأنتاج نكبة جديده ستكون أشد خطراً على الشعب الفلسطيني ، والمؤامره كبيره وبأيدي القائمين على القضية الفلسطينيه الذين إعتمدوا المفاوضات بكل مافيها من عبثية وتنازلات مع علمهم بفشلها وألغوا من قاموسهم خيار المقاومة بكل أشكالها ، فان كانت هذه القيادة تعمل ذلك بقصد أو بغير قصد وبعلم أو بغير علم فهي بلا شك تنفذ مخطط صهيوني طالما خطط له الصهاينه وهو الألتفاف على حق العودة وإسقاط قرار 194 الذي يعتبر العقبه الرئيسيه التي تواجه المفاوضات ، فهذه النكبه التي يتم الأعداد لها تهدف الى إعادة تهجير وتشتيت اللاجئين الفلسطينيين في دول أوروبا واستراليا بعيداً عن وطنهم ورائحته .
رغم صمود الشعب الفلسطيني طيلة السنوات التي مرت على النكبة ونجاحه في إفشال في إفشال كل مؤامرات التوطين ، هل سبنجح هذه المره للتصدي لهذه المؤامرة الخبيثه وإفشالها ، فحق العوده هو حق شخصي لكل لاجئ فلسطيني ومما لاشك فيه انه لم يفوض أحداً غيره للتحدث باسمه أو التنازل نيابة عنه عن حقوقه وخاصة حق العوده الذي يعتبر مكتسباً ومقدساً سواء من الفيادة الفلسطينية أو المفاوض الفلسطيني .
Email;shareefshareef433@yahoo.com