الأردن ما بعد كورونا
وكالة الناس – د. فارس العمارات
غداُ او بعد غد سيرحل كورونا بكل ما جاء به، ولن يكون ما جاء به سوى تحدى كبير سيكون فرصة ، يتم قطاف الكثير منها، وربما تكون هذه الفرصة هي الاكبر مساحة ليتمكن الاردن من المناورة، وبشكل يُمكنه من الوصول الاهداف التي يرسمها اليوم لغد افضل.
اليوم تُعتبر الاستفادة من الموارد المحلية عبر تصدير المُنتجات الصناعية التي يزيد الطلب عليها خارجياً في الوقت الراهن، فرصة كبيرة لاثبات ان الاردن أصبح على الخارطة الاقتصادية العالمية وسُينافس وسيزاحم الدول التي كانت يوماً في الصدارة، وسيطرح مُنتجات اكثر جودة من ذي قبل، ستُساهم في تحقيق رؤية سعى اليها منذ زمن، وان كل ما يقوم به اليوم من إجراءات غير مسبوقة ومحط تقدير واعجاب ستكون عاملا هاما بما يُساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وقد جاء اليوم الذي سوف تحتل فيه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة دوراً بارزاً وهاما في رفد الاقتصاد الوطني من جهة، وتُساهم في التخفيف من حدة البطالة مُراعية بكل ما تقوم به من نشاطات هامة الالتزام بالإرشادات والتعليمات الموضوعة للحفاظ على السلامة والصحة العامة، وان الحلول المبتكرة التي ستكون عاملاً في الموائمة ما بين الأولويات الصحية والخطط الاقتصادية ستُسهل كل ما سيتم تنفيذه من إستراتيجيات قابلة للتطبيق، خاصة ان الارضية مُهيئة وبشكل قوي من الناحية الصحية والطبية وتوفير المُستلزمات الطبية، ليكون سببا في تحويل الاردن الى قبلة صحية وطبية وتكوت بديلا عن مايوكلنلك ليصبح الاردن.
اردن كلنا لك ليتحول لكل التائقين الى العلاج والسعي الطبي الى الاردن لما اصبح عليه من صورة ناصعة لا يمكن ان تُغطى باي غربال خاصة للدول العربية والافريقية والاسيوية، فيما سيكون الاردن الارض الخصبة لكل ما يتعلق بالانتاج الطبي وما له من علاقة من مُلحقات تتعلق باية إجراءات طبية او صحية؛ ليرفد العالم اجمع بكل ما يحتاجه من ادوات او مُستلزمات او وسائل او مُعدات، فيما سيكون الانتاج الزراعي وتنصنيعة عاملا هاماً وتحولاً في عملية التصنيع الذي يُضاهي اكبر الدول المُتقدمة.
من جهة ومن جهة اخرى فان اردن ما بعد كورونا سيكون مرن الشكل في التعامل مع كافة القاصدين للعلاج بحيث يكون هناك مرونة غير مسبوقة في استقبال كافة الحالات المرضية التي تقصد الاردن ومعاملتها بشكل يتلائم مع معايير السلامة والصحة العامة، سواء من حيث الاختبارات الطبية عند المعابر او مُتابعة كافة الحالات التي تدخل الاردن سعيا ً منه لتجنب اي ظهور لاي حالات مرضية مهما كانت، وسيكون التركيز على تنوع الانتاج الزراعي محل بحث وتطوير ليتعدى الزراعة التقليدية وزراعة المواسم، بل ان عمليات التهجين الزراعي والتحول الى الهيبرد الزراعي ستكون محل سعي في التجارب المُتطورة التي تُسهم في عمليات زيادة الصادرات الزراعية الى انحاء كثيرة من العالم.
ولن يتوقف عند هذا الحد بل سيكون التوسع في قطاع الاتصالات والرقمية وتكنولوجيا المعلومات محط رعاية كاملة من جميع اذرع الدولة لما لها من أهمية قصوى في إستمرارية الحياة خاصة في وقت وزمن الكوارث والظواهر الغير متوقعة، وان اردن ما بعد كورونا سيكون شكله متنوع في التعامل مع اصحاب الاعمال غير المثسجلة رسميا من قبل امانة عمان او من قبل البلديات، حتى يكونوا تحت مظلة تؤيهم اذا ما هبت ريحُ اي ظاهرة او مخاطر او وباء.
اما السياحة فلا بد من وجود صناديق للمخاطر والطوارئ تضم كل من اراد الانضمام لها كل حسب القطاع الذي ينضوي تحت مظلته حتى تكون حياتهم سهلة وغير خاضعة الى اي ضيق قد يطرأ في أي وقت، وان السعي لاستزادة المراكز الصحية امر بات من الامور الهامة والضرورية التي لا يُمكن إغفالها لاي سبب كان حتى ينعم الجميع بمظلة صحية امنة يكون الجميع فيها مطمئن من اي كارثة او مخاطر قد تحصل في اي وقت.