أسلحة نوعية إلى الثوار الأحرار في سوريا
قريبا ستصل أسلحة نوعية متطورة إلى الثوار البواسل في سوريا، والذين يدافعون عن أطفال الشعب السوري وحرائره، أسلحة نوعية متطورة إلى الثوار الأبطال الذين يقاتلون ضد نظام الطاغية السوري وضد قواته الغاشمة ومرتزقته وشبيحته وضد ترسانتهم الحربية التي ما استخدموها يوما سوى ضد المدنيين والأطفال السوريين. فسلام من الله على الثوار جميعا ورحمة منه وبركات.
قال تعالى “ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ” (آل عمران: 173).
وقال تعالى”إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً”.(النساء: 104).
وقال تعالى: ” وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ”. (الأنفال: 17).
وقال تعالى: “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”. (الأحزاب: 23). صدق الله العظيم.
أسلحة نوعية متطورة في الطريق إليكم أيها الأبطال الغُر الميامين، ممثلة بصواريخ أرض جو مضادة للطائرات وتطلق من الكتف.
هذه الصواريخ المتطورة يمكنها ضرب المروحيات وإسقاطها، فإذا ما وصلتكم هذه الصواريخ فلا تبقوا على مروحية للطاغية، اقصفوها قبل أن تقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة، وحاولوا إسقاطها قبل أن تصل إلى الأماكن السكنية.
وهذه الصواريخ قادرة على ضرب وإسقاط المقاتلات التي تحلق على ارتفاع منخفض، فاقصفوا بها بقايا المقاتلات الإيرانية والروسية التي تستهدف أهلنا وأطفالنا في المدن والبلدات السورية الصامدة.
أيها البواسل، لا بد أنكم تعلمون أن الصواريخ المضادة للدبابات والآليات المصفحة التي باتت تحت أيديكم، ساعدتكم على أن تبلوا من خلالها بلاء حسنا.
إذاً، ستجتمع لديكم أيها الثوار الأحرار كل عوامل الانتصار، فيمكنكم إسقاط مقاتلات الطاغية في الجو وتدمير دباباته على الأرض. ولعل أهم عوامل الانتصار لديكم هي ما تتمثل في إيمانكم بالله وبعدالة قضيتكم وثورتكم، وما يتمثل بما تتمتعون به من مهارة وشجاعة وإقدام.
أيها الأبطال، حافظوا على هذه الصواريخ النوعية المتطورة، ولا تسمحوا بتسربها إلى أي جهة مشبوهة، فتعالوا نبطل ذرائع المترددين إزاء تسليحكم، والذين ما فتئوا يعبرون عن خشيتهم من وقوع هذه الأسلحة النوعية بأياد غير مسؤولة.
بقي القول إن البيت الأبيض يدرس جديا تغيير قواعد اللعبة في سوريا، وإن هذه الصواريخ تدخل في سوريا بالذات تحت باب حماية المدنيين الذين يستهدفهم الطاغية بالطائرات والبراميل المتفجرة.
كما أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وعد بأن لا يتخلى عن أصدقائه وحلفائه في الشرق الأوسط في اللحظة التي يقوم فيها بجولة آسيوية سعيا لدور أميركي أكبر في القارة، حيث يزور اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والفلبين، وإذا ما وصلت الصواريخ النوعية المضادة للطيران والتي تطلق من الكتف إلى الثوار بشكل أسرع، فيمكننا القول إن زيارة أوباما الأخيرة للسعودية ولقائه خادم الحرمين كانت حقا ناجحة ومثمرة.
بقي القول أيضا، إن صواريخا نوعية ضد الطائرات، وأخرى نوعية ضد الدبابات في الطريق إلى الثوار البواسل في سوريا، وأما مرتزقة الطاغية وشبيحته، فالصف الثاني من الثوار البواسل كفيل بمطاردة فلولهم إلى كربلاء وإلى جنوب لبنان ، بل حتى إلى قم وطهران، فجدتنا زينب عليها السلام باتت تلعنهم من مرقدها، وذلك بعد أن أمعنوا في تقتيل أطفال سوريا وفي اغتصاب حرائر الشعب السوري العريق وبعد أن عاثوا في البلاد فسادا.
إعلامي أردني مقيم في دولة قطر.
al-qodah@hotmail.com
رابط صورة كاتب المقال الشخصية:
http://store2.up-00.com/Sep12/JOc89873.jpg