عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

أُخرسوا ولم " ينطقوا ببنت شفة " !!!

بداية نوضح معنى عبارة (بنت شفة), يقال : ما نطق ببنت شَفَةٍ، فالكلام والنطق متعدد ولكن أصله واحد وهو الشفة، وإنما اختاروا الشفة ولم يقولوا اللسان لأن تحريك اللسان بالكلام قد يخفى على البعض ، بينما تحريك الشفة لا يخفى على المستمع القريب أو البعيد، فحركتها واضحة، ويعرف الناظر أن الشخص يتكلم إذا رأى حركة شفتيه سواء كان الكلام عاليا أو كان مجرد تمتمة بين الشخص ونفسه، فالشفة أوضح دلالة على الكلام من اللسان ..
تقول العرب : أنا ما كلمته ببنتِ شَفَةٍ، وهو لم ينطق ببنت شَفَةٍ، وهي لم تتكلم ببنتِ شَفَةٍ، وما سمعتُ له ببنتِ شَفَةٍ, أي أنه لم يتكلم، وإنما تقال في الأصل عندما يكون هناك شك، فيقول القائل : لعله تكلم بكلام لم يسمعه أحد ، فيقول الآخر : لا والله ما تكلم ببنت شَفَةٍ .
فهو يريد أن يثبت ويؤكد أن ذلك الشخص لم يتكلم ولم يحرك شفتيه أصلا، ثم استعملت بعد ذلك في كل شخص سكت ولم يتكلم سواء كان هناك شك أم لم يكن .
والآن نوضح على من ينطبق هذا القول, في الحقيقة انه ينطبق على أغلب المتصدين من مراجع الدين وخصوصا ممن ناقشهم السيد الصرخي الحسني في محاضراته ( سلسلة محاضرات التحليل الموضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي ) التي تناول فيها أرائهم وآراء البعض ممن سبقهم من السالفين بخصوص شخصية المختار الثقفي ومعتقده وثورته ومبادئها.
إذ ناقشهم سماحته وذكرهم بالأسماء وذكر آرائهم وأشكل عليها وفندها جملة وتفصيلا لكن الغريب بالآمر أنهم صمتوا ولم ” ينطقوا ببنت شفة ” إذ أنهم لم يردوا على هذه الإشكالات ولم يناقشوها ولم يحركوا أي ساكن وهذا يعطينا عدة احتمالات :-
الاحتمال الأول : إنهم يعتقدون بعدم قدسية تلك الشخصية أصلا ولكنهم لايعترفون بتلك الحقيقة بسبب تبريرات طائفية .
الاحتمال الثاني : إنهم يعتقدون بقدسية تلك الشخصية التي تعرضت للطعن والتجريح من قبل مرجعية السيد الصرخي الحسني لكنهم تخلوا عن أداء تكليفهم بالدفاع عنها وهو مالا يمكن قبوله أصلا .
الاحتمال الثالث : إنهم يقرون بحقيقة كل ما أورده السيد الصرخي الحسني عليهم من إشكالات وبهذا سكوتهم يمضون تلك الإشكالات, ولاكن لا يصرحون بذلك خوفا على الجاه والمنصب.
ولا يتصور البعض إن مناقشة سيرة ( المختار الثقفي ) غير مفيدة في الوقت الحاضر بحجة إنها قضية قديمة ” تاريخية ” فمن الجهل أن يتصور البعض إن البحث والتحقيق حول الشخصيات التاريخية وحركاتها وسلوكها لافائدة منه فيما يخص الواقع المعاصر كون واقعنا مرتبط ارتباط وثيق بتاريخنا الإسلامي وموروثنا العقائدي فالواقع يحاكي التاريخ ويعيده بلغة معاصرة ..
لمن يريد أن يشاهد ويسمع كيف يناقش السيد الصرخي الحسني هؤلاء المراجع ويفند آرائهم فليتابع على …
 
  احمد الملا